أردوغان يبحث مع القادة العسكريين الخطوات المقبلة.. وقصف مدفعي لـ 11 قرية
عشرات القتلى والجرحى والمفقودين من الجيش التركي بكمين للمتمردين الأكراد
أنقرة ـ بغداد ـ وكالات: قال طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا انه سيجري محادثات أزمة مع مسؤولين كبار بالجيش والحكومة بعد أن قتل متمردون أكراد 15 جنديا تركيا على الاقل قرب الحدود العراقية.
وقال أردوغان في تصريحات أذاعها التلفزيون »سنتوصل لقرار بعد هذه المحادثات حول طبيعة الخطوات التي سنتخذها«.
وكانت مصادر أمنية تركية قد ذكرت أمس متمردين اكرادا قتلوا 15 جندياً تركيا على الأقل واصابوا 11 وفقد عدد آخر من الجنود الاحد في كمين بمنطقة جبلية قرب الحدود العراقية في هجوم سيزيد من الضغوط على تركيا لارسال قوات الى شمال العراق.
وهم أول قتلى أتراك منذ يوم الاربعاء عندما صرح البرلمان التركي للقوات بعبور الحدود الى شمال العراق لملاحقة متمردين يستخدمون المنطقة كقاعدة لهم.
وأضافت المصادر الامنية ان الاشتباك استمر في اقليم هكاري الجبلي الحدودي مع القوات المدعومة بطائرات هليكوبتر من طراز كوبرا.
وفي أربيل بالعراق قال مسؤول عسكري كردي ان الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية على نحو 11 منطقة بامتداد الحدود في العراق في وقت مبكر أمس ولكن لم تقع اصابات.
ونشرت تركيا ما يصل الى 100 ألف جندي بامتداد الحدود لمحاولة منع المتمردين من حزب العمال الكردستاني المحظور من العبور من القواعد العراقية لشن هجمات داخل تركيا.
في تطور آخر قالت مصادر أمنية ان شخصا لاقى حتفه واصيب ثمانية كانوا يستقلون حافلة صغيرة اثر انفجار لغم في جنوب شرق تركيا قرب الحدود العراقية الأحد.
ولم يعرف ما اذا كان الضحايا من المدنيين او العسكريين.
ووقع الحادث في منطقة جبلية قرب المنطقة التي قتل فيها متمردون أكراد الجنود الأتراك أمس.
طالباني والبرلمان
من جانبه اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني الأحد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بازراني ان تسليم عناصر حزب العمال الكردستاني لتركيا »حلم لا يمكن ان يتحقق«.
بدوره رفض البرلمان العراقي الاحد التهديدات التركية بالتوغل في شمال البلاد.
وصوت اعضاء البرلمان الحاضرون وهم 184 نائبا بالاجماع على مشروع البيان الذي قدمته رئاسة البرلمان.ويضم البرلمان العراقي 275 عضوا.
وقال البيان ان »مجلس النواب العراقي يقرر رفض التهديد التركي باستخدام القوة لحل المشكلة العالقة«.
واضاف ان »يشعر البرلمان ان قرار مجلس النواب التركي الذي صدر مؤخرا لا يعطي الهدف في تعزيز العلاقات بين الدولتين الجارتين«.
دعوة للمغادرة
من جانب آخر دعت حكومة اقليم كردستان العراق أمس عناصر حزب »العمال« الكردستاني الى مغادرة الاراضي العراقية.
وايد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق جمال عبدالله مطالبة وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري حزب العمال الكردستاني بمغادرة الاراضي العراقية.
وقال عبدالله »ندافع عن انابيب النفط وما يتعلق بالثروة النفطية ضد أي مجموعة وضد اي شخص وضد اي كان اذا اراد ان يعتدي على الثروة النفطية«.
واكد عبدالله ان موقف حكومة كردستان بالدفاع عن الاقليم لايعني الدفاع عن حزب العمال الكردستاني ملمحا الى وجود وساطة لتخفيف التوتر بين حكومة الاقليم وتركيا بشأن الازمة الراهنة من دون تحديد الجهات القائمة بهذه الوساطة.