صعقني حتى الغضب
واحزنني حتى الكآبة
مشهد تدريب الاطفال على العنف
على الخطف والقتل والاغارة
على كيفية انشاء السيطرات واقتحام البيوت
على كيفية سلب الناس وعابري الطريق والمسالمين والعزل
هو تدريب على الاجرام واللصوصية وليس مقاومة باسم "ألله اكبر"...

الكلمات يرددونها بحماس ولكن بخوف
خوف على فقدان برائتهم من ان تقتلع من ارواحهم وتستبدل بروح القتل والاجرام
خوف على عقولهم من ان تنسى المدرسة والمعرفة والقرطاس والقلم
خوف من تغسل ادمغتهم يتعاليم لا تضمن لهم مستقبلا ولا مهنة ولا صنعة
خوف على اجسادهم الصغيرة من ان تفتقد كرة القدم والمنتضدة والطائرة الورقية
خوف من التصاق اصابعهم الندية الدافئة بزناد سلاح صلب بارد عندما يسخن يقتلهم
هو تدريب على اللؤم والموت وليس مقاومة

ما الذي يدفع مجرمون قتلة ان يكونوا روؤساء عصابات لاطفال العراق الابرياء
القضاء على الاحتلال!
هل سيحرر اطفال العراق وطنهم؟
عندما يدفع الكبير الصغير ليَقتل فيُقتل
ثم يغنم من دمه بافتخار واعتزاز
يكون قد بلغ الاجرام اقصى درجات الحثالة

ايها العراق المجروح
العراق المصدوم والمبتلي بالعصابات الاجرامية
كم من الجرائم ترتكب باسم التحرر والتحرير

يا عراقيون
احرصوا على اولادكم..
احموهم
لا تجعلوا عصابات القتل تصادرهم باسم مقاومة المحتل والعملاء
لا تجعلوهم يسرقوهم باسم الاسلام بصرخات " الله اكبر"
حرروا اطفال العراق بالعلم والمعرفة ...
دعوا الاطفال يلعبون ببرائة
دعوهم يحلمون بغد افضل لاهلهم و لبلدهم
علموهم ان يعيشون احرارا في خياراتهم
لا تقبلوا بان يموت الاطفال بحجة الدفاع عن العراق

العراق وطن
يحميه رجال العراق الطيبين
تصونه تضحيات الطيبين والكبار منكم
يدافع عنه ابطال في الجيش والشرطة والعشائر
شرفاء يقدمون دمائهم فداء لمستقبل
اطفال العراق

اخوكم ابوالنوف