ايها الناس ، لاتكونوا ممن خدعته الدنيا العاجله ، وغرته
الامنيه واستهوته البدعة ، فركن الى دار سريعة الزوال ، وشيكة الانتقال ، انه لم يبق من دنياكم هذه في جنب مامضى الا كأناخة راكب ، أو صبرة حالب ، فعلام تعرّجون ، وماذا تنتظرون ؟ ،
فكأنكم والله بما أصبحتم فيه من الدنيا لم يكن ، وبما تصيرون اليه من الاخرة لم يزل ، فخذوا الأهبه لأزوف النقلة ،
وأعدّوا الزاد لقرب الاجله وأعلموا أنّ كل امرىء على ماقدّم قادم ، وعلى ماخلّف نادم .