العراق: توتر بين واشنطن وبغداد حول اجتثاث البعث

شاحنة مفخخة تستهدف إماما سنيا انتقد القاعدة وتحصد 37 قتيلا > عمار الحكيم يقول إن الاعتذار لا يكفي
<TABLE style="FLOAT: left" cellPadding=10 border=0><TBODY><TR><TD>منتديات الفرات </TD></TR></TBODY></TABLE>

واشنطن ـ بغداد: «الشرق الأوسط» لندن: معد فياض
قال مسؤولون أميركيون أن توترا بدأ يظهر على السطح بين واشنطن وبغداد بعد فشل جهود استمرت أشهرا لإقناع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للقيام بإصلاحات سياسية تتعلق بقانون «اجتثاث البعث». وأشار مسؤولون الى رفض المالكي تسهيل إزالة الحواجز أمام أعضاء حزب البعث السابقين كي يحتلوا مرة أخرى مواقع حكومية. وكان مسؤولون أميركيون عبروا مرارا عن ثقتهم بأن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي سيعمل من أجل إجراء إصلاح لقانون «اجتثاث البعث».


لكنهم الآن بدأوا يعبرون عن خيبتهم من الموقف العراقي، معتبرين إن الإصلاح يبقى على رأس سلم الاولويات لإقناع الأقلية السنية من أنها ستحصل على معاملة عادلة في النظام الجديد. على صعيد التطورات الامنية أمس قالت الشرطة وبعض السكان ان شاحنة وقود ملغومة قتلت 37 شخصا عندما انفجرت بالقرب من مسجد سني في غرب العراق أمس بعد يوم من انتقاد امام المسجد لمسلحي القاعدة.

وانفجرت الشاحنة في سوق ببلدة الحبانية في محافظة الانبار التي تواجه فيها القوات الاميركية أعمال عنف مسلحة من جانب العرب السنة.

وقال سكان المنطقة ان امام المسجد انتقد تنظيم القاعدة السني خلال صلاة الجمعة اول من امس. ويتزعم بعض زعماء العشائر في الانبار حملة لمحاربة تنظيم القاعدة الذي رسخ وجوده بشكل كبير في المحافظة.

ويوم الاثنين قتل انتحاريان في الرمادي المجاورة 11 شخصا عندما استهدفا منزل ستار البزيع الذي يقود الحملة المناهضة للقاعدة.

من جهته قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، امس، إن ما يزيد على 400 «إرهابي» قتل، واعتقل مثلهم تقريبا منذ بدء خطة تأمين بغداد. كما أعلنت مصادر أمنية عراقية عن مقتل العشرات من المسلحين في اشتباكات مع القوات الأمنية العراقية مدعومة بالقوات الأميركية شمال بغداد، وإلقاء القبض على زعيم الجيش الاسلامي في العراق. ولقي نحو عشرة عراقيين مصرعهم وأصيب اكثر من عشرين آخرين في انفجار ثلاث سيارات ملغومة وعبوة ناسفة في العاصمة العراقية بغداد.

في غضون ذلك أكد عمار الحكيم نجل الزعيم الديني ورئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم الذي اعتقلته القوات الاميركية لعدة ساعات يوم امس، أنه قد لقي معاملة سيئة أثناء احتجازه وان الاعتذار عما حصل «لا يكفي»، بينما دعا الرئيس العراقي القيادة الأميركية الى محاسبة الذين اساءوا الى الحكيم.

وأكد عمار الحكيم في مؤتمر صحافي أمس، أنه عومل معاملة سيئة من القوات الاميركية أثناء احتجازه وان «عينيه عصبتا ويديه قيدتا». ومن جانبها قالت القوات الاميركية أن الاعتقال حدث بسبب تصرفات مريبة من حراسه.