لقد جعل بعضهم لـ(عبد الله بن سبأ) شخصية أسطورية خارقه استطاعت أن تؤثر في كبار الصحابة المتصدين لمعارضة سياسة عثمان مثل أبو ذر وعمار... فهل يعقل إن يهودياً حديثٌ إسلامه يخترق كياناً إسلامياً وينفث فيه أفكاره اليهودية ليأسس مذهباً في زمن يتواجد فيه عدد كبير من الصحابة مثل الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأبا ذر وعمار بن ياسر وأبو الدرداء وغيرهم...!!
عجيب الروايات إن ابن سبأ هذا هو رأس الخوارج في زمن الإمام علي (عليه السلام) ودخل في حروب عديدة مع أمير المؤمنين... فكيف مثل هذا يصح مؤسساً للمذهب الشيعي..!!؟
2- كان على المؤرخين أن يحسنوا في بلوغ المرمى بتقصيهم عن الحقائق والا كيف باليهودي حديث العهد بالإسلام يؤله علياً، قاهر جبروتهم وصارع طواغيتهم ثم يأتي هذا ليدعوّا عليه به وانه لم يقم الحد عليه.. ولكن نور الله باق وقد تداعت خيوط أسطورتهم الواهية.
3- لم يترك التأريخ الإسلامي شيئاً إلا ودوّنه رواة الحديث وجهابذة التأريخ منذ نزول الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى انبرى (سيف بن عامر) ليحدثنا عن عبد الله بن سبأ راويٍ أبتر لأخباره.. فهل يعقل ذو لُبٍ هذا..!!
4- عدم ورود اسمه أو سيرته إبان الثورة على عثمان وحرب الإمام علي لمعاوية ما لو كان من شيعة علي كما يدعون ولو كان كما وصفوه أو كما يزعمون لظهرت آثار شخصيته في تلك الحقبة المهمة من التأريخ.
لك تقديري



رد مع اقتباس