عباس النوري "أبو عصام" يرفض العمل في مصر!!!
منتديات الفرات
كانت صحيفة كويتية قد ذكرت أن النوري هاجم الدراما المصرية في حديثه معها، حيث وصفها بالـ "فاشلة والمريضة" وأنه يرفض العمل في مصر، ويرفض كل من ذهب للعمل فيها. ونسبت مصادر إعلامية لعباس النوري قوله بأنه تفاجأ بأداء المصريين السيئ فنياً وبأنهم لا يفقهون شيئاً ولا يتمتعون بالموهبة التي نسمع عنها دائماً ويتصفون بها، مضيفاً أن اعتقادهم هذا أدّى بهم الى الغرور ما سبّب هبوطهم الفني، مؤكداً أن سوريا تضمّ فنانين أكثر أهمية من كل فناني مصر، رافضاً أن تكون مصر قد اختزلت الفنون كلها وأغلقت على نفسها الباب. وكان عباس النوري قد عاب أيضاً على النجم يحيى الفخراني عمله الأخير "يتربى بعزو" الذي صنّف بأنه أهم عمل مصري هذا العام، وحقق متابعة كبيرة في مصر، وقال إن الفخراني أدّى دوراً هزيلاً في عمل متواضع.

يبدو أن النوري لا يعرف شيئاً عن الفنعباس النوري قال في هجومه غير المبرّر إن أي مخرج في فرقة "الدبكة" السورية أهم من أي مخرج مصري، وزعم أنه رفض عروضاً مغرية للمشاركة في الدراما المصرية، لأنه "نبتة شامية" لا يمكن أن تزهر في أي أرض أخرى.
نجوم مصر طالبوا بمحاكمة النوري، ونجوم سوريا أعربوا عن استيائهم من الهجوم غير المبرّر الذي يسيء للشعب المصري الذي فتح لهم ذراعيه، وساهم في صنع نجوميتهم ، وفي حديث لسيدتي مع مجموعة من الممثلين كانت هذة ارائهم بالموضوع:
الفنان حسين فهمي علّق قائلاً: يبدو أن النوري لا يعرف شيئاً عن الفن، أو يعرف ويحاول أن فيصنع تاريخاً مزيّفاً، وتناسى أن الفنانين السوريين وجدوا ترحيباً في الدراما المصرية، وحصدوا أدوار البطولة، فهل أخطأنا عندما فتحنا أبوابنا للنجوم العرب؟!
أشرف زكي نقيب الممثّلين قال: الإتهامات التي ساقها الفنان السوري ضد الفن المصري لن تمر بسلام، فقد تجاوز الخطوط الحمراء، وندرس الآن كيفية الرد عليه. وأضاف: السينما المصرية احتفلت مؤخّراً بمرور 100 عام على انطلاقها، فمصر كانت وما زالت رائدة، وتراثها ينهل منه كل العرب، وأعتقد أنه أراد أن يحظى بشهرة من خلال الهجوم على رموز الفن المصري.
الكاتب أسامة أنور عكاشة: كان يجب أن يسأل نفسه أولاً ما هي الأعمال العظيمة التي قدّمها، لتجعله يقف على قدم المساواة مع نجوم مصر، وقلعة الفن العربي التي لم تبخل يوماً على أي فنان طرق بابها؟! أضاف: الفنان المصري على درجة كبيرة من الخبرة والحكمة والوعي، بدليل أننا لم نسمع أبداً أن أحد نجومنا هاجم ثقافة وفن شعب عربي شقيق. المخزي أن النوري الذي وجّه سهامه لثقافة رائدة تاريخه الفني صغير جداً، وهو في بدايات الطريق، وعموماً فقد حصل على "الشو الإعلامي" (الاستعراض الاعلامي) الذي كان يسعى إليه، وأصبح مادة إعلامية ثرية أكبر بكثير مما حقّقه في الفن، لمجرد أنه أقحم نفسه في الفن المصري!
الناقد والسيناريست ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما: أقول له عندما تهاجم قيمة فنية كبيرة ينبغي أن يكون عندك الحجة المقنعة حتى يصدّقك الناس، لكن أن توجّه الإتهامات بشكل عشوائي، فهذا أكبر دليل على ثقافتك الضحلة. يجب أن تعالج نفسك من "النفخة الكذابة"، لأنك أصغر من أن تتهجّم على الفن المصري.

وما قاله النوري هو كلام غير مسؤول..الفنان السوري جمال سليمان: مصر منارة الشرق في فنها ولا أحد يستطيع أن يزايد عليها، لأنها تمتلك كل مقوّمات الريادة من نجوم بارزين وعلى درجة كبيرة من الوعي إضافة الى إمكانيات غير عادية، وما قاله النوري هو كلام غير مسؤول، لأنه يسعى لتحريض المصريين ضد الفنانين السوريين، ويسيء للبلد العربي المضياف الذي صنع نجومية كثير من الفنانين العرب على مر التاريخ.
الفنانة جومانا مراد: أنا حزينة لهذه الاتهامات التي أساءت لشعب شقيق يرحّب بالفنانين العرب على أرضه، ويمنحهم أدوار البطولة بطيب خاطر. فالوحدة العربية تحقّقت في الفن، ولا يمكن أن نتصوّر أن النجوم الذين انطلقوا في سماء مصر يمكن أن يهاجموها، وأتمنى لو كانت كاذبة ولم تصدر من النوري!
أكّد النجم السوري عباس النوري أن صراحته في توصيف الأمور قد يفهمها البعض أحياناً بشكل خاطئ، وقال بأنه تعوّد دائماً على قول الصراحة في كل شيء، حتى مسلسله الأخير الذي قام ببطولته في رمضان الماضي "باب الحارة" لم يسلم من ملاحظاته حيث انتقد بعض أخطائه دون تردّد أو مجاملة، في حين امتدحه الجميع. وأكّد خلافه مع مخرجه في بعض النواحي الفنية. وصرّح عباس النوري بأنه لا يعرف حقيقة أسباب الحملة الصحفية التي يتعرّض لها في مصر، وبأنه ليس ضد الدراما المصرية وإن صداقات عديدة تربطه ببعض رموزها، وهو يزور مصر بشكل دائم ويعتزّ بهذه الدراما وبما ينجز فيها من أعمال جيدة كاعتزازه بأي عمل سوري ناجح. وأشار بأن الإعلام أحياناً يقوّل الفنان ما لم يقله وبأنه لا يفهم حقيقة الحملة التي تشنّ ضده في مصر حالياً ووصفها بأنها دون معنى.
وقال عباس النوري بأنه يحق له كإنسان وفنان قول ما يريده عبر الصحافة، وأكّد بأنه لا يهاجم شخصاً بعينه ولكنه دائماً يهاجم مشكلة أو قضية تحتاج للمناقشة سواء في الدراما السورية أو المصرية أو حتى العربية. واستغرب عباس النوري قيام أحد المحامين في مصر برفع قضية ضده وقيام البعض بتقديم كتاب لوزير الداخلية المصري لمنعه من دخول مصر. وذكر النوري بأنه لم يهاجم أحداً في حواراته الصحفية، في حين يعمد الكثيرون لمهاجمته.

من حق الكثيرين الاختلاف معي ولكن ليس من حقهم منعي من قول رأيي في ما أريد...وقال: من حق الكثيرين الاختلاف معي ولكن ليس من حقهم منعي من قول رأيي في ما أريد، وأوضح بأنه كثيراً ما يهاجم الدراما السورية ويتحدّث عن أخطائها بكل جرأة وصراحة وينتقد الرقابة السورية مع أنه سوري، ولم يتّهم يوماً بأنه ضدها أو يكرهها، وذكر بأنه في هذا العام تحديداً قد تحدّث بكل صراحة عن الأعمال التي منعت من العرض في سوريا ومنها "الحصرم الشامي" وغيره. وكان هذا بقصد الإصلاح والتغيير للأفضل، مؤكّداً أنه من واجب كل فنان العمل على فعل الخير والدعوة للإصلاح فإذا كان منافقاً ومهادناً فهو شيطان أخرس ولا يعتبر فناناً صاحب رسالة حقيقية، إذ من أهم واجبات الفنان كونه يقدّم فناً ناقداً ومصلحاً ومرشداً، وقال بأنه في كل أحاديثه الصحفية يمتدح الجيد ويلوم السيئ وبأنه كثيراً ما يمتدح الدراما المصرية.
وعمّا نشر في إحدى الصحف العربية عن كونه هاجم الدراما المصرية أكّد النوري أنها "بهارات" من قبل الصحفي وبأنه فنان عربي ومن حقه قول ما يريد دون تدخّل أحد، وأشار الى أنه كثيراً ما ينأى بنفسه عن الدخول في المهاترات الشخصية والتدخّل في خصوصيات الآخرين. وذكر بأنه على الصعيد الشخصي لا خلافات له مع الفنانين في مصر أو في غيرها، وقال بأنه عندما يزور مصر يستقبل استقبالاً حافلاً والكل محب له، ولكن ربما هناك حسب رأيه من يريد الحصول على فرصة من خلال نجومية مزيّفة سوف يجنيها من حديث صحفي أو مهاترات عبر مجلة أو صحيفة. وعبّر النوري عن أسفه لما قامت به إحدى المجلات المصرية من تقويله ما لم يقله ومن تحوير كلامه بشكل خاطىء وتحميل أحاديثه معاني مغايرة لم يقصدها.
وأشار الى أنه من الخطأ أن ندخل كل فنان صرّح تصريحاً ما في أزمة مع جهات عدة. وقال إن الفنان حصانته كبيرة وهي الجمهور، ومن يمتلك حب الجماهير لا تهمّه مثل هذه المهاترات المزيّفة والتي لا تأتي بخير. وعبّر النوري عن سعادته بتجربة العمل السورية ـ المصرية المشتركة فنياً، وأشار الى أن ما يحصل من قبل البعض قد يسيء لهذه الوحدة الفنية الجميلة وبأننا منذ زمن ننتظر تضافر الجهود لإيجاد أعمال فنية مشتركة بيننا وبين الفنانين في مصر أو في بقية الدول العربية. وأكّد بأنه إذا دعي شخصياً للمشاركة في مسلسل مصري ووجده مناسباً فلن يتردّد، وقال بأنه تحدث عن مشاريع أعمال كانت قد عرضت عليه في مصر وأنه يدرسها بجدية. هذا وكان المحامي المصري نبيه الوحش قد أقام دعوى قضائية ضد الفنان عباس النوري بسبب ما أسماه إساءة للفنانين المصريين.