أعرف أن النهر عميق و الوصول إليكِ شاق
لكني سأصنع ألف وسيلة توصلني ..
الزوارق كلها بعيدة .. بعيدة و خائفة من قوة الماء و الشلال ..
و الأشرعة محطمة من العواصف والرياح ..
لكن طيور الشوق الكبيرة وسحب المشاعر الصادقة حدثتني عن الامل في الاجتياز ..
لقد قالوا لي عنكِ كلاماً يجعلني أغامر بكل شيء ..
أيتها الأميرة الجالسة هناك ..
لأنكِ أنتِ ولأني أنا
و لأن القلب واحد
و الأمل واحد
و الصدق واحد
و لأن المعجزة واحدة
لن أملّ من إخضرار الربيع وغناء العنادل ..
سأوقف قافلتي و أحلامي
و النرجس
و الليلك الشامي
و الشعر الموؤود في النبض ..
سأوقف الرحيل .. لن اسافر .. فالأميرة على الشاطيء الآخر تنتظر ..
أعرفها فملامحها تبدو لي من البعيد
إنها تلك الصورة التي عاودتني آلاف المرات في كل أحلامي القديمة يوم
كنت أملك قلباً يضج بالحيوية و العشق و النضار..
و هاهو يعود يانعاً بعد سنين الجفاف و السراب
لا ترحلي ..
أرجوكِ فلن يطول الوقت ..
ساستخدم كل ما أحمله من إحساس ليطير بي إليكِ مع الأثير ..
انتظريني يا أميرتي ...
فلقد تحدث المعجزة
*****