بغداد (اصوات العراق) - قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، الأحد، إن تصريح رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن عدم السماح لمسؤولي الدولة بزيارة المعتقلات، يخص "الموظفين التابعين" للمالكي... والعاملين في مجلس الوزراء. مشددا على أن مجلس الرئاسة هو " أعلى جهة" في الدولة العراقية، ومسؤول عن مراقبة مدى التزام السلطات بالدستور.

ونقل بيان أصدره مكتب نائب رئيس الجمهورية، تلقت الوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) نسخة منه الأحد، عن الهاشمي قوله "بالتأكيد... فإن التصريح المنسوب إلى رئيس الوزراء يسري على الموظفين التابعين له، والعاملين في مجلس الوزراء."
وجاء كلام الهاشمي في معرض رده على بيان أصدره مكتب المالكي، أمس (السبت)، قال فيه إنه لا يسمح بزيارة مسؤولي الدولة للمعتقلات "لأغراض سياسية."
وأضاف نائب رئيس الجمهورية قائلا " إن مجلس الرئاسة سيبقى يؤدي مهامه وفق الدستور، وهو لا يحتاج في هذا المجال موافقة أحد."
وشدد الهاشمي، بحسب البيان، على أن مجلس الرئاسة هو " أعلى جهة في الدولة العراقية مسؤولة عن مراقبة مدى التزام السلطات بالدستور"، لافتا إلى أن المصلحة العامة تقتضي "مواصلة زيارة السجون ومراكز الاحتجاز، حتى يبرأ العراق من جرائم الخروقات في حقوق الإنسان التي يمارسها، مع الأسف، موظفون في الحكومة يُفترض فيهم التقيد بالدستور... وكما ورد صراحة في الباب الثاني منه."
كان رئيس الوزارء العراقي نوري المالكي قال، خلال استقباله (السبت) الجنرال دوجلاس ستون مسؤول عمليات المعتقلين في القوات المتعددة الجنسيات، إن الحكومة "لا ترغب في أن يبقى أحد في المعتقلات، إلا المنتمين لتنظيم القاعدة ( الإرهابي)."
وأضاف المالكي، بحسب البيان، قائلا " إننا لا نسمح بزيارة أي مسؤول في الدولة للمعتقلات بدوافع سياسية"، مشيرا إلى أن من يريد زيارة هذه المعتقلات "يجب أن يكون هدفه إصلاحها وتحسين أوضاعها."
وذكر البيان أن المالكي "شدد على رفض تصوير السجناء والمعتقلين، باعتباره يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان"، موضحا أن رئيس الوزراء سيكلف وزير التربية والتعليم بالقيام "بزيارة السجناء والمعتقلين لمتابعة الذين يتطلعون إلى مواصله تعليمهم، وخصوصا الأحداث، لما في ذلك من أهمية كبيرة لخدمة مستقبلهم."
وقال البيان إن الجنرال ستون "دعا رئيس الوزراء ( العراقي) إلى زيارة المعتقلات التابعة للقوات المتعددة الجنسيات، للاطلاع عن كثب على واقعها وأوضاعها."
يشار إلى أن نائب رئيس الجمهورية ورئيس ( الحزب الإسلامي العراقي) طارق الهاشمي قام، مؤخرا، بعدد من الزيارات للمعتقلات... التقى خلالها بالمعتقلين واستمع إلى شكاواهم.
وقامت عدة قنوات تلفزيونية بعرض تسجيل مصور لتلك الزيارات، بدا فيها عدد من المسجونين وهم يعرضون شكاواهم على الهاشمي، وتعرض بعضهم إلى المعاملة القاسية والتعذيب.
وكانت (جبهة التوافق)، التي يعد الحزب الإسلامي أحد مكوناتها الأساسية، قررت الإنسحاب من الحكومة العراقية بداية آب/ أغسطس الماضي، بعد رفض الحكومة الاستجابة إلى عدد من المطالب التي قدمتها الجبهة... من بينها ضرورة الإفراج عن السجناء والمعتقلين السياسيين غير المتهمين في قضايا جنائية، وتحسين أوضاع السجون والمعتقلات العراقية.
وتعد (جبهة التوافق) الكتلة البرلمانية الثالثة في مجلس النواب العراقي، ولها (44) مقعدا من بين (275) هم إجمالي عدد مقاعد البرلمان. وتأتي بعد الإئتلاف العراقي الموحد ( 83مقعدا)، والتحالف الكردستاني (55 مقعدا)