حميد قاسم يكتب عن فالح حسون الدراجي
في الجزء الثالث من مقالته المعنونة : على أبواب حسن عجمي والمنشورة في العددد 1194 الصادرفي 21-7-2008من جريدة الصباح الجديد ..كتب الشاعر حميد قاسم عن الشاعر الشعبي فالح حسون الدراجي هذه السطور :
أذكر انني عدت إلى بغداد من الديوانية يوم 5-آذار 1991حيث توجهت إلى مقهى ( حسن عجمي ) فلم أجد احدا فذهبت الى اتحاد الادباء ظهرا، عند باب الاتحاد احتضنني بغتة أحد الشعراء الشعبيين وراح يقبلني قائلاً: الحمد لله ابو مجودي.. الله جابك. فقلت له مستغربا: خيرا؟ ليرد علي بالحرف الواحد: البارحة مانمت.. اجو الغوغاء السفلة على بيتنا رادوا يقتلوني*.. وما خلصت إلا وأني أطفر من سطح لسطح. بلا تمهل قلت له: شنو المطلوب مني؟ قال: أريد أبات عنك كم ليلة.. منطقتكم زينة وما بيها هاي المشاكل، فاجبته بلا تردد: وليش ما يجون الغوغاء علينا حتى يقتلوني؟ لم يستطع الرد، وان يقول بأن الناس لم تطارده لولا تفاهاته وقصائده واغنياته "الوطنية" كما يزعمون..... كنت استعيد لحظتها أنه لقاني يوما أرش الماء في باب محلنا في الصالحية –وكان لبيع الاثاث- فاطلق ضحكة هستيرية ولوح لي بمفتاح سيارة برازيلي "مكرمة" حصل عليها توا، وصاح: أبقى.. تبقى تبيع أخشاب؟
كان بصحبته الشاعر كريم العراقي، فقلت له بهدوء وانا اواصل الرش: أحسن ما ابيع شعر مثلك. ودخلت المحل، الأمر الذي أوقع كريم العراقي في حرج شديد كما أوضح لي في ما بعد.
أذكر انني حضرت انتخابات نقابة الصحفيين عام 1992 في مسرح الرشيد فوجدت "صاحبنا" غاضبا، تقدم نحوي وقال: شوف هذا "فلان" مرشح نفسه على منصب النقيب..! عندها تصورته مشفقا على صاحبنا بعد ان علمنا في القاعة ان عدي سيرشح لمنصب النقيب، مع اني كنت اعرف انها نكتة سمجة من باب الديمقراطية –مثل ديمقراطية العمائم طبعا- لكن شاعرنا الشعبي انتفض قائلا: لا أستاذ أكو واحد يحط راسه براس الاستاذ..؟ ثم رفع صوته قائلا: الله واكبر هذا استاذ عدي ياناس.. عند هذا الاسفاف لم اجد مهربا سوى ان انسحب بهدوء من المشهد كله.
هذا الشاعر لا أعرف احدا مثله اليوم ضجيجا وصخبا عن الظلم والاضطهاد الذي لحق به، وانا اترفع عن ذكر اسمه ولستم بحاجة لذكر قصائده عن "العزيز القائد"** فكلكم تعرفون من هو كما أظن، مع ان سجنه كان بسبب تزوير توقيع عدي على كتاب تجهيزات كهربائية وبيعها.. اي تزوير وسرقة..! الأغرب ان البعض يكتب عنه ويصفه بالمناضل الوطني الشريف، ولا أعرف إن كان ثمة مناضل وطني مـ..... مو شريف؟
*إدعى فالح في إحدى (مقالاته) التي يكيل فيهاالمدح لنفسه إنه كان في تلكم الأيام يقف خطيباً أمام جماهير سوق مريدي ويقرأ قصائده الحسينية التي ينتقد فيها النظام وأن أحد الصدريين أخذ منه القصيدة خوفاً على حياته!!!! مع أن السجين الصدري السابق شاكر مهاوي قال أن فالح المسجون بسبب سرقته مواد كهربائية كان يتحاشانا نحن السجناء السياسيين من أبناء مدينته الثورة في سجن أبو غريب بل ويعاملنا بإحتقار وانه كان مقرباً لإدارة السجن بسبب تنظيمه الحفلات بمناسبة عيد ميلاد صدام وغيرها من المناسبات..وإنه كتب مؤخراً ( كلنا أبو درع ) ليغازل الصدريين وينال عفوهم.
** إشارة الى أغنية فالح : عالوالدة وعالوالد.وعلى (العزيز القائد).أمل وطنـّـه أبوحلا . ومنين طلعت الشمس ..مناك من العوجة ..ومقالة فالح عام1990في جريدة بابل عن صمود الشاعر البعثي عبد المنعم حمندي في أم المعارك وبكائه على العراق الى حد إهتزاز جسده الثقيل و عن خيانة بعض الأدباء لدورهم في أم المعارك و الذين قال فالح بأنه سيفضحهم وينشر أسمائهم عند الضرورة !!!!!!


رد مع اقتباس