الإخوة الكرام والاخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استكمالاً لجولاتنا في الاسكندرية الحبيبة
يسعدني أن أضع بين أيديكم هذه المجموعة الجديدة من الصور
توكلنا على الله
ومع صور الصيادين تبدأ جولتنا لهذا اليوم
وهانطلع في جولة على الكورنيش
وهانقرأ الفاتحة على قبر الجندي المجهول
وهانقضي بقية اليوم في حضرة
أبو العباس المرسي
وهانتعرف على بعض المعلومات عنه
سيدي أبي العباس المرسي رضي الله عنه
نسبه
هو سيدي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن عمر الأنصاري المرسي الشاذلي المالكي المرشد المربي
العارف بالله قطب الزمان وارث سر سيدي أبي الحسن الشاذلي وخليفته رضي الله عنهما.
اشتهر بكنيته أبو العباس وبلقبه المرسي نسبة إلى بلدة مرسية التي ولد فيها سنة 616 هجرية.
سلوكه
تلقى سيدي أبو العباس المرسي التصوف على يد شيخه الصوفي الأشهر سيدي أبو الحسن الشاذلي
الذي التقى به سيدي أبو العباس المرسي في تونس في سنة 640 هجرية،
بعدما تزوَّد بعلوم عصره كالفقه والتفسير والحديث والمنطق والفلسفة،
وجاء أوان دخوله فى الطريق الصوفى وتلقيه تاج العلوم : التصوف.
وصحَّت صحبة سيدي أبى العباس لشيخه الشاذلى،
وصار من بعده إماماً للطريقة الشاذلية، وكان قبلها قد تزوَّج بابنة شيخه.
ومن المأثورات المروية عن سيدي أبى الحسن الشاذلى،
الدالة على المكانة الروحية لتلميذه سيدي أبى العباس قوله:
يا أَبَا العبَاَّسِ ؛ واللهِ ما صَحَبْتُكَ إِلاَّ لِتَكُـــونَ أَنْتَ أَنَـــا ،
وأَنـَـا أَنْتَ .. يا أَبـَــا العَبَّـــاسِ؛ فِيكَ مَا فِى الأَوْلِيَاءِ، وَليْسَ فِى الأَوْليَاءِ مَا فِيكَ.
ومن مأثورات سيدي أبى الحسن الشاذلى التى اشتهرت بين الصوفية، عبر مئات السنين ،
قوله: أبُو العبَّاسِ مُنْذُ نَفــَــذَ إِلى اللهِ لَمْ يُحْجَبْ،
وَلَوْ طَلَبَ الحِجَابَ لَمْ يجـِــدْهُ..
وأَبُو العبَّاسِ بِطُرُقِ السَّمَاءِ، أَعْلَمُ مِنـْـهُ بِطُرُقِ الأَرْضِ!
مُقامه في الاسكندرية
وفى سنة 642 هجرية، وصل سيدي أبو العباس مع شيخه الشاذلى إلى الإسكندرية،
واستقرا بحى كوم الدِّكة. وبلغ من زهده أنه أقام بالاسكندرية ستاً وثلاثين سنة
ما رأى وجه واليها ولا أرسل إليه وطلبه الوالي للاجتماع فأبى .
وفاته رحمه الله
كانت وفاته رحمه الله سنة 680 هـ عند وفاته ، دُفن سيدي أبو العباس رحمه الله
فى الموضع الذى يحتله اليوم مسجده الكبير بالإسكندرية .
وكان هذا الموضع وقت وفاته، جبانةً يُدفن فيها الأولياء.
وقد أُقيم سنة 706 هجرية بناءً على مدفنه؛ ليتَميَّز عن بقية القبور من حوله،
فصار البناءُ مزاراً. ثم صار مسجداً صغيراً بناه زين الدين القَطَّان
وأوقف عليه أوقافاً؛ وأُعيد بناء المسجد وتم ترميمه وتوسيعه سنة 1189 هجرية.
المرجع :
الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلى(دار الكتب الحديثة ، القاهرة )
----------------
وكل سنة وأنتم طيبين
تقبلوا منى التحية