الفتاة التي وقعنا كلنا في حبها


[يحكى أن فتى قال لأبيه أريد الزواج من فتاة رايتها و قد أعجبني جمالها و سحر عيونها. فرد عليه و هو فرح ومسرور


و قال له أين هذه الفتاة حتى اخطبها لك يا بني. فلما ذهبا و رأى الأب هذه الفتاة أعجب بها و قال لولده اسمع يا بني هذه الفتاة ليست من مستواك و أنت لا تصلح لها هذه يستأهلها رجل له خبرة في الحياة و تعتمد عليه مثلي.


اندهش الولد من كلام أبيه و قال له كلا بل أنا سأتزوجها يا أبي وليس أنت.


تخاصما و ذهبا لمركز الشرطة ليحلوا لهما المشكلة. و عندما قصا قصتهما للضابط قال لهمااحضروا الفتاة لكي نسألها من تريد الأب أم ولده و لما رآها الضابط انبهر من حسنها و فتنته


فقال لهما هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي.


و تخاصم الثلاثة و ذهبوا إلى الوزير. و عندما رآها الوزير قال هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي.


و أيضا تخاصموا عليها حتى وصل الأمر إلى أمير البلدة. و عندما حضروا قال لهم أنا ساحل لكم المشكلة.


احضروا الفتاة فلما رآها الأمير قال بل هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي و تجادلوا جميعا ثم قالت لهم الفتاة أنا عندي الحل.


سوف اركض و انتم تركضون خلفي و الذي يمسكني أولا أنا من نصيبه و يتزوجني.


و فعلا ركضت و ركض الخمسة خلفها الولد و الأب و الضابط و الوزير و الأمير و فجأة و هم يركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقة ثم نظرت عليهم الفتاة من أعلى و قالت هل عرفتم من أنا ؟ أنا الدنيا
أنا التي يجري خلفي جميع الناس و يتسابقون للحصول علي و يلهون عن دينهم في اللحاق بي حتى يقعوا في القبر و لم يفوزوا بي.


لا تاس على الدنيا و ما فيها فالموت يفنينا و يفنيها


اعمل لدار البقاء رضوان خازنها الجار foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? و الرحمن بانيها


لا دار للمرء بعد الموت يسكنه إلا التي كان قبل الموت بانيها


ومن بناها بخير طاب مسكنه و من بناها بشر خاب بانيها


انشرها