حول كتاب " الايات الشيطانية"
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
وعجل فرجهم
تمارس وسائل الاعلام الغربية والاستكابرية حرف الرأي العام بما في ذلك رأي المسلمين في العالم عن حقيقة ما انطوى عليه كتاب " الايات الشيطانية"
وبالرغم من اندثار قضية سلمان رشدي ومحاولة المسلمين التناسي
الا ان الغرب يأبى الا ان تبقى هذه القضية حية في مخطط قذر للاساءة الى المقدسات الاسلامية والمروز الدينية المقدسة لدى المسلمين,,
فبعد التعصب الواضح الذي ابدته بريطانيا للكتاب وصاحب الكتاب,,توج هذا التصعب بقطع علاقاتها الدوبلماسية مع ايران لعشر سنوات اثر الفتوى الذي اصدرها الامام الخميني زعيم الثورة الاسلامية الايرانية والتي تهدر دم سلمان رشدي,,
تعود بريطانيا مجددا في عام 2007 لتمنح هذا الدعي وسام ولقب " الفارس" ضاربة بمشاعر المسلمين عرض الحائط!!
وفي هذا البحث فاننا نتناول الخلفية الاستكابرية لهذه الهجمة الشرسة على المقدسات الاسلامية..
من هو سلمان رشدي؟؟
سلمان رشدي هو كاتب هندي الاصل بريطاني الجنسية ولد عام 1947 من عائلة مسلمة في مدينة بومباي, درس في جامعات انكلترا وشغل عدة مناصب فنية في المؤسسات البريطانية منها:
عضو مؤسسة انتاج الافلام البريطانية, عضو الجمعية الملكية الادبية البريطانية وغيرها,,
الف العديد من الروايات الا انها لم تحظى بالشهرة سوى الرواية التي نحن في صددها والتي رفعته الى عالم الشهرة, ليس لادبيتها وانما لاهتمام العالم بها لما تعرض فيها الكتاب الى الاساءة الى المقدسات الاسلامية
وهذا الاسلوب الرخيص الذي يمتهنه الفاشلون للرقي الى عالم الشهرة ولو على حساب عقيدتهم ومقدساتهم!!
حقيقة الكتاب
الملاحظ ان الكتاب صيغة صياغة ادبية محكمة على شكل رواية خيالية, تبدأ من حادثة طائرة وتنتهي الى انماط الحوار الهومي.
وقد حاول الكاتب فيه ان يدس الكثير من الخرافات والطعن, وينسب الكثير من الرذائل لاقدس الشخصيات الدينية, بدءاْ من الامين جبرئيل واسماعيل وانتهاءْ بشخصية الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وزوجاته الطاهرات واصحابه المنتجبين, ناسبا لهم الكذب والزور والقبائح وناعتا اياهم بشتى النعوت القبيحة ومشبها صدر الاسلام بمواخير الدعارة الغربية!
مركزا على اسما الرسول الاكرم وزوجاته واصحابه كل تركيز ومستهينا بكل ايات القران الكريم, ساخرا من العبادات الاسلامية ومستهينا محرفا للاحكام الاسلامية. وهو بالتالي يعمل على اعطاء صورة كالحة رذيلة ىعظم سيرة انسانية مقدسة, وذلك هدف صهيوني لثيم يسعى اعداء الاسلام لتركيزه عبر هذه الصورة الرذيلة.
ابعاد المؤامرة الكافرة
تتجلى ابعاد هذا المؤامرة اذا لاحظنا
1. الجهد الواسع الذي بذلته الاوساط الغربية والصهيونية لاعداد هذا الكتاب وترجمته الى مختلف اللغات ونشره بسرعة في اقصى نقاط الارض. مضافا الى الدعم المالي السخي الذي لاقاه من قبل الكثير من الرأسماليين الكبار.
2. الجوائز التي منحت له في الدول الغربية ومنها اعتباره كتاب العام في بريطانيا لعام 1988
واخره منح سلمان رشدي لقب " الفارس" عام 2007.
3. الوقوف السياسي والاعلامي لدول المجموعة الاوربية وكل المعسكر الغربي خلف هذا الكتاب وعدم استماعها لكل انماط الاحتجاج ضده, واتخاذ شتى الاجراءات البوليسية والسياسية والاعلامية, والتهديد باتخاذ الاجراءات القضائية والاقتصادية ضد كل من يدين هذا الكتاب ويعلن حكم الله تعالى فيه.
4. تجنيد العشرات من دور النشر والكتّاب للدفاع عن الكتاب تحت شعار " حرية الرأي" وادانة كل ما يقال حوله.
ولنلاحظ ما كتبه هذا المجرم في الفصل السادس من كتابه الشيطاني بما خلاصته:
خلاصة الفصل السادس:
لقد سعى هذا المرتد سلمان رشدي لتشويه صورة الاسلام والطعن بمقدساته من خلال روايته القذرة الشيطانية "الايات الشيطانية" وتعرض فيها الى كل مقدس وانتهك فيها جميع الحرمات, ولم يستثن باستهانته وسخريته احدا من رموز الاسلام وحرماته, بدءا بالرسل العظام والملائكة الكرام ومرورا بالكتب السماوية المقدسة وانتهاءا بزوجات النبي صلى الله عليه واله واصحابه الميامين.
لقد تعرض هذا المرتد الى الرسول الاكرم بالخصوص والى زواجته واصحابه بالسب الفاحش والكلام الجارح البذئ الذي يأنف منه صاحب ادنى خلق, وركز على ان القران الكريم ليس كتابا سماويا ووحيا الهيا, بل هو من مختلقات النبي وقد عمل احداصحابه , والذي هو سلمان الفارسي, على تحريفه, كل ذلك بمرأى ومسمع من النبي. كما هو صريح في روايته التافهة.
ان كل هذه السفسطات الخبيثة والايحاءات الشيطانية الماكرة التي اوحى بها ابليس واعوانه الى صنيعتهم "رشدي" يمكن ملاحظتها في هذا الفصل من كتابه - والذي هو الفصل السادس- ونحن انما نشير الى بعضها بالايجاز ليكون القارئ على علم بالمستوى المنحط والمكانة المتردية التي وصل اليها هذا المسخ المتطفل على الكتابة والمنتسب الى الكتّاب لا عن قدرة ومعرفة, وانما لانه يخدم مصالح الاستكبار ويوفر عليه عناء الكثير من السبل والوسائل الحاقدة التي يستخدمها في حربه الشعواء ضد الاسلام وكيانه المقدس, وكذلك خدمة للصليبية والصهيونية, العدوان اللدودان اللذان وحدتهما مواجهة الاسلام واللذان يقدم لهما هذا المرتد خدماته خانعا ذليلا.
يبتدئ هذا المرتد الفصل بذكر مكة المكرمة التي يسميها "المدينة الجاهلة" ثم يتطرق الى طبيعة الحياة فيها, مدعيا ان احد تجارها ويدعى " ماهوند" قد ادعى النبوة وانه قام بتأسيس دين جديد له في تلك المدينة.
وماهوند هو اسم كان يطلقه الصليبييون, في القرون الوسطى وخلال الحملات الصليبية ضد بلاد المسلمين, على الرسول الاكرم صلى الله عليه واله, استهزاءا به وسخرية منه وحطا لشأنه وقدره.
وقد استخدم هذا المجرم المرتد هذا الاسم للاستهانة بقدسية الرسول الاكرم صلى الله عليه واله.
حيث ان ماهوند يعني ابليس او الشيطان في مصطلحهم.
ثم يتطرق الى العلاقة بين الرسول الاكرم وبين احد اصحابه الاجلاء وهو سلمان الفارسي واصفا تلك العلاقة بانها علاقة مزيفة, نابعة عن خبث طوية عند سلمان, وعن لا مبالاة وعدم اكتراث عند الرسول. واصفا سلمان بانه كان سكيرا معاقرا للخمرة وكان يتعاطاها بكثرة في جميع اوقاته!!
ويتطرق الى علاقة اخرى بين سلمان وبين شاعر يختلقه المرتد ويسميه "بعل" الذي كان على غرار سلمان في الفسق والفجور وتعاطي الخمرة.
وان سلمان قد تعرف على بعل بعد ان التقاه في المدينة الجاهلة وتتوطد العلاقة بينهما, فيتحدث سلمان لصديقه الموهوم عن علاقته بماهوند وكيف انه جعله من كتاب وحيه, الذي يعبر عنها المرتد بالقوانين التي يفرضها ماهوند.
ولا يكتفي هذا المجرم بذلك, بل يدّعي ان سلمان كان يعمل على تحريف ما يلقيه النبي من ايات توحى اليه, فكان سلمان يكتبها بالشكل الذي يريد ويستمر سلمان في تحريفه. والادهى من ذلك ان الكاتب يستغفل نفسه حينما يحاول استغفال الاخرين, مدعيا ان الرسول كان على علم بالتحريفات التي كان يجريها سلمان على قوانينه ولكنه كان يتغافل عن ذلك, بل قد يضحك بعض المرات!!
ويحدث سلمان نفسه, وقد ساورته الشكوك حول الرسول وما يوحى اليه, اذ كيف يمكن لرسول ان يقبل بتحريف رسالته؟ وكيف يمكن ان يكون كلام سلمان المتواضع وغير العربي وغير الفصيح لا يتميز عن الوحي الالهي والكلام المساوي؟
بهذه العبارات الاستنكارية, يحاول المرتد ان يحقق ما يصبو اليه من استهانة بهذا الصحابة الجليل وبغيره. وبهذه السذاجة والمساجة يحاول ان يوحي بان القران الكريم ليس الا كلاما انسانيا محرفا ومزيفا, وما هو بالوحي الالهي.
ثم يتطرق المجرم الى شخصية الرسول الاكرم عن طريق اخر, ليسئ اليها وليدنس قدسيتها وهيهات وانى له ذلك؟
يدعي هذا المجرم القذر ان الرسول الاكرم صلى الله عليه واله لم يكن غير رجل غارق في الشهوة والجنس من خلال علاقته مع النساء, التي تتعدى الامهات الى البنات, وانه كان متسلطا جبارا في بيوته, وكان لا يرغب في ان تناقشه زوجاته, وانه كان غالبا ما يلتقي بالمرأة التي يرغب, وقد عملت النساء على ابيضاض نصف لحيته خلال سنة!!
وينفي ان يكون الرسول صلى الله عليه واله نبيا رسولا, بل يدعي انه ملك متغطرس يفرض القوانين الظالمة والصارمة على اتباعه, يُكره نساءه على طاعته والاذعان له من خلال تلك القوانين التي يسنها ويشرعها,وكذلك فقد كان يريد من اتباعه ان يكونوا عبيدا له طائعين, يحنون رؤوسهم له خضوعا واذعانا واستسلاما.
ويتطرق في موضع اخر الى الصحابة الاجلاء حاولا الحط من شأنهم والتعرض لهم باقذر الالفاظ, كما يتبين ذلك من تعبيره عن ثلاثة من الصحابة يذكرهم باسمائهم وهم: سلمان الفارس وبلال الحبشي وخالد بن الوليد, واصفا اياهم بانهم يشكلون مثلثا من الوساخة والقئ!!
بعدها يصل الامر الى زوجات النبي صلى الله عليه واله, فيبتدئ قصة جديدة هي قصة:
"بعل والحجاب", وبعل هذا هو الشاعر المختلق الذي جعل المرتد له علاقة مع سلمان, والحجاب اسم لاشهر بيوت الدعارة في المدينة الجاهلة.
وانه كان يدار من قبل امرأة فاجرة تدعى " سيدة الحجاب" التي كان صوتها يمتزج بالكفر ويقابل صوت "ماهوند" المقدس المحترم, كما يعبر ذلك المرتد الكافر.
لقد كان هذا الحجاب يضم بين جدرانه فتيات فاجرات, حاول هذا المجرم ان يجعل منهن نماذج لزوجات رسول الرحمة والانسانية صلى الله عليه واله وان يجعل من "بعل" سخصية مقابلة لشخصية الرسول الطاهرة, مفترضا ان عدد فتيات الحجاب هو نفس عدد زوجات النبي الاكرم, مقارنا بين كبراهن وهي ام المؤمنين السدي خديجة الكبرى رضوان الله عليها, واوكل اليهن دور تمثيل زوجات النبي, حتى لقد غرقت هؤلاء الفتيات في ادوارهن بحيث نسين شخصياتهن السابقة واصبحن يمثلن زوجات النبي الذي يمثله "بعل" الشاعر الفاجر!!
وعندما عرف "ماهوند" ان فاجرات الحجاب قد اطلقن على انفسهن اسماء زوجاته, امر باغلاق كافة مراكز الرذيلة واعتقال تلك النساء, وتنتحر "سيدة الحجاب" ويقلى القبض على الفاجرات الاثنتي عشرة كافة ومعهن "بعل", وتوضع الفاجرات في كيس ثم يرجمن بالحجارة, ويأتون ببعل الى الرسول فيأمر بضرب عنقه.
وعندما خرج الجنود به لضرب عنقه هتف: "ماهوند, الفاجرات والكتّاب اناس لا تتمكن من الصفح عنهم" فرد عليه ماهوند: "انا لا ارى فرقا بين الكتّاب والفاجرات"
وهذه العبارة الاخيرة يشير من خلالها هذا المرتد الى ان الرسول اصبح يعتقد ان لا فرق بين سلمان وبين اولئك الفاجرات, فكما عملت الفاجرات على تشويه سمعة زوجاته فدق عمل سلمان على تحريف قوانين ورسالته!!
يتبع
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرتضى الطائي
