وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى بغداد الأحد، في زيارة مفاجئة للعراق، قالت إن الهدف منها حشد مزيد من التأييد للحكومة العراقية الشيعية، التي تدعمها الولايات المتحدة.
وبث التلفزيون العراقي تقريراً حول وصول رايس إلى المنطقة الخضراء، حيث كان في استقبالها، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مشيراً إلى أنها ستلتقي أيضاً مع مسؤولين عراقيين آخرين، وعدد من المسؤولين الأمريكيين.
وفور وصولها إلى بغداد، شددت الوزيرة الأمريكية، في تصريحات نقلتها أسوشيتد برس، على أن زيارتها للعراق تهدف إلى حث القوى السياسية السُنية والكردية لتقديم مزيد من الدعم لحكومة المالكي الشيعية.
تأتي هذه الزيارة المفاجئة للعراق، في إطار جولة وزيرة الخارجية الأمريكية بالمنطقة، والتي تشارك خلالها في المؤتمر الثالث لدول جوار العراق، الذي من المقرر عقده في العاصمة الكويتية الثلاثاء.
كما تأتي الزيارة وسط استمرار المواجهات الدامية بين القوات الأمريكية والعراقية من جانب، وعناصر مليشيا "جيش المهدي" الموالي للزعيم الشيعي، المناهض للوجود الأمريكي بالعراق، مقتدى الصدر، من الجانب الآخر.
وكانت رايس قد أعلنت، قبل مغادرتها العاصمة الأمريكية واشنطن قادمة إلى المنطقة، أنها ليست لديها أية خطط للالتقاء بمسؤولين إيرانيين خلال المؤتمر الذي سيُعقد الأسبوع المقبل بالكويت لدول جوار العراق.
وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية دعوتها إلى الإيرانيين بـ"وقف التدخل في شؤون العراق، والتوقف عن الأعمال التي تؤدي إلى إضعاف موقف الحكومة العراقية، أو التي ينجم عنها إلحاق الأذى أو قتل عراقيين أبرياء."
في الغضون، أعلن الجيش الأمريكي الأحد، مصرع سبعة من المليشيات الشيعية في ضربات جوية ومواجهات مسلحة في حي مدينة الصدر شرقي بغداد، فيما رفعت الداخلية العراقية عدد الضحايا إلى تسعة عراقيين، بالإضافة إلى 15 جريحاً.
وكان الزعيم الشيعي قد وجه "تحذيراً أخيراً" إلى الحكومة العراقية السبت، محذراً أنه "سيعلن الحرب" ما لم تبادر القوات الأمريكية والعراقية إلى وقف العمليات العسكرية ضد أنصاره.
المصدر