العراق: 50 مسلحا يقتحمون وزارة النفط ويختطفون قياداتها
الهاشمي ينتقد تدخل نجاد في الشأن العراقي * برهم صالح لـ«الشرق الأوسط» قبيل قمة الكتل: الأزمة خطيرة
جانب من لقاء بعض قادة الكتل السياسية العراقية الذي استضافه الرئيس جلال طالباني امس وبدا من اليسار: همام حمودي نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي، والرئيس طالباني ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ومسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، وعمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي (أ.ب)لندن: معد فياض بغداد: «الشرق الأوسط»
في تصعيد كبير للعنف بالعراق شهدت بغداد أمس عملية خطف مثيرة للجدل إذ اقتحم اكثر من 50 مسلحاً يرتدون زي قوات الامن العراقية مجمع وزارة النفط العراقية وخطفوا وكيل الوزير عبد الجبار الوكاع واربعة من كبار مسؤولي الوزارة المسؤولين عن القطاعات.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد مساء أمس ان «عصابة مسلحة ترتدي زي القوات الامنية ومعها 17 سيارة رسمية مسروقة قامت باقتحام المجمع» في شارع فلسطين، وقال وزير النفط حسين الشهرستاني انه «فور وصول الخبر حشدنا كل الامكانيات في بغداد والان القوات العراقية تقوم بتنسيق العمل وسنقتحم عدة اوكار هذه الليلة». مؤكداً ان القوات «استطاعت تحرير بعض المختطفين لكن هناك محاولات للبحث عن الاخرين» من دون ان يقدم تفاصيل اضافية. واكد ان «الخاطفين هم عصابة اجرامية ليس لها دوافع سياسية او طائفية».
وفي احداث اخرى قتل 20 واصيب 70 في هجوم انتحاري منسق على الطائفة اليزيدية في 3 احياء في الموصل.
من جهة اخرى, أسفر هجوم انتحاري استهدف، امس، جسرا رئيسيا في منطقة التاجي شمال بغداد، عن مقتل 8 وإصابة عشرة آخرين فيما انهار الجسر جزئيا. من ناحية ثانية، قتل اربعة من عناصر جيش المهدي واعتقل العشرات منهم في مداهمات ببغداد والكوفة.
على الصعيد السياسي كشف مصدر سياسي مهم يشارك في الاجتماعات التحضيرية الجارية في بغداد حاليا لـ«قمة» الزعماء السياسيين، أنها «مباحثات الفرصة الاخيرة». من جهته، وصف برهم صالح نائب رئيس الحكومة لـ«الشرق الأوسط» المشكلة السياسية الحالية بأنها «جدية»، وان «الأوضاع خطيرة».
وقال صالح «أنا شخص واقعي، وقد عدت توا من الاجتماع الذي ترأسه في مقر اقامته الرئيس جلال طالباني، وأقول ان هذه الاجتماعات حاسمة ومهمة»، مستطردا بقوله «لكن المشكلة جدية والأزمة خطيرة، وعسى ولعل الفاعلين بالقرار السياسي يدركون مدى خطورة الموقف ونتعامل معه بحجم التحدي المفروض علينا».
الى ذلك اعلن مصدر في مكتب طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية رئيس الحزب الاسلامي العراقي ان الحزب لن ينضم الى «جبهة المعتدلين» الذي يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين وحزب الدعوة والمجلس الأعلى الاسلامي العراقي. الا ان المصدر اضاف ان الهاشمي سيشارك في في «القمة» السياسية.
في غضون ذلك, اتهم طارق الهاشمي، امس الرئيس الإيراني محمود foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ي نجاد بـ«التدخل» في شؤون العراق الداخلية، رافضا انتقادات وجهها الى الأطراف السياسية العراقية التي انسحبت من حكومة نوري المالكي.
وجاء في بيان صدر عن مكتب الهاشمي امس ان التصريحات التي صدرت عن الرئيس الإيراني خلال لقائه المالكي في طهران أخيرا بحق القوى السياسية التي عارضت الحكومة الحالية وانسحبت منها «لا تتجاوز القواعد الدبلوماسية فقط إنما تناقض التصريحات الرسمية التي صدرت عن الحكومة الإيرانية في أكثر من مناسبة بأنها تحرص على عدم التدخل في الشأن العراقي وأنها تسعى لتحسين العلاقات الثنائية مع العراق».