كتابات - علي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
لم تعد قصة الممارسات الهمجية للسيد عبدا لكريم حمادي سرا على احد فالجميع يعرف إن السيد مدير دائرة الأخبار في قناة العراقية يحمل سلاحه على مدار الساعة وهذا أمر يثير التساؤلات كونه حبيس بنايات المؤسسة ولا يجرؤ على الخروج منها لكن الأمر المثير للجدل إن السيد الفطحل مدير الأخبار عادة ما يضع سلاحه هذا على المنضدة خلال ما يسمى اجتماع التحرير ويبدأ بالتهديد والوعيد لكل من يحاول زعزعة الكرسي من تحته إضافة إلى جملة من الألفاظ النابية التي لا يجرؤ رجل ذي قيم على التلفظ بها خصوصا عند وجود عدد من النساء والأدهى أن يطوق كريم حمادي نفسه ومكتبه داخل بناية شبكة الإعلام العراقي بأفراد من الحماية يدعي أنهم من جيش المهدي ,هذه السلوكيات الشاذة بدأت تأخذ مفعولها بعدما مارس حمادي سياسة تبييض مديرية الأخبار من الكفاءات والوطنيين ليزرع بدلا عنهم أناسا التقطهم من الشارع وأدخلهم مجالا لا يعرفون عنه شئ سوى الولاء للقائد الضرورة الملهم عبد الكريم أبو عته .
......
وحملت فترة ما بعد السقوط متغيرات كبيرة في حياة كريم حمادي الذي انضم إلى شبكة الإعلام العراقي وتمكن من خلال شهادة الكفاءة في الوصولية التي حصل عليها من مدرسة البعث أن يحظى بصداقة ( ... ) التي كانت احد المسؤولين آنذاك في الشبكة ...
المرحلة الثالثة في حياة أبو عته هي مرحلة التملق لرئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي .... وحول برنامجه أنت والمسؤول الذي يستخدمه كريم حمادي حتى الآن في خدمة كرسيه عن طريق إرضاء غرور كل من يمكن أن يزحزح الكرسي من تحته وفجأة نصب حبيب الصدر بأمر من علاوي مديرا عاما للشبكة ولا اعرف إن كان هناك خطا معينا في هذا الأمر فقد يكون علاوي نصب حبيب مديرا لمعمل إطارات الديوانية والخطأ ألطباعي في الأمر قاده لهذا المنصب الذي يتمسك به بيديه وأسنانه لكن قضية تنصيب كريم مديرا للأخبار كانت بأمر صريح مفاده أن يتولى المذكور أعلاه منصب مدير الأخبار في قناة العراقية كونه يملك أفضل شهادة إعدادية بعثية ومنذ ذلك اليوم وكريم حمادي يهدد بالقتل أو ينهي خدمات كل من يعرف ولو جزء بسيط عن تاريخه البعيد كل البعد عن المهنية حتى وصلت به أن يهدد المراسلة ( ... ) بالقتل على الملأ وأمام الجميع وغالبا ما يكرر مقولته المشهورة (( من يحاول إقصائي من منصبي لا اضمن له سلامته بعد مغادرة الشبكة )) وبهذا شكل كريم حمادي جهاز تجسس على الموظفين وابعد جميع الكفاءات المشهود لها في الوسط الإعلامي واستقدم مراسلين جدد كلهم من مدينة الصدر لا لشئ إنما تملقا للتيار الصدري فقط.
وللأسف فقد نجح كريم حمادي في سياسة الوصولية التي ينتهجها مع رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري والحالي نوري المالكي لكن نجاح سياسته هذه مع المالكي لم تكن أمرا صعبا لأنه استغل حب مستشار المالكي الإعلامي ياسين مجيد للتدخل السافر في عمل الشبكة بالطريقة ذاتها التي كانت أيام صدام وانطلق من مبدأ شبيك لبيك وكأن العراقيين لا يشاهدون إلا العراقية لذا ترى العراقية تتغنى بإنجازات حكومة المالكي والحياة الرغيدة التي توفرها للشعب , بينما يقتل العراقيون بالمئات نتيجة ضعف هذه الحكومة.
ومن هنا نصل إلى أن على الحكومة التخلي عن مبدأ هلا بيك هلا والتعامل مع الوضع العراقي المعقد بواقعية وأول إجراء سليم يمكن أن تتخذه الحكومة هو إبعاد حبيب الصدر وكريم وأمثالهم عن جميع مؤسسات الدولة ومحاكمتهم محاكمة عادلة عن الأموال التي يسرقونها من المال العام وان يضعوا للإعلام أولوية تتناسب مع حجمه ودوره المهم في المرحلة الراهنة عن طريق اختيار أناس جديرين بإدارة دفته إلى الاتجاه الصحيح فبقاء حبيب وكريم وزبانيتهم جعل من الإعلام العراقي أضحوكة الإعلام العربي والعالمي, نداء إلى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب بالتدخل المباشر والعاجل إن كنتم عراقيين وطنيين تحبون الأرض وتعون حجم مسؤوليتكم.