العراقيون يرفضون تصريحات بوش حول بقاء قواته في بلادهم لعشر سنوات
![]()
اعربت العديد من الاوساط العراقية رفضها للتصريحات التي ادلى بها الرئيس الامريكي جورج بوش، والتي قال فيها ان القوات الامريكية ربما تبقى في العراق لمدة عشر سنوات، في ردود افعال اتفقت على ان يكون الشعب العراقي مصدر القرار في التعامل المستقبلي مع هذا الموضوع.
وقال النائب foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? سليمان من جبهة التوافق العراقية (السنية) "امريكا تريد ان تبقى في العراق لفترة طويلة من اجل تحقيق اهدافها التي جاءت من اجلها ، وهي السيطرة على الشرق الاوسط ، وموقع العراق الاستراتيجي والتحكم بثرواته، لانه يمتلك الكثير منها، التي يسيل لها لعاب العديد من القوى".
وتابع "امريكا عندما احتلت العراق، ليست من اجل سواد عيون العراقيين كما ادعت او لتحريرهم من نظام صدام والقضاء على اسلحة الدمار الشامل ، هناك خطة استراتيجية امريكية، لتكوين شرق اوسط جديد وتغيير الخارطة السياسية والديمغرافية للشرق الاوسط ، وهناك مشاريع كثيرة، الامريكيين يريدون ان يطبقوها على الساحة العراقية".
ووصف تصريح الرئيس بوش بانه خطير وينطوي على جملة من الامور ، و"نحن لن نبقى مكتوفي الايدي، حتى تبقى القوات الامريكية محتلة للعراق، فبلدنا له تاريخ وحضارة ويأبى ان يبقى تحت خيمة المحتل".
واضاف ان الامريكيين لديهم اجندة في العراق من اجل ان تبقى قواتهم لاطول فترة ممكنة لذلك شكلوا قوات الامن العراقية على اسس خاطئة، ليبقي دائما لديهم مبررا للتواجد وهو دعم العراقيين والحكومة ، لكن لو تم بناء قوات الامن العراقية على اسس وطنية وتخصصية بعيدا عن المليشيات والطائفية فلن يبقى هناك اي مبرر لبقاء القوات الامريكية في العراق.
وفي السياق نفسه قال النائب محمود عثمان عن التحالف الكردستاني الامريكيون ان ما قاله بوش عن بقاء القوات الامريكية في العراق امر متوقع ، لكن المدة التي ستبقى فيها القوات الامريكية لم تناقش مع الجانب العراقي حتى الان ، ومسألة بقاء القوات الامريكية وعددها وفترة بقائها كل هذا سيجري بشأنه مناقشات مستفيضة بين الجانبين.
واعترف عثمان بان القوات العراقية غير جاهزة بشكل كافي لكنها في طريقها الى استكمال التكوين والبناء، ، معربا عن امله في ان يكتمل بنائها باسرع وقت ممكن حتى تكون جاهزة لمليء الفراغ بعد انسحاب القوات الامريكية من البلاد.
من جهته قال النائب حسن السنيد من الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي)"لا اتصور ان هناك قوات اجنبية ستبقى مدى الحياة في اي مرحلة من مراحل تاريخ الصراع السياسي في العالم ، كل القوات الاجنبية غادرت مواقعها وغادرت معسكراتها، نحن لانتوقع ولانرغب ان نتحدث عن بقاء طويل للقوات الامريكية ،وانما نتحدث عن علاقة طويلة متكافئة تصب في مصلحة الطرفين،الحديث عن المكوث الطويل للقوات الامريكية حديث يزعج العراقيين كثيرا".
واوضح ان القوات الامنية العراقية ماتزال تتطور في سلم الجاهزية الامنية ، وماتزال تتكاثف عدديا، مشيرا الى ان لدى الحكومة العراقية مشروعا باستلام الملف الامني منتصف هذا العام في جميع محافظات العراق.
وقال هذا "يعني ان القوات الامنية ستصل الى مستوى عالي من الكفاءة تتمكن من خلالها استلام الملف الامني في اغلب محافظات العراق، وهذا يعطي انطباعا واضحا ان خفضا للقوات الاجنبية سيبدأ منذ تسلم قوات الامن العراقية للملف الامنى .
وفي سياق متصل قال صالح المطلك رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني "اذا كان الامريكيون يريدون الانسحاب من العراق فعلا عليهم ان يغيروا استراتيجيتهم بشكل سريع بما يضمن بناء جيش حقيقي معتمدين على الجيش العراقي السابق المدرب وليس على المليشيات والعصابات ، اما اذا كان لديهم مخططات اخرى فاعتقد انهم غير قادرين على الانسحاب بشكل سريع، وربما فعلا يحتاجون الى فترة اطول، ولكن هل سيقبل الشعب العراقي بقائهم في العراق هذه الفترة الطويلة، اشك بان العراقيين يقبلوا بقائهم في بلادهم لانهم سئموا من الاحتلال وسئموا من السياسية الامريكية في العراق".
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش اعلن اول امس ان الوجود العسكري الامريكي في العراق ربما يمدد لعشر سنوات او اكثر، مشدد على ان هذا التمديد يجب ان يتم بناء على طلب من الحكومة العراقية.
يذكر ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال في تصريحات للصحفيين قبل عدة ايام "سوف ندخل نهاية هذا الشهر في مفاوضات مصيرية مهمة مع الحكومة الامريكية للتواصل الى اتفاقية تعاون طويلة الامد بين البلدين"، مبينا ان فترة وجود القوات الامريكية في العراق سوف تحدد من خلال التخويل الذي سوف تمنحه الحكومة العراقية، مشيرا الى ان المفاوضات ربما تنجز في شهر يوليو المقبل.