![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
منذ التقينا بالحياة وخرجنا من بطون امهاتنا ونحن بها نعيش ،يوما هنيا ويوما شقيا
تخنقنا ، تعجبنا، كأن الآمال فيها دروبٌ متناثرة، و أوتارٌ متقاطعة
النهايات ليس كالبدايات ، و الأمنيات جزءٌ من الذكريات..
نركض بزادٍ قليل.. ونتأمل بفكرٍ هزيل بل ونسابق بجسد نحيل.
نتجرع فيها جور القريب ، و نقاسي جفاء الحبيب..نتصور أننا نعيش، نحاول أن نمضي رغم الوقوف المتكرر، صفارات الإنذار تتوالى ، لا نفهمها ، لا نسمعها..
نريد أن نبنى من الرماد دارا، و أن نتخذ من الهشيم جدارا، نسعى بجد في تحقيق الوهم.. نرسم من الأحلام خيالا، أقلامنا مكسورة، قلوبنا مقهورة، ونفوسنا مغرورة..
نتصور أننا نعيش، نواصل الوعود، نقاوم السدود، نجاوز الحدود...
اسم نسمعه ولكن القليل منا من يفهمه![]()
الدنيا![]()
انما سميت الدنيا من الدنية ،فهى حقيرة قليلة الشأن كما نعلم جميعا انها عند الله لا تساوى جناح بعوضة
وكما نعلم ايضا جميعا انها دار فناء وليست دار استقرار وبقاء
وكما نعلم جميعا انها مزرعة للاخرة
وكما نعلم ايضا جميعا انها سجن المؤمن وجنة الكافر
والعديد والعديد من المفاهيم والعبارات التى تقال عن الدنيا
![]()
يقول عنها رب العباد فى كتابه ..
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرنَكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرنّكُم باللَّهِ الْغَرُورُ
يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ
وهيا نذهب سريعا الى مدرسة المصطفى صلى الله عليه وسلم لنعلم ماذا قال عن الدنيا ..
قال صلى الله عليه وسلم عن الدنيا:
[ مالي وللدنيا, ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف ,
فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار , ثم راح وتركها ] رواه الترمذي
الدنيا..
![]()
![]()
![]()
إذا كسـت أو كست..
وإذا أيـنـعـت نـعــت ..
وإذا جـلـت أوجـلــت ..
وكم من قبـور تـُـبـنى وما تبنا ..
وكم من مــريض عدنا وما عــدنا..
وكم من ملك رفعت له علامات ,فلما علا.. مات..
![]()
فهل عرفنا الدنيا ومقدارها !!![]()
....
فلنبدأ فى موضوعنا الاساسى
اثناء المسير وجدت عبارة بصدق تستحق الوقوف امامها واعطائها ولو قدرا يسير![]()
كل من لاقيت يشكو دهره
ليت شعري هذه الدنيا ( لمن )؟
وطبقتها على نفسى
فوجدتها بالفعل حقيقة
فهذه الدنيا الدنية
شغلت الرجال عن الحقائق واعداد الرحال
ولهت كل من سعى ورائها عن العمل للغد القريب
وظل الفتى بالشكوى عن العمل مشغـول
وبالدنيا عن مسواه الاخير في كسل وخمول
![]()
فمن منا لا يشكو دهره
ويعيب زمانه
ويقسو على ايامـه
إذاً هو سؤال ...
لماذا اصبحنا هكذا
وكلنا يعلم ان الدنيا ليست دار خلود
وانها ليست لنـا ..
فكما قيل وسيقال اذا كانت دار بقاء فأين بربك السابقون
ذهبوا وذهبت سيرهم
رحلوا ورحلت اسمائهم
نداء لنفسى وللقارىء
![]()
متى نستفيق ،ولا نترك ما خلقنا له ونشتغل عنه بما خلق لنـا ؟؟
فكما في الحديث القدسى يقول رب العباد لعباده ‘‘ يابن ادم خلقت كل شىء من اجلك وخلقتك من اجلى
فلا تشتغل بما خلقت له عما خلق لك‘‘
![]()
وفى الاخير
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النــار
ادعوا الله عز وجل ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنـه
وممن يتمسكون بقرآنه وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم
واهو فى النهاية كلام والسـلام![]()
جزء من المقدمة مقتبس من كلمات لاخ غالى بارك الله فيـه .. فهو من اثار نفسى نحو الموضوع
فلتتقبلوا ثالث مواضيع سلسلتـى واريد ايضا رأيكم