أنا دونك جسدٌ بلا روح
أنا جبلٌ غادرته السفوح
أنا وجعٌ يئن ينوح
أنا صمتٌ يموتُ ولا يَبوح
أنا دمعُ وحزنٌ وجروح
أنا احتضارٌ يأتي ولا يروح
...........................
أيتها ألحبيبه
أنا غربةٌ أنا وطنٌ بلا عنوان
أنا صرخةٌ لم تُسمع مثلها في الزمان
أنا ثورةٌ أنا زلزالٌ و بركان
تتنكرين العشقَ لأغلى إنسان
وتقولين نحن فقط رِفاقٌ و أخوان
وهل يتنكر الدمع من الأجفان
وهل يتنكر الثمر من الأغصان
وهل يتنكر السمك من الشطآن
كيف.............؟
تقولين كنت احبك بالأمس ولم أعد احبك اليوم
تحبينني في اليقظة وتكرهينني في النوم
زئبق أنتِ أيتُها الشؤم
تتركينني دون عتبٍ ولَوم
تذرينني ألج في بحرك وأنا لا اعرف فن العوم
.......................
والله انك مستبدة
تنحرين حبي بكل قسوة
والله سأعد لك العدة
والله لن تكوني حرة
سأجرعك الكأس الذي تجرعته
انتظري برهة
لن أغرق في الذلة
سأزيد لك الغلة
.........................
لن أبقى مدفوناً بين القبور
لن أكون منهزماً مكسور
سأهجرُ المخابئ والجحور
وسأجني الوردَ من بين الصخور
وسأُحلِقُ نسراً بين النسور
ففي صدري شوقٌ وكرهٌ يَثور
سأجمع السحب والنجوم والطيور
واحكي لهم قصةَ سيدة الغرور
يا أرضاً صلدة بور
لا تشرق فيها شمسٌ ولا تحيى فيها الزهور
أنتِ شيطانٌ بهيئة ثُعبان في الأرضِ يَدور
أجرَمَ من أشتقَ اسمُكِ من النور
أنتِ عتمةٌ.. أنت حيفٌ.. أنت جور
اتخذتِ من عشقي للمتعة جسراً للعبور
فبنيت من رمال حبك المزيف بروجا وقصور
يا أدهى امرأة على مر العصور
نمرٌ أنا في الوغى وبين يديك أوهن عصفور
سأحجرُكِ بين قُضبان وسُور
ففي قلبي دم يغلي ويفور
ولتذهبي إلى الثبور
بقلمي رافع العراقي