الجعفري ينضم إلى منتقدي المعاهدة مع واشنطن ويصفها بـ»المذلة» ... قوة أميركية في العراق تعتقل مساعداً لقيادي إيراني يدرب «المجموعات الخاصة»

بغداد الحياة - 01/06/08//


منتديات الفرات كوشنير يحتسي القهوة في جلسة عربية مع عبد المهدي. (أ ف ب)
اعلن الجيش الاميركي اعتقال مساعد بارز لقيادي ايراني مسؤول عن تدريب «المجموعات الخاصة» في شرق بغداد. وأفاد بيان أن «قوات التحالف تمكنت من توجيه ضربة ضد المجموعات المسلحة الخاصة عندما تمكنت من اعتقال القيادي البارز في منطقة الرصافة شرق بغداد». وقال رئيس الكتلة الصدرية نصار الربيعي أن قوة من شرطة الديوانية احتجزته مع عدد من نواب الكتلة واعضاء في مكتب الصدر لمدة ساعتين أثناء عودته من البصرة الى النجف، في حين انضم رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري الى عدد من الزعماء العراقيين الذين انتقدوا المعاهدة المزمع عقدها مع الولايات المتحدة ووصفها بأنها «مذلة».
وعن الاعتقال، افاد البيان الاميركي أن «مصادر الاستخبارات قادت قوات التحالف إلى المكان الذي يسكنه المعتقل الذي يشتبه في أنه مساعد بارز لمن يتولى مهمة تدريب عدد من عناصر المجموعات المسلحة الخاصة». ويعتقد الجيش الاميركي ان المعتقل كان «تمكن من الفرار من مدينة الصدر بسبب الضغط الذي تسببت به قوات الأمن العراقية». وأضاف البيان أن معلومات الاستخبارات التي تحصل عليها القوات الأميركية والعراقية «تظهر أن هذه القوات باتت قريبة من اعتقال قادة هذه المجموعات المجرمين الذين تمكنوا من الهروب والاختفاء بانتظار هدوء الاوضاع».
الى ذلك، اعلن الجعفري في مؤتمر صحافي عقده في بغداد امس تأسيس تيار سياسي جديد اطلق عليه اسم تيار «الاصلاح الوطني». وقال: «أنا انبذ المعاهدة المذلة بين العراق وأميركا لأنها تعد انتقاصاً من سيادة العراق» موضحاً انه «تم عرض مسودة المعاهدة علي قبل أربعة شهور ورفضتها». وذكر «ان تيار الاصلاح الوطني يضم شخصيات سياسية من كتل سياسية مختلفة وانه يهدف الى نبذ الطائفية والمحاصصة ومحاربة الميليشيات».
وكان الجعفري انشق عن «حزب الدعوة» الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي، العام الماضي بعدما اختار الحزب المالكي أمينا عاما له.
ويتوقع ان يخوض الجعفري، بتأسيسه هذا الحزب، الانتخابات المحلية التي من المؤمل ان تُجرى في الاول من تشرين الاول (اكتوبر) ويتوقع ان تشهد منافسة حادة بين جميع الاحزاب السياسية حيث سيتم بموجبها تشكيل الحكومات المحلية للاقاليم العراقية.
على صعيدآخر، بدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، أمس، زيارة للعراق تستغرق 48 ساعة، تجدد فيها باريس التزامها للعراق. وقال مصدر حكومي، بعد اجتماع كوشنير في الناصرية مع نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي إن بلاده تسعى الى بناء أواصر علاقة وثيقة مع العراق، لافتاً الى مناقشته مع المسؤول العراقي افتتاح مشاريع سياحية في الناصرية.
وسيفتتح الوزير الفرنسي اليوم الأحد القنصلية الفرنسية في أربيل في حضور رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني وكبار المسؤولين الأكراد.
وأكد النائب سامي العسكري عن كتلة «الائتلاف» الشيعي الحاكم، القريب من المالكي أن «زيارة وزير الخارجية الفرنسي خلال هذه الفترة تؤكد دعم الحكومة الفرنسية للحكومة».