هذا قول كل عراقي يتحدث بها عن وضعه الذي وصل اليه من اخراجه من منزله رغما عنه او الاستيلاء على ممتلكاته من خلال الاعمال الاجرامية التي تقوم بها المليشيات الاجرامية ومن يدعمهم من بعض الاجهزة الامنية والمنظمات الحزبية الفاجرة .
من أجل الاستيلاء على هذه المنازل والممتلكات والاراضي لتوزيعها فيما بينهم أو إعطائها للأشخاص المواليين لهم .
فهل أحد يصدق بأن يترك أحد منزله الذي تربي وعاش به وهو ستر له ولأفراد عائلته وأسرته والذي بناه حجرا حجرا وحافظ عليه و يهتم به كأنه أحد أفراد أسرته بأن يتركه ويخرج منه ؟؟؟ لكي يسكنه أحد الأفراد المواليين لإحدي المليشيات الارهابية التي تسيطر على تلك المدينة أو المنطقة أو القرية .
كم شخصا وكم عائلة ضحوا بأنفسهم أو بأحدهم عندما رفضوا تنفيذ أمر الخروج من بيوتهم او ممتلكاتهم . وكم عائلة تركوا منازلهم و ممتلكاتهم حفظا على أنفسهم و على أعراضهم حيث لسان حالهم يقول (( العوض على الله )) كذلك بعض العوائل فضلوا الخروج خارج العراق الحبيب الجريح للاستقرار الامني والاجتماعي لهم .
حيث تقول الاحصائيات الرسمية و غير الرسمية بأن نسبة نزوح العراقيين من احتلال بغداد الحبيبة ولحد الان تعتبر اكبر نسبة خروج في العالم العربي والاسلامي والعالمي و تضاعف نسبة الفلسطنيين عند احتلال فلسطين الحبيبة العزيزة ...
فهؤلاء المليشيات الارهابية وبالتعاون مع بعض الاجهزة الامنية والعسكرية والتي ولائها ليس للوطن ولا الشعب بل ولائها لمنظماتهم ولأفكارها ولأفرادها ؟؟ تحاول زرع الفتنة بين أفراد الشعب فيما بينهم فتجدها ساعة بالمنطقة وساعة أخرى بمنطقة أخرى ؟؟؟ لكنهم لن يفلحوا بها فالشعب مترابط متماسك كالسوار على المعصم وكحبات المسبحة يصعب التفرقة فيما بينهم من خلال القبلية أو المذهب أو الديانة...الخ لأنهم متماسكين متعاونين متعاطفين فيما بينهم كالجسد الواحد اذا اشتكي منه عضوا تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي .
بوطني و بغربتي ... أنا غريب
رد مع اقتباس
