ذلني حبي و هد كيانـــي
مالي وللحب ما أشقانـــي
عجباً لحب ماله حـــــد
فكأنني قيس بل أنا قيسـاني
مأساة هي قصص الحب التي نسمعها آناء الليل و أطراف النهار
ومن كثر ما سمعت و عشت مع شباب و قعوا في جحيم الحب !
حتى ظننت أنني أصبحت خبيراً في هذا المجال !!
الحب هو جحيم الدنيا و نادراً جنتها ..
فعلاً دائماً ما أسمع قصص تنتهي بدمار الشخصيتين ..
أو على الأقل أحد الشخصيتين ..
فيعيش الأول حياته ..
و أما الثاني فتنهار حياته و تتكدر عيشته !
و المثير أن الأول و الذي عاش حياته يكون هو الظالم ..
و أما الثاني يكون هو المظلوم
حديثي هذا ليس موجه لفئة الظالمين فأنا أعلمهم جيداً ..
وأسأل الله رب العباد أن يجنب أخواتنا و أخواننا منهم أو منهن ..
إلى ضحايا الحب و مظلوميه ..
إلى من اعتزلوا الناس ..
إلى من سجنوا أنفسهم داخل ذكريات و آلام من ورق ..
إلى من أحبت شاباً عابثاً فتركها حائرة ولم يبالي ..
إلى الشاب الذي أحب فتاة تلاعبت به و تركته متألما تحت وطأة العذاب ..
إلى الذين يقولون أنه لا يمكنهم العيش بدون المحبوب !!
إلى الذين يقولون أنهم يتمنون الموت فلا سعادة في الدنيا !!
رجاء قفوا و لو مرة واحدة وقفة جادة لتجنب مثل هذه المآسي ..
لو كنت مرة باذلاً جهداً فابذله ولو مرة واحدة بأقصى ما يمكن ..
لتنطلق إلى الحياة من جديد مولوداً جديداً فنفرح بك ..
لقد حان أن تضعوا حداً للآلام و حداً لهذا القلب
فو الله للقلب قدرة كبيرة .. فكما أحب يمكنه أن يتخلص من هذا الحب
معادلات الحب مختلفة عن المعادلات الرياضية والكيميائية ..
فمن تحبه بسهولة صعب أن تتخلى عنه و تنساه بسهولة ..
أحببت سنة فلن تنسى إلا بعد خمسة سنوات بالجهاد و المجاهدة ..
و ربما يعود الحب القديم وآلامه وذكرياته في لحظة ..
لذا يحتاج الشخص إلى همة و إرادة ..
و محاولات جادة و إجتهاد ..
و عدم الإستسلام لما يقال و عرف عن الحب !
من أنه لا يمكن التخلص منه ؟
و الله والله والله يمكن التخلص منه !.
فقط العزيمة العزيمة !
هنا أحب أن أقدم بعض الطرق للتخلص من الحب:
الرجوع إلى الله هو من أقوى و أهم الأسباب ربما يقول البعض أن معنى كلامي هذا أن العاشقين والعاشقات هم بعيدون عن الله ؟ وأنا أقول لا بل هم قريبون من الله كثيراً ! , ما أقصده هو أن يقبلوا على الطاعات أكثر .. مثل السنن والذكر و الاستغفار و على صلاة الوتر خاصة (والله صلاة الوتر مهمة جداً فلا تفوتوها).
عدم الدخول في الذكريات القديمة مهما حصل و كان
الإبتعاد قدر الإمكان عن الدخول في الذكريات القديمة و الوقوف على الأطلال كشعراء العصر الجاهلي والتحسر عليه و تمني لو أنه بقي و لم يرحل ، فالذكريات سواء سيئة أو جميلة فهي تتعب القلب و الروح كثيراً والذكريات تجلب المشاعر القديمة وربما تصاب أو تصابين بالاكتئاب واليأس.
عدم قراءة الأشعار القديمة و الرسائل القديمة أو قراءة أشعار الحب و الغزل
الكثير من العاشقين يتبادلون الرسائل الغرامية على الورق أو على البريد الإلكتروني أو في رسائل الجوال .. فيجب التخلص منها فوراً وعدم قراءتها و لو كانت عزيزة على القلب، أيضا الكثير من العاشقين لديه أشعار عن المحبوب عليه ألا يقرأها على الأقل لمدة طويلة سنتين ثلاث أو أكثر، أيضا عدم قراءة أشعار الغرام والغزل فهي حتما ستقلب الأوجاع و الذكريات.
التخلص من كل شيء يخص المحبوب
مثل الهدايا مثلا فهي تربطك بالمحبوب.
الإبتعاد ولو مؤقتا عن التلفاز
99 بالمائة من المسلسلات و الأغاني كلها تتضمن قصص الحب والغرام وخاصة الأغاني فهي تقلب الأوجاع بشكل رهيب، كنت مع أحد أصدقائي في قمة المرح والفرح وأذا بنا نسمع أغنية عابرة فإذا بصديقي و قد تغير وجهه و لم يعد يتكلم لأنه تذكر المحبوب، لذا فالابتعاد عن التلفاز من أهم النصائح ، والله جربوها ستشعرون بصفاء العقل و القلب.
عدم الدعاء على المحبوب
حتى لو كنت مظلوماً و مجروحاً فلا تدعو عليه لأن الحقد و الغل و النقمة على المحبوب تتعب القلب و الروح كثيراً .. وأيضا عندما تدعو على المحبوب ستتذكره أو تتذكرينه و هذا ما اتفقنا على تجنبه .. بل لو تمكنت من التمني السعادة له أو لها سترتاح أو ترتاحين أكثر.
عدم لوم النفس أو لوم واقعك
لا تلم أو تلومي نفسك لماذا أحببتها أو أحببتيه ؟ بل بالعكس تقبل نفسك و قل هي تجربة و مرت وهي مرحلة من مراحل العمر .. تعلمت منها الكثير !
لا تتمنى أنه لو كانت العلاقة مع المحبوب مستمرة لكنت من أسعد الناس
قل أو قولي الحمدلله على كل حال ، انتهت القصة مع المحبوب ولا داعي لإكمال فصول خيالية
فلا فائدة من ذلك سوى الهروب من الواقع قليلاً ثم تعود فتصدم بواقعك فلا أنت من دنياك و لا أنت من خيالك .. إذاً لماذا تتمنى الأماني الكاذبة؟
لا تنسيك الفتاة القديمة إلا الجديدة، ولا ينسيك الفتى القديم إلا الفتى الجديد
هذه ليست دعوة لحب جديد بأن تحب فتاة أخرى أو تحبين فتى آخر بل كتبت هذا لأخبرك أنه يجب أن تدعوا الله أن ييسر لكم الزوجة أو الزوج الصالح الصادق المخلص المحب المحبوب فوالله أقسم لكم أن بيد الزوجة أن تنسيك من عشقتها (لو أردت ذلك وأحببت زوجتك و أقبلت عليها بمحبتك و صدقك) وأنتِ كذلك أختي بيد زوجك أن ينسيك كل آلامك (فقط لو أحببتيه و منحتيه حبك الخالص وقلبك).