+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الحمد لله مات ولدي

  1. #1
    فراتي ذهبي egyptiantito is on a distinguished road الصورة الرمزية egyptiantito
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,307

    Icon6 الحمد لله مات ولدي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله مات ولدي
    من يستطيع ذلك؟
    من يصبر عند الصدمة الأولى؟
    من يتصبّر فيقول عند نزول المصيبة وحلول الكارثة: (إنا لله وإنا إليه راجعون)
    قليل ما هم.

    لما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتقي الله واصبري. قالت: إليك عني! فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه فقيل لها: إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى. رواه البخاري ومسلم.

    اخي الفاضل اختي الفاضلة هل تأملت العنوان؟
    الحمد لله... مات ابني!
    أهذا موطن من مواطن الحمد؟
    أيكون الحمد على المصيبة؟
    قال أبو سنان: دفنت ابني سنانا، وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر، فلما أردت الخروج أخذ بيدي، فقال: ألا أبشرك يا أبا سنان؟ قلت: بلى. قال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

    إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟
    فيقولون: نعم.
    فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟
    فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد. رواه الإمام foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? والترمذي وهو حديث حسن.
    وروى البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يقول الله - تعالى - ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيَّهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة.
    حدّث هشام بن عروة بن الزبير بن العوام - رضي الله عنهم - أن أباه عروةَ بنَ الزبير وقعت في رجله الآكلة، فقيل ألا ندعوا لك طبيبا؟ قال: إن شئتم. فقالوا: نسقيك شرابا يزول فيه عقلك، فقال: امض لشأنك، ما كنت أضن أن خلقا يشرب ما يزيل عقله حتى لا يعرف ربّه!! فوُضِع المنشار على ركبته اليسرى، فما سمعنا له حسا فلما قُطِعتْ جعل يقول: لئن أخذت لقد أبقيت، ولئن ابتليت لقد عافيت.

    وما ترك جزأه بالقرآن تلك الليلة.
    وكان مرةً في سفر فأصيب عروة بابنه محمد ركضته بغلة في اصطبل فلم يسمع منه في ذلك كلمة، فلما كان بوادي القرى قال: (لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) ثم قال: اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت واحدا وأبقيت لي ستة، وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة، ولئن ابتليتَ لقد عافيت، ولئن أخذتَ لقد أبقيت.

    قال الوليد بن عبد الملك: ما رأيت شيخا قط أصبرَ من هذا.
    أما إنه أعطيَ عطاءً هو خيرُ عطاءٍ وأوسعُه.
    فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحدٌ عطاء خيرا وأوسع من الصبر.

    والتعزية مما يهوّن المصيبة.
    مات ابنٌ لعبد الرحمن بن مهدي، فجزع عليه جزعاً شديداً حتى امتنع عن الطعام والشراب، فبلغ ذلك الإمام الشافعي فكتب إليه أما بعد:
    فَـعَـزِّ نفسك بما تـُعَـزِّ به غيرك، ولتستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك، واعلم أن أمضى المصائبِ فقـْـدُ سرورٍ مع حرمان أجر، فكيف إذا اجتمعا على اكتساب وزر؛ وأقول:

    إني مُعَزِّيكَ لا إني على طمع ***** من الخلود ولكن سـُنّةُ الـدينِ
    فما المُعزِّي بباقٍ بعد صاحبه ***** ولا المُعزَّى ولو عاشا إلى حين
    فكانوا يتهادونه بينهم بالبصرة.
    حضر ابنُ السماك جنازةً فعزَّى أهلها، وقال: عليكم بتقوى الله والصبر، فإن المصيبةَ واحدةٌ إن صبر لها أهلُها، وهي اثنتان إن جزعوا؛ ولعمري للمصيبة بالأجر أعظم من المصيبة بالميت، ثم قال: لو كان مَنْ جَزِعَ على مَيِّتِهِ رُدَّ إليه لكان الصابرُ أعظمَ أجراً وأجزل ثواباً.

    تَعَـزَّ فإن الصبر بالحـرِّ أجمل.... وليس على ريب الزمان مُعَـوّل
    فلو كان يُغني أن يُرى المـرء.... جازعا لحادثة أو كان يُغني التذلل
    لكان التّعزي عند كـل مصيبة.... ونائبــة بالحُـرِّ أولـى وأجملُ
    ومما يُخفف من وقع المصيبة أن يتأمل العبد في ذلك الميت:
    فإن كان صغيرا فربما كان في موته خير له ولوالديه إذا احتسبا الأجر
    وربما كان في موته خير لوالديه.
    كيف ذلك؟
    تأمل قصة موسى مع الخضر – عليهما السلام – كيف قتل الخضر غلاماً صغيراً حتى قال موسى: (أقتلت نفسا زكية)؟
    لكن ما خفي على موسى - عليه الصلاة والسلام - وأظهره الله للخضر هو حقيقة ذلك الطفل لو عاش.
    قال - عليه الصلاة والسلام -: إن الغلام الذي قتله الخضر طـُبِـعَ كافرا، ولو عاش لأرهق أبويه طغياناً وكفراً. متفق عليه.
    وهذا ما خشيه الخضر: (فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا * فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحماً).
    وهذا من لطف الله بعباده، أن خلـّـص أبويه منه حتى لا يُرهقهما طغيانا وكفراً بالله، بل أبدلهما خيرا منه وأزكى، وقد ورد أنه سبحانه أبدلهما به وخلف عليهما جارية ولدت نبياً أو أنبياء.
    فسبحان من بيده ملكوت كل شيء...اخي اختي احتسبوا اي مكروه تؤجرون . نصبر وقضاء الله نافذ فنؤجر وننال ثواب الصابرين . ولا نصبر وقضاء الله نافذ وننال ذنوب غير الراضين بقضائه فايهم تفضلوا

    وادعو الله ان لا ياتيكم مكروه قط

    والحمد لله رب العالمين
    فلا تنسوني من دعائكم

  2. #2
    مشرف المنتديات الدينيه احمدربيع is on a distinguished road الصورة الرمزية احمدربيع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    مصر - القاهرة
    المشاركات
    1,962

    افتراضي رد: الحمد لله مات ولدي

    ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحدٌ عطاء خيرا وأوسع من الصبر.
    ان الله يحب الصابرين ويجزيهم خيرا
    مشكور اخى الفاضل للموضوع
    بوركت وجزيت كل الخير
    تحياتى

  3. #3
    فراتي ذهبي مروان خالد is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    2,033

    افتراضي رد: الحمد لله مات ولدي

    قال رسول اللة صلي اللة علية وسلم( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله عز وجل بها عنه، حتى الشوكة يشاكها ) متفق علية
    وقال صلي اللة علية وسلم حينما سئل من اشد الناس ابتلاء قال(الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خُفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض، وليس عليه خطيئة ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح .
    وقال تعلي جل شأنة في سورة النحل(ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
    واعلم يأخي الكريم ان الجزع وقلة الصبر لاترد المصيبة بل يضاعفها
    اللهم اجعلنا من الصابرين
    شكرا لك اخي الكريم
    تقبل مني التحية

  4. #4
    فراتي ذهبي egyptiantito is on a distinguished road الصورة الرمزية egyptiantito
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,307

    افتراضي رد: الحمد لله مات ولدي

    لكم كل شكر وتقدير على المرور الكريم

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك