إيران تمنع طائرة المالكي وتحذر بغداد إذا لم تطلق دبلوماسييها
الحكومة العراقية تلغي عطلة بريمر وتحظر التجول في ذكرى اجتياح بغداد
بغداد: نعمان الهيمص لندن: علي نوري زاده
خيمت أجواء ازمة جديدة بين طهران وبغداد أمس بسبب رفض السلطات الايرانية منح طائرة تقل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الإذن بعبور الأجواء الايرانية خلال رحلته الى آسيا، مما ادى الى تغيير الطائرة لمسارها والتوجه الى دبي، في وقت حذرت فيه الخارجية الايرانية العراق من إخفاقه في تأمين اطلاق سراح 5 ايرانيين تحتجزهم قوات اميركية هناك .
وقال صادق الركابي، وهو أحد مستشاري المالكي والذي يرافقه في زيارته لليابان وكوريا الجنوبية، إن طائرة المالكي دخلت المجال الجوي الايراني في الساعة 30. 8 تقريبا مساء اول من امس، لكن سلطات الطيران الايرانية أمرت الطيار فجأة بالعودة. وقال الركابي عبر الهاتف لرويترز من بانكوك، حيث كانت الطائرة على وشك التوجه الى طوكيو، ان الطائرة اضطرت للتوجه الى دبي، حيث بقيت اكثر من ثلاث ساعات لوضع خطة طيران جديدة. وقال مصدر عسكري ايراني لـ «لشرق الأوسط» مفسرا قرار طهران ان طائرة المالكي كانت ستدخل ايران عبر محافظة كرمنشاه، مرورا بالمنشآت النووية، وهو ما دفع القيادة الايرانية الى رفض طلب العبور. بعد ان علم بان الطائرة ربما تكون مجهزة بآلات تصوير ورصد، قادرة على رصد وتصوير المواقع النووية اثناء العبور فوقها. من جهته قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي انه بعث بخطاب الى نظيره العراقي هوشيار زيباري للعمل على اطلاق الدبلوماسيين الايرانيين مشيرا الى ان عجزهم عن ذلك سيهدد التعاون بين البلدين. الى ذلك تحل على العراقيين اليوم، ذكرى، الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين، حيث اجتاحت قوات اميركية مدينة بغداد في التاسع من ابريل (نيسان) 2003.
لكن الحكومة العراقية قررت أمس إلغاء العطلة الرسمية التي تعودت الحكومة منحها في هذا اليوم، واعتبرت ان اليوم سيكون يوم عمل رسمي في جميع الوزارات ودوائر الدولة. وسبق لمجلس الحكم الانتقالي الذي شكله بول بريمر الحاكم الأميركي السابق للعراق عام 2003، أن اعتبر التاسع من أبريل من كل عام عطلة رسمية. ويعتبر قرار الحكومة استجابة للضغوط من قبل جهات سياسية عراقية عديدة، التي طالبت بإلغاء العطلة حتى لا تكون «بمثابة احتفاء بالاحتلال». وفرضت الحكومة حظرا على سير المركبات والدراجات لمدة 24 ساعة في بغداد اعتبارا من اليوم.