بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
واللعن اعدائهم من الأولين والأخرين الى قيام يوم الدين..
اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياّ وحافظا وقائدا وناصرا وذليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
>> لكي لاننسا لماذا نقيم المجالس ونبكي للحسين!
قتل الحسين قبل حوالي 1400 سنة وبهذا الشكل الدموي الوحشي وشرد أبنائه وبناته وأهل بيته ولازلنا نبكي للحسين ونقيم المجالس. أي شكل من العزاء هذا؟ كيف لأمة أن لاتنسى هذه الملحمة بعد مرور قرون منها؟
ظاهرة إقامة المآتم والمجالس الحسينية بنفسها تعتبر معجزة إلهية يريد الله تبارك وتعالى أن يبين للناس لماذا قتل الحسين ويبقى الذكرى في أذهان بني آدم كلهم وليس المسلمون فحسب.
قدم الحسين نفسه في هذه المعركة وعائلته وأصحابه لأجل عبارة واحدة وهي "لا إله إلا الله". هذه ليست معركة عادية أو معركة وطنية يخوضها بطل قومي عربي لكي يستولي على كرسي الحكم ويحكم البلاد "العربية". بل الحركة المباركة تعتبر رمزاً ودرساً عظيما للبشر كله سواء كان مسلماً أو مسيحيا أو يهودياً ولادين له. ليست هناك نية لتولي الحكم في عزم الحسين ولا لأي شيء سوا أن يظل الناس يسبحون ويعبدون ربهم وتبقى شعلة دين الله منيرة ويستفيد منها العالمين. فحياتنا الدينية كلها مديونة للحسين وإذا حصلنا على قدر بسيط من الأجر والثواب في يوم القيامة, هذا كله مديوناً للحركة المباركة. لأن بقي ديننا بدم الحسين وعلينا أن لانهدر هذا الدم الطاهر.
فالآن دورنا كتبعة الحسين (إن شاء الله) في إقامة المآتم والحسينيات والمجالس الحسينية لكي نذكر هذه الحقيقة كل سنة وكل يوم ونسمتر في مسيرة الحسين وهذا دور عظيم ويعتبر فضل من الحسين لنا لأنه حتى في إقامة مجالس له لنا أجر كبير إن شاء الله.
ولكن وللأسف هناك من يقيم المجالس من أجل المصلحة والشهرة وتجمع الناس في مصالح دنيوية وهذا أمر غير مرغوب ولكن في نفس الوقت يعتبر الحسين وحركته مصدراً للرزق و الشهرة لهم.
وأخيراً يجب أن لاننسى أن الحسين قام لله وللدين وليس لأي شيء آخر, و يجب أن نقوم لله وللدين تبعاً للحسين ولكن حسب زماننا ومكاننا.
والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين