.. فدعني أخاطبك ..
.. يا من ضحّـى ولم يـجد من يستحق تلك التضحيه ..
.. يا من وَقِفَ بيــوم وهو في موقف [ المظلــــــوم ] ..
.. يا من قدم للنــاس ولم يُجازى حتى بقليل ..
.. أقترب ، دعني أقتــل الكـره الذي حملته لمُعذِبك ..
.. أفتــرى ذلكَ الشخص الذي تفنن بيــومٍ في عذابك ؟ ..
.. أنــكَ الآن تتفنن بعذابــه ..
.. فـ شريطُ ذكراكَ يمــرُ بـه فيــزلزله ..
.. يقتله ، يحطمــه ، ويُؤلمه ..
.. لا بـــــل يُنهيــــه !! ..
.. أتريــدُ الأنتقــام ..؟.. أتريـدُ أن تعذبه ؟ ..
.. تحرقه ؟ ..
.. تكسره ؟ ..
.. دعني أُعلمك الفن والمهاره فيه ..
.. فأنا لســتُ فيهِ طالبة ، بل إنني مَدرَسةُ إنتقـامٌ بأكملها ..!!.
. فهل تريدُ أن تعرف ما هو أعظم الإنتقــام ؟ ..
.. إنــه [ الغفــــران ] ..
.. يكســرُ الحجرَ وإن قََــوى ..
.. كنتُ في موقف ! ..
.. فـ رأيتُ كيف هو انتقام الغفران مؤلــم ..
.. مُعــذب ..
.. مُـــدمر .... فـ وقفتُ أمام المُخطئه ..
.. أطالت في إهانتي وشتمي أمام عيني ..
.. بَقِيـت قليلاً من الوقتِ صامته ..
.. وبعدها رَفِعَت عيناها وبأسمي نادتني لتزيدُ من ذمي وتعلي صوتها ..
.. فـ وجهتُ عيناي لعينيها لأسكتها ، وبإبتسـامه قلت ..
.. سامحتكِ ! ....
ما رأيتُ غير جبــالَ جبروتها أمام عيني تُهـد ..
.. رأيت دورانُ الدنيا في عينيها ، ولـم أفهم ! ..
.. إلَتفت حولها نسـائمٌ هدمت كبريائها ! ..
.. بَعِدتُ عنها ، فرأيتها إلـيّ تســرع ..
.. وتصــرخ : قولي لم أسامحكِ !! ..
.. عجبتُ ..
.. تأنيبُ ضميــرها كادَ يقطعها أمامي ..
ماشاء الله عليك ابداع بعد ابدع يلغالي ونطمع بالمزيد تقبل مروري
تحياتي