فرار قيادات المجموعات الخاصة في البصرة ومدن الجنوب إلى إيران
توارت قيادات »المجموعات الخاصة« عن المشهد الامني في البصرة ومدن الجنوب لتعبر الى إيران من منفذي الشلامجة وهور الحويزة، فيما اكدت مصادر عسكرية امريكية انها تقدم الدعم اللوجستي وصور الاستطلاع الجوي لمساندة »صولة الشجعان« في البصرة.
وقالت مصادر امنية مطلعة لـ»الوطن« ان اغلب القيادات المعروفة لما يعرف بـ»المجموعات الخاصة« توارت عن الانظار مفضلة الهرب الى إيران.
وسبق للمجموعات الخاصة ان انشقت عن جيش المهدي الذي يقودة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، ودربت في إيران من قبل الحرس الثوري على اطلاق قنابل الطريق التي تستهدف المدرعات الامريكية والبريطانية، فضلا عن استخدام صواريخ الكاتيوشا المطورة في المصانع الإيرانية عن نموذج يوغسلافي الصنع، لاستهداف القواعد العسكرية الامريكية والبلولونية والبريطانية في العاصمة بغداد ومدن الجنوب.
وكان اكثر هذه العمليات تأثيرا القصف العنيف للمنطقة الخضراء قبل يومين والذي ادى الى وقوع خسائر كبيرة في مناطق قريبة من السفارة البريطانية ومستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء، المحصنة، والتي تقع فيها اغلب دوائر الحكومة العراقية فضلا عن مقرات الجيش الامريكي والسفارتين الامريكية والبريطانية، الا ان هذه المصادر الامنية فضلت عدم تحديد نوع هذه الخسائر، واكتفيت بالقول انها خسائر مادية كبيرة فضلا عن قوع اصابات بالاشخاص، وشددت بالقول ان طائرات الاستطلاع اكتشفت مواقع اطلاق هذه الصواريخ من نقاط متفرقة في مدينة الصدر، التي تعد المعقل الرئيس للتيار الصدري.
واشارت الى ان المعلومات الامنية المتوافرة، تؤكد خروج قيادات الجماعات الخاصة من بغداد ومدن الجنوب متوجهة الى إيران عبر منفذي الشلامجة وهور الحويزة، دون المرور بنقاط تواجد القوات العراقية او قوات التحالف، فيما تتواصل المجموعات التي دربت في إيران حرب الشوارع، داخل البصرة.
مشكلة كبيرة
وبينت هذه المصادر في حديثها لـ»الوطن« ان المشكلة الكبيرة التي تواجه عمليات البصرة للقضاء على المجموعات الخاصة وبسط الامن في مدن الجنوب انطلاقا من تأمين البصرة تتمثل في الصلة الواضحة بين قيادات في جيش المهدي، والمجموعات الخاصة، واضافت »في الوقت الذي تفصل القيادة السياسية للتيار الصدري ما بين قواعد جيش المهدي الشعبية، وما يعرف بالمجموعات الخاصة، فان الحالة الميدانية اثبتت بشكل قاطع وجود هذه الصلة خلال عمليات الاستطلاع، وان كانت المعلومات المتوفرة، تشير الى حالة فصل ما بين النشاط الاجتماعي لجيش المهدي في مناطق تواجده مثل اشرافه على توزيع المشتقات النفطية وتأمين المناطق عبر تسيير الحراسات الليلية مما يكون بمعرفة القوات الامنية الرسمية، والمجموعات الخاصة، الاكثر فعالية في مناطق جنوب بغداد وتصاعد اوانخفاض وتيرة استهدافها للقواعد الامريكية والبولونية والبريطانية.
وترفض قيادات التيار الصدري مثل هذا الربط، وتكرر في التصريحات الرسمية لنواب الكتلة في البرلمان العراقي مثل هذه الاتهامات وتربط ما بين هذه العملية وبين انتخابات مجالس المحافظات المقررة في اكتوبر المقبل، وتصاعدة حدة الاتهامات لفيلق بدر التابع للمجلس الاعلى حزب الدعوة ـ جناح المالكي، بانهم يقفون وراء هذه العملية لتصفية القواعد الشعبية لجيش المهدي، الذي فضل قائده مقتدى الصدر استمرار تجميده لستة اشهر اخرى، ولكن اسماء الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?، عضو الهيئة السياسية للتيار الصدري، اتهمت مباشرة كلا الطرفين بانهما وراء »الهستريا الامنية« في شوارع بغداد ومن الجنوب التي تستهدف ابناء التيار.
إسناد أمريكي
من جانب اخر، قال عبد اللطيف الريان، المستشار في الدائرة الاعلامية لقوات التحالف ان قواتهم تقوم بعمليات الاسناد الجوي للقوات العراقية في الاحداث الاخيرة داخل بغداد، وتقدم الاسناد المعلوماتي من خلال الصور الجوية والاستطلاع عن بعد، لتسهيل عمليات القوات العراقية في البصرة.
واكد الريان لـ»الوطن« ان قوات التحالف تقوم بشكل اساس لاسناد قوات الامن العراقي وهذا الدعم يتواصل من خلال تقديم نقاط التفتيش حول مدينة الصدر وتقوم طائرات قوات التحالف المروحية بمشاغلة اهداف داخل مدينة الصدر لاسناد القوات العراقية، واضاف»وعلى الرغم من وجود مخربين ومتطرفين داخل مدينة بغداد، لم تتخلَّ القوات العراقية عن أي موقع من مواقعها، وتقوم قوات التحالف باسنادها«.
وبشأن توجه قيادات المجموعات الخاصة الى إيران من منفذي الشلامجة وهور الحويزة قال »ليس لدينا أي معلومات حول الموضوع«.