بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في نهضة الامام الحسين عليه السلام دعوة الكوفه له (ع)على اساس انها بلدة جاهزه 0بعد عشرين سنه
خبر اهل الكوفه حكم معاويه وشعروا بالاذى في زمانه وتحملوا مظالم معاويه حتى صاروا في الواقع ضعافاً0
حتى ان البعض قال الكوفه كانت جاهزة تمام الجهوزيه لكن امراً ما حدث بدل الاوضاع
كتب اهل الكوفه 17الف رساله للامام الحسين عليه السلام يعلنون استعدادهم الكامل0
صحيح انهم خذلوا الامام الحسين عليه السلام
عندما قدم إليهم الامر الذي يكشف عن عدم إكتمال الاستعداد لديهم إلا انه من جهة تاريخيه
لو لم يستجب الامام الحسين عليه السلام
لتلك الرسائل فإن من المسلم به ان التاريخ سيدينه وكان سيقال ان الظروف كانت مساعده له وقد
ضيعها
فبغض النظر عن طلبهم البيعه منه التي لم يكن حاضراً لأن يعطيهم اياها ، وبغض النظر عن دعوة اهل الكوفة اياه وتتميم الحجه عليه حيث اجابهم لما دعوة اليه ،فبغض النظر عن كل هذا فهذا عامل يكفي وحدة كي يثور الأمام الحسين بناءً عليـــه.
اي لو لم يطلبوا منة البيعة ولم يدعه اهل الكوفه لثار (ع)ايضاً:وهو عامل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
فمعاويه من اول يوم استلم فية الخلافة وفي طول عشرين سنه كان كل ماقام به من اعمال على خلاف شرع الأسلام .
وهذا الحاكم الجائر المتجبّر قد رأى كل الناس جورة وعدوانه ، غيّر احكام الأسلام ، عاث في بيت مال المسلمين فساداً، أراق الدماء المحترمه،قام بذا وقام بذاك وكان اكبر جرم ارتكبه ان جعل إبنه شارب الخمر لاعب القمار واللاهي مع الكلاب وليّا للعهد وأعلنة خلفاً له بالقهر والقوة.
فرأى الأمام(ع) أن من الضروري الاعتراض عليه والنبي (ص) يقول: ((من رأى سلطاناً جائراً مستحلاّ لحرام الله ، ناكثاً عهدة، مخالفاً لسنّة رسول الله ، يعمل في عباد الله بالأثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل أو قول ، كان حقاً على الله ان يدخله مدخله، ألا وان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان....))