فؤاد سالم فنان مبدع وواحد من رواد الاغنية العراقية في السبعينات , ولد في مدينة البصرة الفيحاء وترعرع وعاش فيها متنسم من هواء الخليج العليل ومودعا أسراب النوارس ومستقبلا صفير البواخر التي تعبر مياه الخليج ومتفيأ بنخيل البصرة الباسق حالما في غد أ أفضل للتعابة والمعوزين وهو يشدو أغاني الفنان ناظم الغزالي , الذي أحب طريقة أدائه وأبداع في أداء المقام العراقي والاغنية العراقية الجديدة فأعتبره الكثير من الملحنين والمهتمين بألشان الموسيقي والنقاد خليفة لناظم الغزالي , ولقدرته الفنية ومعرفته الموسقية وأدائه الشجي دور كبير وفعال في شق طريقه الفني وبناء شخصيته الفنية وتشكيل طريقته ولونه في أداء الاغنية , فغنى في بداية مسيرته الفنية وأبدع في غناء العديد من الاغاني الفليكلورية الشعبية العراقية مما جعل محبي الاغنية العراقية والوسط الفني الغنائي والموسقي يرى فيه أمتدادا للاغنية العراقية الاصيلة وصوت متميزا في أختياراته الشعرية والموسيقية التي ميزته عن أقرانه الفنانين من جيله وأضاف بها شىء جديد الى الاغنية العراقية . لقد شق فؤاد سالم طريقه الفني في مدينة البصرة ليصبح فيما بعد واحد من أعمدت الاغنية العراقية في السبعينات الى جانب الفنانين [ ياس خضر, حسين نعمة , فاضل عواد ,حميد منصور ,سعدون جابر , ستار جبار , رياض foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ] , وكان الفنان فؤاد سالم قد تميز بطريقته الخاصة التي ساهمت في بعث الاغنية التراثية الشعبية بطريقة جديدة تمتد جذورها الى الاغنية العراقية الشعبية الفيلكلورية العريقة , ووظف أيضا ( الأوبريتات ) الاغنية الجماعية الممسرحة ليطرح من خلالها القضايا الاجتماعية المختلفة التي تهم العراقين وأفراحهم واحزانهم ومتاعبهم وهمومهم .كان أول ظهور للفنان المبدع فؤاد سالم على صعيد العراق في الستينات في برنامج مواهب, قدمه الفنان سالم حسين في أول أغانيه التى جلبت له الشهرة أغنية [ يابو بلم عشاري] وقد أنطلق من خلالها ليتعامل مع العديد من الشعراء والملحنين والادباء الذين تركوا بصماتهم على مسيرته الفنية الحافلة , فتعامل مع الملحن المرحوم ياسين الراوي وغنى للملحن كوكب حمزة والفنان طالب غالي الذي لازمه للاكثر من ثمان سنوات منذ هروبهم من العراق بعد ملاحقة دكتاتورية صدام الفاشية لهم ولقائهم في الكويت والانتقال الى عدن ومن ثم سوريا , وعبر مسيرته الفنية جمعته الاغنية بالملحن طالب القرغولي بأغنية [ ألعب ياشوكك ], ويقول عنه الملحن طالب أنه حاول أكمال ماقطعه الفنان ناظم الغزالي .للاغانيه المسرحية حيز لايستهان به في حياته الفنية ولولا محاربة دكتاتورية الصنم له ولزملائه منذ أواسط السبعينات لكانوا قد رفدوا المسرح الغنائي العراقي بنتاجات قيمة أغنت المسرح واضافة له الكثير ورغم قلة ماانتج في حينه بالتعاون مع الملحن المبدع طارق الشبلي مثل[أوبريت المطرقة, وبيادر خير ] التي طرحت بشكل غنائي مسرحي العديد من الاشكاليات الاجتماعية من وجه نظر تقدمية .وتأ ثر الفنان فؤاد سالم بأساتذته في معهد الفنون الجميلة في بغداد من أمثال الاستاذ سالم شكر , وغانم حداد , ورغم أنقطاعه الاضطراري عن الدراسة بعد الحملة الارهابية ضد الديمقراطين العراقين 1979 الاأنه أكمل دراسته في جمهورية اليمن الديمقراطية مماساهم ذلك فيما بعد أضافة الى مواهبه الفنية للمساهمة في تلحين أغانية , ويتمتع الفنان المبدع فؤادسالم بموهبة نظم الشعر الشعبي وغنى العديد من الاغاني التي نظمها ومن أشهرها أغنية (مشكورة) وله العديد من الاغاني منها [أفعال حبيبي , أريدك , لاجز الله , يادجلة , يابعد عمري , ياأم راشد , لاهي عشرة يوم ,ياطير الرايح لبلادي, حنه يبوية رفاقه , عمي يابو جاكوج... وغيرهما .وغنى الفنان فؤاد سالم العديد من الاغاني للشعراء عريان السيد خلف وحميد العراقي وعلي للاعضب وتعاون مع الفنانين ذياب خليل وداود الغنام . ويعتبر الفنان فؤاد أكثر الفنانين الذين غنوا في الغربة وغنوا عنها ورغم أبتعاده عن الوطن أكثر من عشرين عاما ورغم الحظر والتعتيم الذي فرضته علية الدكتاتورية الفاشية من خلال أعلامها الرجعي الفاشي الا أنه أستطاع عبور كل هذه الحواجز ليصل الى أسماع محبية وظل يلامس قلوبهم عبر كلماته الرقيقة وفي عقولهم لانه كان يغني للامل وللعالم الجديد لهذا حينما سقطت دكتاتورية الصنم عاد الى العراق ليحي حفلاته في كوردستان وبغداد وليستقبله جمهوره العراقي بحفاوة بالغة داعيا له أستمرار المواصلة والمزيد من العطاء الفني .