+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المؤيدون والمعارضون للاتفاقية الامنية : خلفيات دوافعهم

  1. #1
    فراتي جديد علي الياسري is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    11

    افتراضي المؤيدون والمعارضون للاتفاقية الامنية : خلفيات دوافعهم

    يقوم معارضو الاتفاقية الأمنية بترويج الشعارات المستهلكة حول طموحات الولايات المتحدة ( الامبريالية ) . بينما دلالات المؤيدون لها تبدوا أكثر وضوحا وإقناعا بالحجج حول الأخطار التي كانت تهدد العراق قبل إبرام الاتفاقية الأمنية . فكثير من المتعقلين يذكرون بهشاشة الوضع الأمني الحالي ويكشفون باستمرار نوايا الجيران وفي مقدمتهم إيران وسوريا فقد أعلن مسئولون عراقيون بان العراق قد خطا نحو الطريق الصحيح بتوقيعه الاتفاقية الأمنية وإلا فانه كان قاب قوسين أو ادني من أن يكون تحت رحمة جيرانه مرة أخرى وان الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على تامين الاستقرار ومنع الحرب الأهلية مع قدرة فائقة تكنولوجيا في رصد الحدود عير الأقمار الصناعية أو المجسات الأرضية وقد أثبتت ذلك في قضية حدودها مع المكسيك التي تحدها على شريط حدودي يعد بآلاف الكيلومترات هي الأصعب عالميا بالنسبة لطرقاتها المتعرجة وجبالها ومسطحات مياهها . المؤيدون للاتفاقية أيضا يرون إن انتعاشا اقتصاديا سيتحقق مشيرين بذلك إلى التجربة الألمانية حيث عقدت اتفاقا مماثلا حولها من بلد مهزوم الى قوة اقتصادية لاتضاهى .
    ولكن الحجة الأكثر انتشارا وإقناعا هي التهديد الذي تشكله إيران . فسجلها بالتدخل الإجرامي أمر موثوق ومفروغ منه . ولابأس حين نعرج إلى الماضي القريب عندما أعلنت الحكومة العراقية إثبات تورط إيران في تدريب فرق الاغتيالات العراقية داخل الأراضي الإيرانية بواسطة ألوية القدس وعن طريق حزب الله اللبناني المدعوم من إيران .
    العراق يحاول أن يحتل موقعه الطبيعي كدولة ذات سيادة في المنطقة . وعلى طريق تحقيق ذلك فقد أيقنت الدول العربية وغيرها من أن العراق يضع قدمه في موطئها الصحيح توالت الزيارات الرسمية وكان آخرها زيارة فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني وبعد عقد الاتفاقية أعلن رئيس الوزراء التركي استعداده لزيارة بغداد لفتح آفاق جديدة مع العراق رغم توتر حدوده بسبب عمليات حزب العمال الكردستاني ضد بلاده . هذه الزيارات سبقتها خطوة ملك الأردن عبد الله الثاني كما إن تبادل الزيارات من العراق إلى دول الخليج قد قطفت ثمارها عندما أعلنت الإمارات رسميا ( إن للعالم العربي مصلحة في وجود عراق مستقر ... وحريص على تطبيع علاقاته مع المحيط العربي وجيرانه ).. لكن ثقة الدبلوماسية الدولية تعززت عندما اثبت العراق انه حليف مع الأقوياء وهذا يعني إن سياسته سوف لن تتلاعب بها أهواء الحكام أو تتأثر بضغوط الجيران .
    الزوبعة التي أثارها السوريون لم تكن تجلب انتباه احد من المقربين . فخشيتها على العراق المستقل الموحد لم يكن يلبي طموح الناس البسطاء فكريا . وامتعاضهم يتزايد من هذه المواقف بسبب مالمسه العراقيون من تدخل عربي سوري مشين في الإحداث التي مر بها العراق منذ الأيام الأولى لسقوط حكم البعث العراقي لا بل ومنذ إلقاء القبض على شقير وابن كحلان المتدربان في معسكرات اللاذقية واللذان أوغلا في جرائم القتل في الموصل .
    السوريون لاتختلف طموحاتهم عن إيران سوى إن أمل الخير في الاعتماد على البقايا القومية البعثية العراقية المتواجدة في دمشق والتي أعلنت التزامها بالبعث وأكدت ولاءها لسوريا . هذا الولاء هو في نظر الكثيرين من المحللين . إعطاء صلاحيات لسوريا بالتدخل على اعتبار ان البعث السوري يمتد في الأراضي العراقية .
    إن أي شخص يحاول الغوص في المتاهات المتشعبة للمواقف حول موضوع ابرام الاتفاقية الاستيراتيجية الأميركية – العراقية يدخل في دوامة صعبة لان المواقف متباعدة جدا ومن المنطقي إن يشعر الناس بالحيرة . ولكن تظهر الدراسات الدقيقة للموضوع بان المواقف المعلن عنها تقع ضمن خطوط منطقية تؤدي بالضرورة إلى استنتاجات معينة فالقضية المتداولة هي إبرام الاتفاقية طويلة .
    لقد انتهى تفويض الامم المتحدة الذي سمح بوجود قوات أجنبية في العراق . وهاهو العراق قد اختار الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية .

  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: المؤيدون والمعارضون للاتفاقية الامنية : خلفيات دوافعهم

    اخي الياسري

    يعجبني جدا طرحك للمواضيع المهمة وطريقة تحليلها

    اذا بحثنا عن المعارضين الذين هم خارج حدود الوطن فهذا نصف العمى

    فما بالك بالمعارضين داخل حدود الوطن المحروم

    الذين وقفوا ضد مصالحه ومصالح شعبه فهذا والله العمى كله -- وماحدث في الشارع العراقي

    وتحت قبة البرلمان هو دليل واضح على ان هناك من لايهمه ان ينهض هذا الوطن الجريح

    الذي لازمه الحرمان والقهر طيلة عقود

    عزيزي هناك مثل يقول ( سوس التمن منـّه وفيه ) ونحن للأسف لازال بيننا من لايريد الخير

    لهذا الوطن

    فلينعق المعارضون يمينا وشمالا --- العراق يجب ان ينهض من اجل شعبه

    من اجل كل قطرة دم سالت على ارضه

    ومن اجل عيون اطفاله الذين تيتموا

    ونساءه التي ترملت -- من اجل شبابه الذين فتحوا اعينهم وهم في غياهب سجون الظالم

    ولم يروا مستقلا مشرقا


    عزيزي -- الكلام كثير ولكنني اقول لايصح الا الصحيح والإتفاقية الأمنية هي الخير -- كل الخير

    للعراق بإذن الله -- فإذا ماقام ونهض عندها سنحرر ارضنا من دنس اقدام المحتلين


    والله من وراء القصد

    تحياتي لك اخي

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك