كشف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية العراقية اللواء عبدالكريم خلف عن ان جميع المتورطين باحداث كربلاء لا ينتمون الى اي فصيل سياسي او ديني مشيراالى ان التحقيق اثبت تورطهم في العديد من جرائم القتل والاغتيال. وقال خلف في مؤتمر صحافي ان الارهابيين حاولوا السيطرة على مرقدي العباس والحسين بن علي عليهما السلام ومن ثم السيطرة على الموارد المالية التي يجنيها الحرمان. واكد ان السلطات الامنية اعتقلت عقب الاحداث 481 شخصا تم الافراج عن 198 منهم من قبل السلطات الامنية ثم افرج عن 55 اخرين من قبل القضاء بعد التحقيق معهم والتاكد من براءتهم. وتابع ان جميع المعتقلين لدى القضاء كانوا يتسترون بمسميات دينية وتحت عناوين مقدسة غير ان التحقيق اثبت انهم كانوا مجرد عصابات مستقلة لا مرجعية لها سوى الجريمة. وكشف خلف عن ان احداث الشغب نفذتها عناصر ثلاثة مجاميع مسلحة من المتورطين بالعديد من اعمال القتل والاختطاف في كربلاء. واوضح خلف ان تمويل العصابات المذكورة كان تمويلا مستقلا عن طريق عمليات النهب والابتزاز ولم يكن لهم صلة باي جهة سياسية في هذا المجال.
كما القى خلف باللائمة على القوات الامنية التي كانت تحرس منطقة ما بين الحرمين مشيرا الى انها فشلت في احتواء الازمة والسيطرة على الوضع وكانت جزءا من المشكلة فضلا عن انها ارتكبت انتهاكات لحقوق الانسان قبل وبعد الاحداث. وانتهى خلف الى القول ان جميع المتهمين سيحالون في وقت لاحق الى القضاء وان السلطات العراقية ستمنحهم الفرصة بالدفاع عن انفسهم اثناء المحاكمة.