ارجو من الاخ العراقي (و الف تحية على الاسم) ان يسمح لي بالرد التالي:
انه لمن الغريب فعلا ان يتفق العدوان اللدودان في العراق على هذه القضية. فتنظيم القاعدة الارهابي اعلن و على لسان امراء الموت و شيخهم السفاح الاكبر بن لادن ان مجالس الصحوة او الاسناد هم من المرتدين و يحق اقامة الحد عليهم و قتلهم شر قتلة. و فعلا فقد بداوا بأستهداف الكثير من قيادات الصحوة في ديالى و غيرها. و ربما يمكن تفسير هذا على ان القاعدة شعرت بالضرر الكبير نتيجة قرار الصحوات بمحاربتها او على الاقل التوقف عن دعمها و لكن ان يتفق عدو القاعدة معها ضد الصحوات فهذا الذي يحتاج الى وقفة صغيرة. فأحدى قواعد الحرب و السياسة تقول ان "عدو عدوي صديقي" و لكن لا يبدو ان هذا يصح على الشيعة و تنظيم القاعدة الارهابي في العراق. ففي نفس الوقت الذي كان بن لادن يبث رسالته التي توعد فيها مجالس الصحوات بالويل و الثبور كان السيد عبد العزيز الحكيم و ولي عرشه السيد عمار الحكيم يجيشون جيوش الشيعة المغلوبين على امرهم ليقفوا وقفة رجل واحد ضد الصحوات. و كما يحدث و منذ قرون فقد استغلت مناسبة عاشوراء لتعبئة الجماهير الشيعية ضد فكرة مجالس الصحوة و تم تصوير الحالة على انها انتصار للحسين و من لا ينتصرللحسين؟! فبينما يحتفظ السيد الحكيم بحقه في الابقاء على فيلق بدر و يحتفظ انصار التيار الصدري بجيش المهدي و حزب الدعوة بفرق الموت بحجة انهم بحاجة لها لحماية الشيعة من تنظيم القاعدة نراهم يمنعون هذا الحق الاخوة السنة في العراق في حين ان القاعدة اعلنت انها ستستهدف السنة المرتدين هذه المرة قبل الشيعة. فيا ترى من يقاتل من في العراق ؟؟
و جوابي يا اخي العراقي نعم انا اؤيد مجالس الصحوة و السبب هو لانها خلقت توازن و لو بسيط بين الشيعة و السنة في العراق و من المعروف انه لا يمكن حدوث الاستقرار في اي معادلة مهما كان نوعها ما لم يكن هناك توازن بين طرفيها. و لكن اعود و اذكر بأن وجود مجالس الصحوة هو حالة ليست صحية و لكنها علاج لداء اعظم و اتمنى ان يأتي اليوم الذي تزول فيه الصحوات و فيلق بدر و جيش المهدي و غيرهم لكي يعيش هذا الشعب كغيره بأمان و سلام و لكي يبقى الاب مع اطفاله و الزوجة مع زوجها كما هو موجود في باقي الدنيا فالله لم يخلقنا لكي نتعذب و نعاني و نموت من اجل هذا او ذاك اتمنى ان يأتي يوم على العراق لا قول فيه العراقيون بالروح بالدم نفديك يا صدام او كلنا فداء للمرجعية او لنوري المالكي او لغيره اتمنى ان يأتي يوم على العراق يكون فيه الحاكم موظف يخدم لفترة معينة ثم يذهب ليأتي غيره. و السلام.


رد مع اقتباس