![]()
عاهد حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الجماهير العراقية في كل مكان بتحقيق نتيجة ايجابية في المباراة المصيرية مع استراليا التي من المؤمل اقامتها في الاول من شهر حزيران المقبل على ملعب سونكوري في مدينة بريزبن
وعاهد حسين سعيد بأن منتخبنا الوطني سيظهر بمستوى مشرف يعكس المكانة الحقيقية للكرة العراقية وسمعتها مبدياً تفاؤله بتحقيق نتيجة ايجابية تمحي تلك الصورة المتواضعة التي ظهر بها فريقنا في المباراتين السابقتين من عمر التصفيات باعثاً الأمل من جديد لعشاق الكرة على مختلف اطيافها بان فرصتنا ما زالت قائمة بالتأهل للمشوار القادم من التصفيات.
و قلل سعيد من المخاوف التي اشار إليها البعض وطالبت الاتحاد علناً بوقف نزيف الوقت الضائع وبشكل سريع موضحاً بأن الوقت مازال مناسبا خصوصاُ بعدما التأم شمل اللاعبين في معسكر الاردن مجدداً ثقته بالمدرب الوطني عدنان حمد الذي سعى الاتحاد جاهداً لتوفير كل السبل والامكانات له والتي من شأنها ان تسهم في تذليل العقبات وتسهل مهمة المنتخب في الاستحقاقات القادمة.
مناخ استراليا والصين
وبررسعيد الفائدة المتوخاة من اللقاءين الوديين مع سوريا وتايلند بأن الاتحاد العراقي لكرة القدم قد اجتمع مع المدير الفني عدنان حمد وبدوره قدّم منهاجه الاستعدادي المتضمن ضرورة اجراء المباراتين المذكورتين وقد حاولنا جهد الامكان تلبية مطالبه من غير ان نتدخل بطبيعتها وتفاصيلها واردف كلامه قائلاً:أنا شخصيا أتصلت بالاتحاد النيوزيلندي بغية اجراء مباراة ودية معهم إلا انهم رفضوا الدعوة بحجة التزامهم باستحقاقات دولية قريبة علماُ بأننا شكلنا لجنة لتدارس الامور الفنية المتعلقة بظروف المناخ لأستراليا والصين وتبين أن منتخبنا سيلعب في مدينة تبعد ساعة ونصف عن العاصمة الصينية بكين وهي مقاربة لأجواء مدينة دبي ، اما في ما يتعلق بمباراة استراليا وطبيعة اجوائها فان المعلومات المتوفرة لدينا تقول: ان مدينة بريزبن الاسترالية تقع على الشاطئ الشرقى للقارة الاسترالية في ولاية كوينزلاند وهي ثالث اكبر مدينة استرالية وقريبة من شاطئ (الغولد كوست) الشهير وتمتاز بمناخ رطب عالٍ هي ساحلية وتبعد نحو 900كم عن العاصمة سدني وأن درجة حرارتها مرتفعة فيها جداً واجواءها قريبة من بانكوك في هذه الايام.
وأكد سعيد ان اتحاد الكرة انجز جميع اجراءاته الفنية والادارية في مدينة بريزبن الاسترالية من حجز الملاعب والمرافق السكنية مشيراً الى ان شركة peek الراعي الرسمي للمنتخب الوطني قد اسهمت في تأمين احتياجات الفريق الاخرى .
موقف فرحان وعباس
وحول استبعاد اللاعبين رزاق فرحان وباسم عباس من تشكيلة المنتخب اجاب: في ما يخص اللاعب رزاق فرحان فأن صدر الاتحاد وقلبه مازال مفتوحاً لكل اللاعبين، وان فرحان عمل ما عليه لحل هذا الموضوع وقد وافق الاتحاد على عودته مادامت مصلحة المنتخب ومشواره فوق كل شيِء ولكن قرار استبعاده جاء من قبل المدرب عدنان حمد وهو الادرى بمستويات اللاعبين وربما يستدعيه لاحقاً حسب رؤيته بحكم قربه من اللاعبين بشكل مباشر وما يتمتع به من علاقة جيدة نافياً بشدة كل الإتهامات والاقاويل التي اشيعت مؤخراً بان قرار استبعاده جاء بسبب موقف اتحادي معين ومزاجية البعض من افراده، لأننا فوضنا حمد كل الاجراءات والصلاحيات اللازمة بضم اللاعبين ودعوة من يشاء من دون شرط او قيد وخير مثال على ذلك ان ابواب المنتخب فتحت لاستقبال 27 لاعباً تمت دعوتهم للمعسكر التدريبي لاختيار 23 لاعباً منهم.
واضاف : بخصوص باسم عباس فانه اتصل بعدنان حمد وابلغه بخبر إصابته وقد أطلعه على التقارير وربما يحتاج الى علاج طبيعي مستمر سيما ان حمد راقبه عن كثب في الدوري القطري واقتنع بعدم جاهزيته وبالتالي فضّل عدم اشتراكه علماً بان عباس سبق له ان حضر مع المنتخب قبل لقاء قطر وطلب اعفائه من المهمة لتفاقم اصابته في العمود الفقري بموجب تقرير طبي.
عصا فرناندو
وعن صفقة فرناندو وما شابها من تعقيدات وغموض اجاب: نحن نرغب بضم مدرب اللياقة البرازيلي فرناندو لملاك الفريق وقد اوضحنا موقفنا للجماهيرفي عدة مواقف وما رافق منتخبنا من معوقات فهو مدرب كفوء سبق ان عمل مع المنتخب في السنة الماضية من شهرآيار ولغاية آب وقد نجح بتأهيل اللاعبين لدرجة مميزة واكسابهم الاستعدادين البدني والنفسي واجرى لهم تمارين القوة والحديد وساهم ذلك في فوزنا بالكاس الاسيوية ولكن ومن هذا المنبر اقول: ان فرناندو او غيره لا يملك عصا سحرية وان التقصير قد طال الكثير من لاعبينا المحترفين فلا يمكن القبول بمحترف يلعب بدوري قوي فيه العديد من اللاعبين الاجانب ويأتي قبل مباراة بأيام وهو يبحث عن مدرب لياقية بدنية هذا الامر لا يمكن القبول به بتاتاً وانه يوجد تقصير واضح عند اللاعب الدولي مع ناديه اولا ومن ثم مع المنتخب.
سطحية الاحتراف
واوضح سعيد بأن اللاعب العراقي بعيد عن ثقافة الاحتراف الصحيحة اذ مازالت سطحية وقد أختزل مفهوم الاحتراف بكلمة الاغتراف من المادة وهو يعوزه الكثير من اساسيات وذهنية المحترفين كالتي نشاهدها في الدوريات الاوروبية وانا اذكر جيداً عندما كنا نلعب في انديتنا المحلية كانت لياقتنا على اعلى مستوياتها عكس ما نشاهده اليوم من اهمال وتقصير اللاعب لمستقبله ومشواره الاحترافي .
واضاف لاعب منتخبنا الوطني سابقاً الذي يعتبر افضل هداف في تاريخ الكرة العراقية: ان مدرب اللياقة في مدارس امريكا الجنوبية يختلف عن المفهوم الاوروبي، ومرة تكلمت مع اولسن حول مدرب اللياقة فقال انا مدير الفريق وقادرعلى تأهيل اللاعبين بدنياً وكشف اولسن وقتها انه يعتمد على التحليل الفني للاعب وهو جهاز يبلغ كلفته 10000 يورو يتم ادخال البيانات والمعطيات حول اللاعب وهو يحدد كفاءته وما يحتاجه من تمارين خاصة وفق صيغة حسابية ومعدلات خاصة .
وحول عدم التحاق اللاعبين وتخلّف اكثر من لاعب في المعسكر الحالي في عمان وارتباطهم مع الدوريات العربية وتفضيل بعضهم مصلحة ناديه على المنتخب رفض رئيس الاتحاد التشكيك بوطنية اللاعبين وقال: بالعكس الكثير منهم منضبط ولكن هذه ليست مشكلتنا فقط انما مشكلة الفريق الاسترالي الذي اعرب مدربه مؤخراً عن امتعاضه لعدم التحاق لاعبيه المحترفين في اوروبا إلا قبل المباراة بايام معدودة .
المواجهة بطوال القامة
وعن قراءته الشخصية لمباراة استراليا ونتيجتها بيّن أنها مباراة صعبة نجح الاستراليون في ابعاد الجماهير العراقية التي تتواجد بكثافة في مدينتي سيدني وملبورن باختيارهم منطقة بعيدة جدا ولكني متفائل بالفوز وتحقيق النتيجة المفرحة لأن لاعبينا ادركوا بان المهمة باتت صعبة وان أي اخفاقة قادمة تعني النهاية التي لا نتمناها لاسيما ان حمد جهّزعدته وبدورنا زودناه بجميع اشرطة المباريات التي خاضها الفريق الاسترالي في الفترة الاخيرة وسوف يستعين لهذه المباراة بلاعبين طوال القامة من أجل إيقاف القوة البدنية والطول الفارع الذي يتميز به الاستراليون.
المصدر المدى الرياضي