ولد الخايبه ذالك المصطلح العراقي الشعبي الذي انتشر وبات يطلق على الشباب
العراقي الذي كان يسوقهم صدام الى الجيش والموت والسجون دون ان يملكوا
حق الاعتراض او الرفض حتى في قرارة انفسهم ,,,
وام حسين احد معارفنا هي خايبه لاسف لان قدر ان تكون ام لثلاثة اولاد حيث
استشهد الاول في حرب الحماقات الصداميه الايرانيه والثاني استشهد في غزو
الكويت والثالث اعدم على يد جلاوزة الدكتاتور بتهمة الاشتراك في ( صفحة
الغدر والخيانه ) كما اطلق عليها حينها اي الانتفاضة عام 1991 وبعد اعدام
الثالث حرمت ام حسين حتى من حقوق اولادها الشهداء واضطهت وعاشت
ظروفا صعبه خصوصا فترة الحصار حيث الحرمان والجوع يطوق كل شي
ولولا صبرها وايمانها بالله لما صمدت تلك المراه ,,
وتوقعت ام حسين ان تكرم وتحصل على حقوقها بل فوق حقوقها لانها مثال
للام المضحيه والصابره على ظلم كبير ..
تذكرت كل هذا عندما شاهدت لقاء من احد الساده الوزراء ( المجاهدين )
المحاربين لانظام صدام والمنتمي لاحد اكبر الاحزاب الدينيه الحاكمه اليوم والذي
غادر العراق وكما يقول منذ اكثر من ثلاثين عاما ,, تذكرت ام حسين
تذكرت اولادها خصوصا عندما سأله المذيع عن عائلته فأجابه السيد الوزير المجاهد
بأنه ابنته الكبرى تدرس في كندا واولاده الاثنان يعملان في لندن وابنته الصغرى
مع امها في الامارات وهي تدرس الكومبيوتر ,,
وبطبيعة الحال ليس كل ما ذكره الوزير تهمه اوعيب وانما العيب ان يتكلم عن النضال
والجهاد والوقوف بوجه الطغيان الصدامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واذا كان السيد الوزير قد ضحى من اجل العراق .. فماذا تقول ام حسين والعديد
من العراقيات امثالها من الثكلى واالارامل ؟؟؟؟؟؟؟
ماذا نقول الى الذين انتفضوا بوجه صدام علنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الا يكفي كذبا وخداعا وضحكا على الذقون ايها الوزير ؟؟