لم يكن يوم السبت 16 فبراير/ شباط عام 2008 يوما عاديا بالنسبة لأسطورة الكرة الإيطالية، ونجم دفاع ميلان الإيطالي باولو مالديني، وذلك بعدما أضاء اللاعب شمعته رقم 1000 في تاريخ مشاركاته مع ناديه ومنتخب إيطاليا بمشاركته مع ميلان أمام بارما في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن مباريات الأسبوع رقم 23 في الكاليتشيو.
وبعد 23 عاما قضاها اللاعب مع كرة القدم وتحديدا منذ أول ظهور له في 23 يناير/ كانون الثاني عام 1985 أمام أودينيزي في بطولة الدوري.
وإذا كان شهر يناير/ كانون الثاني شهد بزوغ نجم مالديني مع كرة القدم، فقد كان نفس الشهر مصدر السعادة للاعب حينما نجح في تسجيل أول هدف له مع فريقه أمام كومو، بينما كان أول هدف له مع المنتخب أمام المكسيك في يناير أيضا عام 1993.
وخلال 8427 يوما نجح نجم ميلان الإيطالي في الحفاظ على مسيرته بعد أن أصبح عمره 39 عاما مشيرا إلى أنه يعتبر محظوظا بعدم التعرض لإصابات خطيرة قد تبعده عن المباريات لفترة طويلة.
وفي تصريحات له بصحيفة "لا جازيتا دي لا سبورت" الإيطالية قال مالديني " أمامي كثير من المباريات لكي أعتزل" مشيرا إلى أن زميله بالفريق سيرجينيو دائما ما يسأله عن هذا الأمر وإجابته تكون "لا يزال أمامي مباريات كثيرة".
ويعتبر مالديني أنه من أعظم الأوقات في تاريخه هو خوض 80 مباراة مع ميلان، لم يلق فيها الفريق أي خسارة، مما يعد مصدرا للفخر والاعتزاز، خاصة وأنه أحد لاعبي الدفاع.
ونجح أسطورة ميلان في الفوز بست مباريات بنتيجة 6- صفر لكن المباراة الأشهر كانت الديربي مع إنتر في ملعب ميلان، حينما كان والده سيزار مالديني هو مدرب ميلان، ولم يكن موسم جيد لفريقه، لذا كانت الفرحة كبيرة، لكنه يرى أن وكل نتائج الفوز على الإنتر جميلة حتى لو كانت 2- صفر أو 3- صفر
ويرى مالديني أن أسوأ مباراة له مع فريقه كانت تلك التي خسرها أمام يوفنتوس بنيتجة 1-6 وهي واحدة من المباريات السيئة التي لا يحب دائما أن يتذكرها نتيجة للآلام التي خلفتها تلك النتيجة.
وسجل اللاعب 43 هدفا فقط خلال مسيرته مع كرة القدم وهو عدد قليل جدا، حيث إنها بنسبة بسيطة تساوي أقل من هدفين في الموسم الواحد، لكن اللاعب يؤكد أن هدفه في المقام الأول الدفاع عن عدم دخول مرمى فريقه أهدافا، ولكن هناك من هو مسئول عن إحراز الأهداف في الفريق.
ويعتبر النجم الكبير أنه تعلم كثيرا من مدربي ليدهوم وساكي، كابيلو، ويؤكد أنه تعلم منهم كثيرا وكثيرا ونجح في الحصول على خبرتهم جميعا، وهو ما جعله يواصل العطاء حتى هذا العمر.
وشارك اللاعب في 126 مباراة دولية، إلا أنه حزين جدا لعدم حصوله مع منتخب بلاده على كأس العالم، بينما كانافارو، الذي لعب 114 نجح في حمل بطولة كأس العالم مع إيطاليا في ألمانيا عام 2006.
ويتمنى اللاعب أن يكون هناك أكثر من مالديني في السنوات القادمة، خاصة وأن ابنه كريستيان يلعب في أشبال ميلان وسينقل خبرته لأبنه حتى يسير في طريقه بعيدا عن الأوجاع التي عانى منها في الكرة، بينما ستكون نصائحه له بضرورة احترام الخصوم لأن هذا الاحترام يحظي بكثير من التقدير لدى الجماهير.