أخي egyptien تحياتي <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
أحترم فيك إسلوبكَ الحواري بغض النظر عن كونك تستخدم منطق آخر مغاير لما أؤمن به لكن يتوجب عليّ أن أحترم رأيك. وسأحاول مناقشتك ومحاورتكَ لأنني أرى في إسلوبكَ مالم أره في معظم ماقرأت من كتابات لإخوتنا العرب (غير العراقيين) بعد سقوط الطاغية ونظامه، ألا وهو إستخدام أدب وقواعد الحوار الحضاري.<o:p></o:p>
أخي العزيز:<o:p></o:p>
أولاً) أشكر لك لطفك وكلامك على العراق وأهله، أما الكلام عن الخلافة الإسلامية والرشيد فأعتقد بأن هذا الزمن قد راح وشخصياً لاأعتقد بأن الأغلبية في العراق تؤيد قيام خلافة إسلامية أو دولة إسلامية وهذا مرجعه أسباب عديدة لسنا بصدد مناقشتها هنا.<o:p></o:p>
ثانياً) بالنسبة لتكفير الشيعة أو السنة أو المسيحية أو اليهودية أو الصابئة (إلخ..) كل هذا يدل على جهل وتخلف وعدم التسامح وتقبل آراء الآخرين. نحن لانعيش في زمان الدكتاتوريات . وفي بلداننا تعيش مختلف الطوائف والديانات والمفروض أن يكونوا متساويين في الحقوق والواجبات فنحن لانعيش في زمن( العسمانللي) عندما كان غير المسلم يلقب بلقب (كافر)!! نفس الشئ ينطبق على الطوائف وهكذا. وحتى وإن كنت لاتؤمن بمعتقدات الشيعة أو السنة، فهذا لايعطيك الحق أن تحاربهم. سيكون دائماً لك الحق بأن تحاورهم قد تصل لنتيجة أو لاتصل ولكن المفروض ألا تستخدم لغة العنف والقتل والتهديد في الحوار. لهذا أعتبر كل من يقول بأن الشيعة أو السنة أو المسيحيين أو اليهود كفار فهؤلاء أما جهلة أو قليلوا عقل. المفروض أن يقاس الإنسان بقدر أعماله بغض النظر عن إنتسابه الديني، الطائفي أو العرقي. فرجائي عدم الخوض في مسألة تكفير الطوائف أو الأديان.<o:p></o:p>
ثالثاً) أؤيدك بأن صدام قد ولى وأنتهى. فبالنسبة للعراقيين، صدام ذهب لمزبلة التأريخ وأتمنى أن يتعض الحكام الحاليون وحكام المستقبل في العراق بالذي جرى للعراق في عهد الطاغية لكي يتحاشوا الكوارث التي حصلت في عهده. المشكلة عند العرب بصورة عامة (لاأتكلم عن عرب العراق هنا) هي وجود هذه الغشاوة التي تحجب عنهم حقيقة كون صدام ونظامه لم يجلبوا إلا الخراب للعراقيين والعراقيات. كتبتَ في مجمل كلامك بأن عدد الضحايا في عهد صدام أقل من الذي يقتل الإن. حسن إذا قسمنا عدد الضحايا على عدد سنوات حكم البعثية وعلى فرض إستمرار المسآة الحاصلة للشعب العراقي الآن لعدد من السنوات الأخرى (فال الله ولا فالنا) قد يكون كلامكَ صحيحاً. لكن النظام الحالي ليس المسؤول عن الضحايا، فالمسؤول هو الإرهاب ياأخي العزيز (وتعريف الإرهاب كل عمل من شأنه تخويف وترويع وقتل الأبرياء من الشعب) قل لي مالذي جلبه لنا صدام ونظامه؟ منذ 1972 والعراق بدأ بتأميم النفط وأصبح يمتلك ميزانية هائلة. أنظر كيف صرف النظام (بل قل بذر) ثروة العراقيين والعراقيات، فمن إسكات وقتل وتصفية المعارضة السياسية بل وحتى الأدبية، إلى النكث بعهوده مع الكورد وبدأ حربه ضدهم، ثم إدخال البلاد إلى حروبه الكارثية الواحدة تلو الأخرى، إلخ من المآسي والويلات التي كلفت العراق ليس فقط الثروة بل الأرواح البشرية التي لاتعوض بثمن. لَم يستطيع المواطن في دول الخليج العربي العيش برفاهية بينما الإنسان العراقي محتاج ومظلوم، لِم يكون قدرنا أن نعيش هكذا وأبسط حقوق الإنسان ألا وهي العيش بأمان مفقودة؟ كل هذا ماكان ليكون لو كان النظام السابق فكر بمصلحة العراق وشعبه. وتسألني أن أنسى هذا المجرم وأن أترحم له؟<o:p></o:p>
رابعاً) حضرتكم تطلقون كلمة ال(جهاد) على مايجري في العراق، وهذا ليس فقط في ردكم السابق بل ردودٍ سابقةٍ أيضا! أخي العزيز معظمنا يعلم ماذا يعني الجهاد وكيف ولِمَ ومتى يُبدأ ويُعمل به، لكن للجهاد أساليب كثيرة ألا تتفق معي؟ والإنسان لديه عقل، لذا متى ماكان إسلوب الجهاد سيكلفك أكثر مما ستربح منه فعليك تغيير إسلوب جهادك.
سؤالي لك عندما يفجر إنتحاري جسده في تجمع لطائفة معينة هل هذا جهاد برأيك؟ عندما يفجر شخص حافلة أو سيارة أو عبوة ناسفة وسط شارع فيه مارة أبرياء (بغض النظر إذا كانت هنالك دورية للشرطة العراقية أو دورية أمريكية) ويقتل من يقتل من الأبرياء نتيجة للتفكير الأناني والإجرامي لمنفذ التفجير، هل يعتبر هذا جهاداً؟ جوابي شخصياً سيكون كلا ياأخي هذا ليس جهاداً هذا إرهاب. عندما يخاف المواطن العادي المشي في شوارعنا وأزقتنا لكونه قد يلقى حتفه جراء هذه الأعمال هذا إرهاب. صحيح الأعمار بيد الله كما نقول لكن عندما يكون الشغل الشاغل للمواطن والمواطنة العراقيين في كل دقيقة في من سيربي أطفالهم إن قتلوا جراء هذه الأعمال، فهذا إرهاب.
المتكلم مثلكم يؤمن بالجهاد، لكن للجهاد أشكال عديدة والشعب العراقي وقيادته مؤمنون بأنه يجب إستخدام السياسة والحكمة لطرد المحتل الغاصب من التراب العراقية، لاأن ندع التكفيريين والبعثية تستأسد على أقدار الشعب العراقي.<o:p></o:p>
ختاماً أكرر شكري لك وأجدد إحترامي للغتك الحوارية وأتمنى أن تكونوا لمستم لِم نطلق مصطلح الإرهاب على مايحدث في الشارع العراقي وكذلك لِم يكره الشعب العراقي سيرة صدام وزمرته المجرمة، ودمتم أخي.
ibn-BAGHDAD<o:p></o:p>