عزيزتي سحاب، شكرا لك على هذا الموضوع الرائع
و بداية ، الأنواع العشر الأخيرة لم يكونوا في الأصل أصدقاء. سميهم رفاق أوصحبه. لأن الصداقة الحقة هي التي لا تصدأ أبدا، مثل الذهب تزيده السنون لمعانا.
أما الأنواع الثلاث الأولى فهم موجودون فعلا و لكن مـــــا أقلهم.
و للصداقة الحقيقية أسس مستمدة من أسمى القيم الإنسانية من صدق و أمانة و إخلاص و جاء الإسلام و زكاها و جعل لها مكانة عظيمة و فضلا و أجرا كريما شرط أن تكون داخل إطار معين ألا و هو الإطار الإسلامي حيث الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر الذين ميز بهما هذا الدين الحنيف عن غيره فيما يخص المعاملات.
قال تعالى: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .
أي كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله عز وجل فإنه دائم بدوامه .
وعن علي رضي الله عنه "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران فتوفي أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله فقال اللهم إن فلانا خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني فيقال له اذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا . قال ثم يموت الآخر فتجتمع أرواحهما فيقال ليثن أحدكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل.

وإذا مات أحد الكافرين وبشر بالنار ذكر خليله فيقول اللهم إن خليلي فلانا كان
يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني

أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه

كما سخطت علي قال فيموت الكافر الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن

كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس

الصاحب وبئس الخليل.
غكل صداقة لايرجى منها وجه الله و مرضاته فلا خير منها.
وشكرا مرة أخرى عزيزتي سحاب