الصدر ينتقد غياب «المرجع الناطق» .. ويدعو الشيعة للسير نحو سامراء
السيستاني يدين تفجير مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله ومسجد سني آخر في البصرة
ادان المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله علي السيستاني تفجير مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله اول من امس ومسجد سني آخر بالبصرة امس وطالب «المؤمنين» بالعمل على منع هذه الاعتداءات. من جهته، انتقد مقتدى الصدر غياب «المرجع الناطق»، داعيا الشيعة من كل المحافظات الى السير نحو سامراء حيث مرقد الامامين العسكريين الذي تعرض لتفجير ثان الاربعاء الماضي.
وقال حامد الخفاف المتحدث الرسمي باسم السيستاني لوكالة رويترز ان «السيد السيستاني يدين ويستنكر بشدة الاعتداءات التي تعرض اليها مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله وكذلك جامع العشرة المبشرة في البصرة». واضاف ان السيستاني «يناشد المؤمنين كافة ان يمنعوا بمقدار ما يستطيعون وقوع مثل هذه الاعتداءات على مراقد الصحابة والمساجد».
وكانت الشرطة العراقية اعلنت اول من امس ان مسلحين فجروا ودمروا مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله في خور الزبير قرب البصرة واكدت امس تفجير مسجد «العشرة المبشرة» في البصرة نفسها. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى اللواء الركن علي حمادي الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? رئيس لجنة طوارئ البصرة ان «مسحلين مجهولين فجروا منارة المسجد الواقع في حي الزهراء دون وقوع اضرار بمبنى المسجد».
من جهته، دعا مقتدى الصدر الشيعة امس الى الخروج بمسيرات لزيارة مرقد الامامين العسكريين في سامراء الذي تعرض لعملية تفجير الاربعاء الماضي هي الثانية في غضون 16 شهرا. وتوجه الصدر في بيان اصدره مكتبه في النجف الى «كافة العراقيين للخروج بمسيرات لزيارة سامراء كل حسب محافظته وذلك في العشرين من جمادي الثاني (الخامس من الشهر المقبل) ذكرى ولادة الزهراء». وبعد نحو 16 شهرا على تفجير القبة الذهبية لمرقد الامامين العسكريين في سامراء، احد ابرز العتبات المقدسة لدى الشيعة، انهارت المئذنتان صباح الاربعاء اثر وقوع انفجارين بفارق زمني بسيط. وغمز الصدر من قناة «غياب» المرجع الناطق قائلا «صار من المؤكد عن الثالوث المشؤوم اسرائيل واميركا وبريطانيا واتباعهم ممن اخذوا على عاتقهم قتل اتباع آل البيت انهم مهما فعلوا من تفجير وقتل واعتداء على مقدساتنا فلن يكن منا رادع مع شديد الاسف لعدة اسباب اهمها غياب المرجع الناطق وانشغال الناس بالرزق او السياسة الدنيوية والانجرار خلف ضغوط الغرب او سياستهم». واضاف «لكن دماءكم عزيزة علينا ولا يمكن التفريط بها (...) مقدستنا ستبقى امانة في اعناقنا ومن واجبنا الدفاع عنها بما نجده صالحا وبما اني لم اسمع مناديا ينادي او مرجعا يأمر فكان من واجبي ان اجمع المؤمنين للدفاع عن مقدساتنا في سامراء».
وتساءل الصدر «اين انتم يا شيعة العراق؟ واين انتم يا اتباع آل البيت؟ واين انتم يا صدريون؟ واين انتم يا بدريون (نسبة الى منظمة بدر)؟ واين انتم يا اتباع المراجع؟ واين انتم يا ابناء الدعوة والفضيلة اين انتم من المراجع الناطقين»؟ وهناك اربع مرجعيات في النجف ابرزهم آية الله علي السيستاني والباقي هم آية الله محمد اسحاق الفياض وآية الله بشير النجفي وآية الله محمد سعيد الحكيم. وتابع الصدر «مذهبكم يناديكم وحوزتكم تناديكم وضميركم يستصرخكم للقيام بواجبكم لزيارة سامراء الا فزحفا لزيارة مرقد الامامين العسكريين واتمنى ان يكون سنة العراق في انتظاركم ليفرشون لكم الارض مفتحة قلوبهم لكم وبيوتهم لايوائكم».