...
بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحه هذا موضوع مهم و برايي يجب ان يكون واضحا
من وجهة نظري ان التدين هو التزام الامر و الابتعاد عن النهي .... و الحياه بفضاء يحد حدوده الافراط و التفريط ...
فالاسلام نعم دين حياه و توازن الاصل فيه الاباحه الا ما ورد به نص ..
و لو نظرنا بالامور التي وردت بها النواهي لوجداها قليييله و قليله جدا
اذن ما هو التدين ؟؟ هو ان تعيش حياتك و تستغل كل لحظه و دقيقه استغلالا سليما ....
يسعدني كثيرا ان ارى ذلك الملتحي الذي يلعب في احدى النوادي الرياضيه ..
و تلك المحجبه التي تبدع في نشاط ما ...
ليس التدين هو التقوقع في المساجد ... او مظاهر باللباس .. انما تنبع قوه الاسلام من ان الفرد المسلم ينخرط بالمجتمع ..و يهدي و يهدى به . و يكون رحمه التعامل و يد المعونه و بسمه اللقاء كريم العطاء ....
و قبل ذلك كله .. بينه و بين ربه علاقه مزهرة مشرقه متواصله .....
الم يكن هكذا نبي الرحمه .....!!
الم يكن نبيا مرسلا من الله يقوم الليل و يصوم من النهار .....
و من ثم
الم يحنو على الاطفال ...
الم يداعب زوجاته و يكرمهن ....
الم يشارك الصحابه امور حياتهم ...
الم يكن بساما نشيطا ذو همه .....
بلا بلا ..
على معلمنا و نبينا و رسولنا الصلاة و السلام .... ولا يتعارض مع التمتع وهناك التدين ويرتبط بالصحه ايضا ولكم بعض الارء

اعتقد انه موضوع جميل للنقاش..ورغم ان معظمنا يعرف الاجوبة مسبقا الا اننا نريد هنا ان نأتي بالبراهين ولا نكتفي بالافتراضات ...

عندما نتحدث عن الانسان فاننا نقصد به الجسد والروح وبالتالي فان مفهوم الصحة عنده يشمل الصحة الجسدية والصحة النفسية والتي تشمل العلاقات الاجتماعية السوية ...

نبدأ من سؤال هو لماذا وجدت الاديان ؟
وجدت الاديان لهدف هو أن تنظم حياة الانسان وترتب له معايشه بالطريقة الامثل ...لتملأ حاجته الروحية وتنظم له علاقاته الاجتماعية وامور حياته ..


عندما يلجأ شخص ما الى التدين مهما كان الدين الذي يتبعه فهو يلجأ الى اعتناق طريقة حياة منظمة من قبل مستوى اعلى منه وهو يعتقد بأن هذه الطريقة هي الافضل بالنسبة له لتدبير امور حياته ...

فان استطاع هذا الدين أن يسد الفراغات والثقوب في داخل الانسان وان يعيد بناؤه ويدفعه نحو الافضل فانه سيكمل في طريق الالتزام به ..اما ان رفض عقله بعضا من اساسيات الدين فان ذلك يدفع به الى حالة من القلق والابتعاد شيئا فشيئا ...

ولنعد الان الى مفهوم الصحة ..
الكثير من الناس قد يقولون ان الانسان الملتزم هو افضل صحة جسدية ونفسية من غيره دون اي دليل ..
والكثير يجد نماذج من الاشخاص الملتزمين دينيا وهم ابعد ما يكون عن أي من مفاهيم الصحة
والاجابة على ذلك تتعلق بالفهم الصحيح للديانات وتطبيقها بشكل واع ...


عندما يملك الشخص المسلم مثلا ( سأتكلم عن المسلمين لانهم الفئة التي انا منهم واعرفهم جيدا ) ..عندما يملك هذا الشخص فهما واعيا للدين يدرك ان الدين يريد منه ان يكون شخصا ناجحا متوازنا ..ولذلك فهو يبتعد عن كل ما يؤذي جسده او يدفع به الى التهلكة كالتدخين او الكحول او المخدرات او غيره ...

ان كان واعيا الى درجة معينة يمكنه ان يدرك ان جسده امانة وعليه ان يحافظ عليه ويسخره للوصول الى اهدافه ..فهو يعمل على ان يبقى جسده قويا ..سواء كان في مرحلة الشباب فيمارس انواع الرياضة او اذا تقدم به العمر فلا يهمل وقتها صحته وجسده وادويته كما يفعل الكثيرون خاصة المصابين بالامراض المزمنة ..حيث يتصرف الكثيرون وكأنه مصيرهم المحتوم ولا فائدة من دواء او حمية او أي شكل ..هذا النوع من الاستسلام لا يمت الى الدين او التسليم بالقضاء والقدر بشيء ......

نقطة هامة وهي الصحة الروحية والنفسية ...كل منا في داخله الاف الاسئلة التي تشغله ...ان تمكن الدين من اعطاء اجوبة مقنعة للاسئلة الكبرى في داخلنا فان ذلك سيمنحنا الراحة والشعور بالامن لاننا نعرف وقتها من خلقنا ولماذا خلقنا وماذا نريد من الحياة على هذه الارض .....ندرك ذلك بكل معانيه ونعيشه ...لا مجرد اجوبة متكررة نجدها في مختلف الكتب دون ان نشعر بقيمتها الحقيقية في ارواحنا وقلوبنا ...

ان لم يجد الشخص الاجوبة فسيستمر في البحث ويبقى بحالة نسبية من عدم التوازن وعدم التوجه ...

الاجوبة المقنعة لا تأتي بسهولة رغم وضوحها كالشمس ...انها بحاجة الى فكر نقي صاف قادر على رؤيتها وتحليلها وادراكها ..انها بحاجة الى فهم صحيح للدين ...اما ما سواه من ديانة موروثة فانها لا تشبع في الانسان حاجته الى الامن والسلام الداخلي...لانه يشعر ان الاساس في داخله ليس صلبا بما يكفي وقد لا يتحمل تقلبات و صعوبات الزمن عليه ...

بالنسبة للصحة الاجتماعية ...فان الاديان على اختلافها قد وجهت الانسان نحو الفضائل باعتبارها الصيغ الافضل للتعامل بين الاشخاص ..وامرت بمساعدة الغير و دعمه ولم تنس حتى ادق التفاصيل وهي الابتسامة التي هي مفتاح التعامل والتعايش بين الاشخاص ....
باختصار وعذرا على الاطالة ...فان الفهم الصحيح للدين ينتج انسانا سليما معافى من كل النواحي الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية ...وكون الديانات السماوية كلها تنبع من مصدر واحد للتشريع وهو الله عز وجل فان الفهم الصحيح لاي من الاديان السماوية سيوصل الانسان الى الحقيقة والصحة والسعادة في