تشكيل قيادة مشتركة وغرفة عمليات في ديالى المضطربة
مقتل وإصابة أكثر من 147 شخصا في تفجير مفخخة في مدينة مخمور

منتديات الفرات صعدت الجماعات المسلحة من عملياتها الارهابية امس، بالصعود شمالاً لاستهداف منطقة كردستان الآمنة نسبياً، فقد ادى تفجير سيارة مفخخة قرب مكتب للحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة مخمور، غرب مدينة اربيل، الى مقتل 32 شخصا واصابة 115 آخرين، فيما اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن تشكيل قيادة مشتركة وغرفة عمليات محافظة ديالى لمواجهة التدهور الامني المستمر فيها.
وتفجير مخمور هو الثاني من نوعه خلال اسبوع، حيث انفجرت سيارة مفخخة امام مبنى وزارة الداخلية في اقليم كردستان، مما ادى الى مقتل واصابة أكثر من 147 شخصا.
ويرى عراقيون ان الجماعات المسلحة، وخاصة القاعدة تتوجة الى تصعيد عملياتها المسلحة، وخاصة في خارج العاصمة بغداد، في وقت تتراكم فيه مؤشرات لاحتمال حصول انفراج سياسي، يفتح الباب امام مصالحة وطنية بين اطراف العملية السياسية الاساسية (الشيعية والكردية وحلفائهما من السنة) والجماعات السنية، المسلحة وغير المسلحة، التي مازالت تقاطع العملية السياسية.
ويرى مراقبون ان تصعيد القاعدة، لعملياتها العسكرية لايستهدف فقط، افشال الخطة الامنية، وانما يستهدف ايضا تخريب الجهد السياسي نحو الانفراج.

غرفة عمليات
ولمواجهة هذا التصعيد المتنقل، أعلن المالكي عن تشكيل قيادة وغرفة عمليات مشتركة في محافظة ديالى المضطربة، شرقي بغداد، لإدارة العمليات الأمنية و زيادة عديد قوات الجيش والشرطة العراقيين في المحافظة.
وتأتي هذه الخطوة، التي أقرها مجلس الوزراء العراقي اليوم، في إطار تدابير اتخذتها الحكومة لأحكام قبضتها على هذه المحافظة المضطربة والتي يسيطر على أجزاء واسعة منها المسلحون فيما تشهد نزوحاً قسرياً لسكانها على أساس طائفي، حسبما تقول مصادر حكومية.
وقال المالكي في تصريح متلفز بثته قناة العراقية الحكومية »قررنا زيادة عدد منتسبي الجيش والشرطة في محافظة ديالى، وذلك في محاولة لتحسين الوضع الأمني..فضلا عن تشكيل قيادة وغرفة عمليات مشتركة في المحافظة لإدارة العمليات الأمنية«.
وعزا المالكي انتشار المسلحين في هذه المحافظة وسيطرتهم على أجزاء واسعة منها إلى ما وصفها بالطبيعة الطبوغرافية للمنطقة التي قال إنها »تساعد على انتشار الإرهابيين بسبب كثرة البساتين والأراضي الزراعية«.

عبوتان

إلى ذلك قال مصدر في الشرطة إن عبوتين ناسفتين انفجرتا في حادثين منفصلين شمالي شرقي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى صباح الأحد ما أدى إلى مقتل وإصابة تسعة أشخاص.
وأوضح المصدر »أن عبوة ناسفة انفجرت قرب احد الدور السكنية في ناحية السعدية (95 كيلومتراً شمالي شرقي بعقوبة) ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة شخصين آخرين بجراح«.
وأضاف أن عبوة ناسفة ثانية انفجرت »قرب عجلة مدنية في الشارع العام المؤدي الى مدينة الوجيهية (25 كيلومتراً شمالي شرقي بعقوبة) ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح«.

النجف

وفي محافظة النجف، التي تبعد نحو 200 كيلومتراً جنوبي بغداد، قال مصدر في الشرطة »إن عبوة ناسفة انفجرت شمالي المدينة على دورية للشرطة ما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الدورية بجروح«.
وأضاف المصدر »كما انفجرت عبوة ناسفة ليل أمس الاول في الشارع الرئيسي لحي العسكري (10 كيلومتراً شمالي النجف) أثناء مرور دورية تابعة لقوات مكافحة الإجرام التابعة لمركز شرطة الوفاء ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الدورية بجروح«.
وأشار المصدر إلى أن الانفجار أدى أيضا إلى تدمير عجلة تابعة للدورية.

البصرة

في سياق متصل، أعلنت الناطقة الإعلامية للقوات متعددة الجنسيات في الجنوب الكابتن كيتي براون إن قوات عراقية بريطانية مشتركة اعتقلت ستة من المشتبه بهم خلال عمليات تفتيش غربي مدينة البصرة جنوبي العراق .
كما أعلنت براون عن تدمير مدرعة بريطانية بانفجار عبوة ناسفة شمالي المدينة.
وأضافت براون »أن القوات العراقية و البريطانية نفذت عمليات تفتيش ومداهمة في حيي الحسين والمدراء غربي البصرة تم خلالها اعتقال ستة من المشتبه بهم و العثور على مخبأ للأسلحة ، وأثناء عودتها إلى قاعدتها في مطار البصرة الدولي (25 كيلومتراً شمالي غربي المدينة) تعرضت القوات البريطانية الى هجوم بعبوة ناسفة تسبب في إعطاب مدرعة واحدة.«إلى ذلك، قال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت بين دورية بريطانية ومسلحين شمالي البصرة.

المحمودية

على صعيد آخر، أفاد مصدر في الشرطة أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم شنه مسلحون عليهم في مدينة المحمودية (30 كم جنوب بغداد).
وقال المصدر: »هاجم مسلحون مجهولون صباح الاحد معمل الأهرام لإنتاج طحين الخبز في مدينة المحمودية جنوب بغداد«.
وأوضح أن المسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على العمال مما أدى إلى مقتل سبعة منهم وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة.