يظل البحث عن الجمال والسعي وراءه هاجساً يؤرق المرأة، بما فيها المنطقة العربية، التي باتت من أهم أسواق مواد
وأدوات التجميل لدى الشركات العالمية والتي قدرت حجم الإنفاق السنوي في هذا المجال بنحو 220 مليون دولار.
وبعيداً عن عمليات التجميل، يبقي الماكياج واحداً من أهم الوسائل التي تلجأ لها المرأة للحصول على مظهر شاب ونضر.
تقول خبيرة التجميل الألمانية "أنيا ميجا" التي تعلم فنون الماكياج في أكاديمية الماكياج بفرانكفورت بألمانيا، والتي
بدأت حديثها بأن الماكياج بات مرادفاً للجمال، لكن فقط إذا تم استخدامه بطريقة ذكية لإخفاء
عيوب الوجه، مشيرة إلى أن مبادئ استخدام الماكياج واحدة في كل دول العالم ولكنها تختلف في بعض التفاصيل
الخاصة بلون البشرة وطبيعتها والمناخ الذي تعيش فيه كل امرأة.
وتتابع أنيا: «لا شيء مستحيلا في عالم الماكياج، فالعيون الصغيرة من الممكن توسيعها، والجاحظة يمكن تقليل
جحوظها، كذلك الأنف المدبب، والوجنات البارزة باتت من الأمور التي يصلحها الماكياج، الذي بات علماً في حد ذاته
يعتمد على دراسة عظام الوجه وشكله لتحديد المنهج الذي يناسبه. ويعتمد خبير التجميل على طريقة الظلال الفاتحة
والداكنة، كوسيلة لإخفاء العيوب وإبراز أماكن الجمال في الوجه.
أنيا ركزت ايضا في حديثها على أهمية كريم الأساس، الذي وصفته بساحر الماكياج وأهم أدواته، لما يمنحه من نتائج
مبهرة إذا تم استخدامه بشكل ملائم من حيث الكمية واللون.
وأضافت أنه «إذا أحسنت المرأة اختيار كريم الأساس ستضمن بلا شك جمالا طبيعيا يزيد من تألقها في أي وقت من
أوقات اليوم. فهو لا يساعد على إخفاء بعض عيوب البشرة، ولكن يمكن استخدامه كمرطب لها، وهو ما يساعد على
مقاومة التجاعيد، والآثار الضارة لأشعة الشمس. وأول شيء على المرأة مراعاته عند شرائها لكريم الأساس أن تتأكد
من احتوائه على مرشحات عالية للوقاية من أشعة الشمس بنسبة لا تقل عن 15% على الأقل من مكوناته.
كذلك عليها اختيار الدرجة والنوعية المناسبة لبشرتها. ويمكنها ذلك من خلال اختبار بعض منه على جزء نظيف من وجهها
في إضاءة طبيعية، وأن تنتظر عدة دقائق حتى يثبت لونه وتتأكد من مدى ملاءمته لها».
أنيا تضع لمسات من كريم الأساس على وجه عارضة
وتؤكد أنيا أن طبيعة البشرة هي المحدد الرئيسي لنوعية كريم الأساس المناسب. إذا كانت البشرة جافة، مثلا، على
المرأة اختيار كريم الأساس بتركيبة مغذية تضمن ليونتها وتمنع جفافها، ويفضل هنا كريم الأساس السائل أو الكريم.
أما إذا كانت البشرة دهنية، فتنصح باختيار نوعية من كريم الاساس، الذي يحول دون لمعان البشرة، وهي كريمات غنية
بالبودرة كما تحتوي على عناصر قادرة على امتصاص الإفرازات الدهنية التي تخفف من اللمعان. أما كريمات الأساس
ذات التركيبات السائلة والتي تأخذ شكل كريم ملون، فتناسب البشرة المختلطة، حيث تخفف من إفرازات المناطق
الدهنية، في الجبين والأنف والذقن، كما تقوم في ذات الوقت بترطيب المناطق الأكثر جفافاً في البشرة.
وتشير أنيا: «يجب أن نراعي عند وضع كريم الأساس البدء من المنطقة الوسطى للوجه والتي تشمل الذقن والأنف
والجبين، ثم نقوم بعدها بفرد كريم الأساس إلى الخارج، وبعد التأكد من توزيعه على كل الوجه بشكل متناسق، نزيل
الزائد منه بإسفنجة مخصصة لذلك لمنح الوجه لونا موحداً قبل وضع الماكياج وحتى يبدو طبيعيا».
وإذا كان كريم الأساس هو الخطوة الرئيسية في عملية الماكياج، فإن إخفاء الهالات السوداء عملية لا مهرب منها لأنها
يمكن ان تخرب كل شيء قام به كريم الاساس. تقول أنيا:«يعتقد البعض خطأً أن الهالات التي تحيط بالعين يكون لونها
أسود أو درجة داكنة من اللون البني، ولكنها في الحقيقة إما تنتمي لدرجات الأزرق، أو تنتمي لدرجات الأحمر، وتحديد
الدرجة التي تنتمي لها تلك الهالات ضروري في اختيار لون الكونسيلر الذي يوضع تحت العين ولون ظلال الجفون».
وتتابع: «نقوم بعملية معادلة أو موازنة اللون، فنتجه إلى درجات اللون الأصفر، إذا كانت تلك الهالات زرقاء، ونتجه إلى
درجات اللون الأخضر إذا كانت تلك الهالات ذات لون أحمر. ويجب مراعاة عدم وضع الكونسيلر بكثافة. بعد الانتهاء من
وضعه نقوم بوضع بودرة تتماشى مع لون البشرة حتى تبدو بلون واحد. بعدها نبدأ في رسم العيون بظلال الجفون
ويراعى فيها البدء من الخارج باللون الداكن ثم الاتجاه الى الداخل باللون الفاتح، كما يراعى تظليل منطقة أسفل
الحاجب بلون فاتح لمنح العين اتساعا.
وتقبلوا تحياتى