تحياتي وشكري للأخ ماجد لنقله الخبر. وعجبي لكل من علق على قصة مقتل الفتاة الأيزيدية والتي قتلت بطريقة بشعة أيضاً ولم يعلق\تعلق على هذا الموضوع. سؤالي هو هل هذا يعني بأن كون الفتاة كانت مسلمة إذاً يحق قتلها كونها إرتكبت إثم إقامة علاقة محرمة؟ أم مايحرم للغير محلل لنا؟!
هذا ليس مانحن بصدد مناقشته هنا. القصة متشابهة مئة في المئة إخوتي وأخواتي بين المغدورة به ناز ودعاء لاإختلاف يذكر نفس الطريقة البشعة للقصاص ونفس التخلف والجهل الذي سلكه أهل دعاء سلكه أهل به ناز (المحسوبين على البشر للأسف). لآأرى لوجود الدين أو الطائفة أو العقيدة في مسألة القصاص الذي تقشعر له الأبدان ويكاد الإنسان يعلن برائته من صنفه عندما يرى ويسمع هكذا قصص الأقرب لكونها تحدث في بعض الدول التي كنا نطلق عليها متخلفة وهمجية. ترى هل نحن همج ولم ندرِ؟؟ أخجل من كوني رجلاً عندما أسمع بهكذا أمور بصراحة بغض النظر عن كون ماعملته الفتاتين صح أم خطأ. لاأرى أي صفة أطلقها على العملين غبر صفة جريمة وإرهاب.
كان الأجدر بهذا الحمار الذي يدعي بكونه أبو به ناز أن يجلس مع إبنته ويتكلم معها على أمل ربما أما مساعدتها أو محاولة إقناعها. لِم يرفض قرانها من السيد سليماني (هو من كوردستان إيران بالمناسبة). الأب (الغيور البطل) في المحاولة الأولى لقتل إبنته قام بإعطائها مشروب البراندي (كحولي) لكي يستطيع خنقها بسهولة، لكنها عندما رأت القفازات المطاطية التي كان والدها يقوم بلبسها، علمت بما كان يخطط له الأب ففرت متوجهة لخارج المنزل الذي كان أخذها له لكي يتخلص منها. وفي أحد المطاعم المجاورة قامت بطلب الشرطة والتي قامت بحمايتها لكن للأسف وتحت ضغوط من الأهل إستطاعت العائلة أن تقنع به ناز أن ترجع لمنزلها بعد أن خدعها أهلها بأنهم قد صفحوا عنها.
الأب عندما جوبه بالأدلة قال لهم بأن قتل الفتاة هو لاشئ مقارنة بالعار الذي لحق بسمعة العائلة جراء علاقة الفتاة بالكردي الإيراني! أتساءل ألم يكن الأفضل لتجنب كل هذه الأخطاء لو قبل هذا (البشر) بزواج إبنته من السيد سليماني؟! وللعلم أيضاً كانت به ناز قد رضخت لقرار أهلها من قبل بتوريطها بزيجة من أحمق وشخص فاسد وعنيف من بلدة أبيها. بالطبع الزواج فشل فشلاً ذريعاً مع إضافة كسور ورضوض شبه يومية على جسد به ناز ونفسيتها. وكانت أن نجحت المغدورة بتحصيل الطلاق منه لكن هذا أعتبر الكفر بعينه بالنسبة لأهلها (لكون الفتاة المطلقة غير مرغوب بها بالإضافة عليها أن تراقب خطواتها وأن تحاسب على "الطلعة والخشة" !) أليس ماأقوله يشبه قصص القرون الوسطى وأين في لندن العاصمة البريطانية ووسط المجتمع الغربي!!!؟
لاأقول إلا تباً لكل متخلف ولكل من يتمسك بتقاليد بالية وكل مجرم.....
ibn-BAGHDAD