اخوتى وأخواتى الاعزاء
ابناء ذلك المنتدى الراقى
اردت ان اضع نصب أعينكم ايماءة خفيفة عن هذا الداء الذى استشرى بين ابناء
امتنا الاسلامية العزيزة لعلنا نتذكر ان الأرزاق مكتوبة وان كل شىء بيد الله
وأن نستعين بالله عز وجل وأن نسألة فهو سبحانه نعم المجيب ونعم الملبى
قال تعالى :
" وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان "
فالحسد صفة مَرضِيِّة مذمومة، وهو من أشد أمراض القلوب فتكًا بصاحبه؛ ومن كلامهم فيه:
لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
وقد نهى صلى الله عليه وسلم أمته عن التلبس بهذه الصفة، فقال: ( لا تحاسدوا ...)؛
وكان من جملة ما أخبر به عليه الصلاة والسلام أمته بأن قال:
( دب إليكم داء الأمم الحسد والبغضاء ) رواه الترمذي.
والقرآن الكريم نهى المؤمنين عن تمني ما للآخرين من نعمة، وطلب منهم التوجه
بالسؤال إلى الله؛ طلبًا لفضله، وأملاً بعطائه، فقال تعالى:
{ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا
وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله } (النساء:32)،
وقد فُسرت الآية الكريمة بالحسد، وهو تمني الرجل نفس ما أُعطيَ أخوه من نعمة،
بحيث تنتقل تلك النعمة إليه؛ وفُسرت كذلك بتمني ما هو ممتنع شرعًا، كتمني النساء
أن يكون لهن مثل ما للرجال من الفضائل الدينية كالجهاد، والفضائل الدنيوية
كالمساواة في الميراث، والإدلاء في الشهادات؛ أو تمني ما هو ممتنع قدرًا، كتمني
النساء أن يكن رجالاً، وأن يكون لهن من القوة ما لهم، أو كتمني أحد من هذه الأمة،
أن يكون نبيًا بعد ما أخبر الله تعالى، أن نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء .