قد يبدو لوهلة أن موضوع نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم خرج من إطاره الرياضي ودخل في النواحي الساسية، بعد أن وضع مالك النادي الملياردير الروسي ابراموفيتش فريق تشيلسي رهينة بأيدي "اليهود الإسرائيليين"، إلا أن الحقيقة الرياضية هي أن النادي اللندي أصبح فعلا حظيرة إسرائيلية صغيرة.

ومع ضرورة التفريق بين اليهود الإسرائيليين، واليهود الذي يرفضون الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب ويرفضون الجنسية ودعم هذا الكيان المجرم القائم على مذابح الأبرياء ودم الشهداء من أبناء فلسطين والعرب والمسلمين، وهم قلة، فإن الإطار الرياضي لنادي تشيلسي خرج عن مضمونه وبدا الترويج للرياضيين الإسرائيليين على أنهم أصحاب خبرة وكفاءة عالية، في مساع لمنح الكيان الصهيوني فرصة لتلميع صورته المشوهة في أوروبا حاليا من باب الرياضة.

مالك نادي تشيلسي الملياردير المشبوه بغسل أموال المافيا، ومنذ امتلاكه للنادي قبل 3 سنوات قام تدريجيا بالتعاقد مع عدد من اللاعبين الإسرائيليين وقام بمنحهم ملايين الدولارات وهم لا يستحقونها حتى أنهم لم يظهروا في كشف اللاعبين الأساسيين في كل المباريات المهمة وغير المهمة، كما قام قبل انطلاق الموسم بالتعاقد مع إسرائيلي آخر بصفته مديرا للنادي، وسلمه كامل السيطرة على الإدارة، وها هو يعين مدربا إسرائيليا خلفا للمدير الفني البرتغالي المستقيل مورينيو.

ونقول: هل يحق لعشاق نادي تشيلسي من العرب والمسلمين أن يقفزوا فرحا عندما يحقق الفريق هدفا أو يربح مباراة او يظفر ببطولة، وهل تذهب عواطفهم ودعواتهم الصادقة دون أن يقصدوا لتمنح الأفضلية لأعدائهم، وفي المقابل هناك من يقول: لماذا اعتاد العرب على خلط الرياضة بالسياسة، وما شأن نادي تشيلسي اذا كان يضم لاعبا واداريا ومدربا صهيونيا، فكل الأندية الأوروبية الكبيرة تتعاقد مع الإسرائيليين ولا تستفيد منهم على الأغلب.

وفي ظل هذين الطرحين.. فإننا نرجو منكم ابداء الرأي (الموضوعي والموضوعي فقط) حول هذه القضية، فهل يجب على عشاق تشيلسي مقاطعة هذا النادي كونه انتهج سياسة الترويج للكيان الصهيوني بشكل واضح وبعكس الاندية الاوروبية الأخرى التي تتعامل مع عقود اللاعبين وفق حاجاتها الفنية، أم يجب عدم الخلط بين الرياضة والسياسة، طالما أن ذلك لا يضرنا كعرب ومسلمين.