كذبة " المقاومة " مستمرة
من المستغرب و على الخصوص في وقتنا هذا بأن نجد عدد من أبناء شعبنا العراقي يصدق و يؤمن بالجهات التي تسمي نفسها بالمقاومة فهذه الجهات تقتل جنديا أمريكيا واحد و لكن بنفس الوقت تدمر المئات و أقل كلمة أقولها بحقهم بأنهم ظالمون مثل هذه الجهات لأنهم يدافعون عنها و يوفرون لها كل ما تحتاجه له فهذه الجهات هي سبب مصيبتنا فهي من زرعت الفتنة و التفرقة بين أبناء الشعب الواحد وهي التي تبيد شرائح و مكونات مجتمعنا الصغيرة منها قبل الكبيرة تحت ذريعة رفضها للجيش الأمريكي فكم من إنسان زهقت روحه بسبب رصاصاتهم و سياراتهم المفخخة و أحزمتهم الناسفة و كم شخص قطع مصدر رزقه بسبب أفعالهم و كم عائلة هجرت داخل العراق أو خارجه و تركت كل ما تملك من أجل أن تحافظ على حياتها إلا يكفي كل هذه الأمور لكي نتكاتف سويا و نحارب معا الجهات الإرهابية مهما كانت إلا يعلم هؤلاء " الظالمون " بأن هؤلاء الإرهابيين المرتزقة لا أمان لهم و بأنهم لا يلتزمون بعهودهم فهم وحوش مفترسة فأن كانوا موعودين بالقوة و السلطة فأنهم سوف يحصلون على هذا الشيء و لكن لفترة قصيرة للغاية و ها هو النظام السابق أكبر دليل على صحة كلامي فلقد أنجز أعظم إمبراطورية بالدكتاتورية و لكنها سقطت بلمح البصر و كذلك سقط زعماء الإرهاب في الفلوجة و الأبنار على يد أبناء العشائر الذين يملكون أسلحة متواضعة و قديمة و أن كانوا موعدين بالمال و الثروات فالمال يشترى به بعض ضعفاء النفوس و ضعفاء النفوس يتنقلون من شخص إلى أخر حسب مصلحتهم فالمال عندهم أهم من الدنيا و ما فيها فلهذا يجب أن يعي هؤلاء الظالمون بأن كل شيء قابل للزوال ولكن الشعب و الوطن هم من يبقيا و من يحافظ على شعبه و وطنه يستفيد و يعش مرتاح الضمير إلى الأبد