دموع الفراق



جلست تنظر إلى هاتفها الباكي يتألم في حزن دفين – تنتظر الرنين – إذا ما أخطأ من حبيبها

تنظر إلية قائلة : ألم تفتقدني

يزيد بكاء الهاتف على بكائها ويضيف إلى عمر الدموع عمراً جديداً

جلسة بجوار نافذة غرفتها المطلة على الشارع الطويل تبحث فى وجوه المارة عن وجة يقارب وجه من تشتاق إليه

تمنت إن تراه ولو لمرة وبعدها تموت.

رفعت رأسها عن الطريق ناظرة إلى السماء

القمر فى السماء تلمح في وجهه

بريق من تحب

تمد يدها فى لهفة فإذا بهاتفها يعلن عن إتصال

تركض من مكانها مفزوعة تمسك بالهاتف تنظر إليه تبحث عن إسمه تجد رقم غير معتادة عليه تضغط في لهفة لعله هو :

ألو من ؟

لا الرقم غير صحيح

أخذت تبكى حزينة محاكية هاتفها يا ليتك لم تدق اليوم

إحباط مرير --- عادت ببقايا الأمل إلى القمر فإذا بالرنين ينبعث مرة أخرى

عجباً
ليس الهاتف هذه المرة

إنه الباب

قامت من مقعدها تجر قدميها اللتين ثقلتا وكأنهما مقيدتان

وصلت إلى الباب رفعت عينها التي تورمت من كثرة البكاء ولم تصدق ما تراه عيناها

قفزت إلى صدره

اعتصرها بين ذراعيه

بادرت إلى تطويق عنقه

عجباً

أين النبع المعتاد ؟؟

شفتاه وصدره .....

لا شيء يوحي بلمحة من الماضي

هو:

- كيف حالك


وجدت الكلمات محتبسه في حلقها لا تستطيع الكلام أجابته بصوت باك :

- الحمد لله . وأنت؟ ألم .........

أجابها في شيء من الهدوء سأذهب إلى غرفتي سوف ألملم ما تبقى منها

أخذت الدموع المتحجرة في عينيها تنزف وكأنها من نار منصهرة من فوهة البركان

وبصوت مختنق كأنة يخرج من بين لحمها وجلدها

لماذا؟ أين ما كان ؟؟

أبق إلى جانبي لا أستطيع الحياة من دونك

لقد ذقت الموت ألف مرة منذ افترقنا

قال: لابد من الفراق ....

إنه القدر

قالت : لا لا لا فراق

قال: يجب أن نفترق