السومرية نيوز/ بغداد
أكد نائب عن ائتلاف دولة القانون، الاثنين، أن هناك شبه اتفاق بين الكتل السياسية على تمرير على قانون البنى التحتية، مشيرا إلى أن جلسة البرلمان غد ستضع اللمسات الأخيرة للقانون، فيما اعتبر أن من لا يصوت عليه له أهداف سياسية يريد بها تعطيل الخدمات.

وقال عباس البياتي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك شبه اتفاق بين الكتل السياسية على تمرير قانون البنى التحتية، وأن التحالف الوطني بإجماع آرائه سيدعم القانون لأن فيه مصلحة للمواطنين، لا سيما الطبقات المسحوقة"، لافتا إلى أن "الكتل الأخرى لا تعترض على أصل القانون، إنما لديها بعض الإضافات عليه".

وأضاف البياتي أن "التحالف الوطني سينفتح على أي تعديل يطمئن الجميع بأن القانون سينفذ بشكل سلس"، مؤكدا أن "جلسة مجلس النواب يوم غد الثلاثاء ستشهد المناقشات وستوضع اللمسات الأخيرة على القانون".

واعتبر البياتي أن "أي كتلة تعترض من الآن فصاعدا ستعترض لأسباب سياسية أو دوافع كتلوية وليس لأسباب مهنية كون القانون فيه ضمانات والذي يريد تعطيل الخدمات يعطل القانون".

وكان مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالدي استبعد، اليوم الاثنين، إقرار قانون البنى التحتية خلال جلسة البرلمان التي ستعقد يوم غد الثلاثاء، عازيا السبب إلى استمرار الخلافات بشأن بنوده.

وكان رئيس الحكومة نوري المالكي دعا، في (15 أيلول 2012)، خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان على هامش استضافته، إلى التصويت على مشروع قانون البنى التحتية، وفي حين أكد أن المشروع يتضمن إزالة التجاوزات وإيجاد حلول للمتجاوزين، أشار إلى أنه سيتم التعاقد مع شركات رصينة في دول اليابان وكوريا والصين لتنفيذ مشاريع البنى التحتية، كما طالب مجلس النواب بتخصيص 37 مليار دولار للنهوض بالبنى التحتية للبلاد.

وجدد المالكي، في (19 ايلول الحالي)، على هامش ترؤسه الاجتماع الدوري للهيئة التنسيقية العليا للمحافظات غير المنتظمة بإقليم الدعوة إلى "إقرار مشروع قانون البنى التحتية الذي يدخل في اطار تنمية الناتج القومي.

كما دعا وزير التربية محمد تميم، أمس الأحد (23 ايلول 2012)، مجلس النواب إلى إقرار قانون البنى التحتية لحل مشكلة نقص المدارس في البلاد.

وكانت رئاسة مجلس النواب قررت خلال جلسة البرلمان الـ23 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة التي عقدت، في (17 أيلول الحالي)، تأجيل التصويت على قانون البنى التحتية لعدم اكتمال النصاب القانوني، فيما منحت الأعضاء أسبوعاً لإعطاء ملاحظاتهم لإعادة للتصويت.

ولاقى القانون ردود فعل من مختلف الكتل، حيث أكد التحالف الوطني العراقي بزعامة إبراهيم الجعفري، في (18 ايلول الحالي)، على ضرورة تشريع قانون البنى التحتية بعد رفع التحفظات المثارة بشأنه واستبدالها، وفي حين دعا إلى ضرورة الإسراع بالتصويت على القوانين المطروحة في مجلس النواب، أشار إلى أهمية توحيد مواقف جميع مكوناته.

فيما أكدت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، في (15 أيلول 2012)، أنها لن تصوت على مسودة القانون من دون إجراء تعديلات عليه، وطالبت بتحديد المناطق الجغرافية التي يتم فيها تنفيذ المشاريع بعد تشريع القانون، فيما وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي، رفض بعض النواب لقانون البنى التحتية بـ"السياسي وغير المهني"، مؤكداً أن الكتل السياسية ستدعم القانون، وحمل المعترضين عليه المسؤولية أمام الشعب العراقي.

واعتبرت لجنة الخدمات في مجلس النواب، في ( 16 أيلول الحالي) أن مسودة قانون البنى التحتية بصيغتها الحالية لا يؤيدها سوى ائتلاف دولة القانون، فيما استبعدت تصويت مجلس النواب على القانون من دون تعديله، فيما اعتبرت كتلة العراقية الحرة أن عدم التصويت على قانون البنى التحتية "خيانة للوطن"، داعية إلى ألا يكون الدافع سياسيا وراء عدم التصويت على القانون، كما أكدت أنه ستتم الاستعانة بالشركات التي أنشأت في السابق الخطوط السريعة بين المحافظات.

يذكر أن قانون إعمار البنى التحتية والقطاعات الخدمية شهد اشتداداً بالخلاف بين الكتل البرلمانية مما اضطر مجلس النواب في 30 آب 2012 إلى تأجيل التصويت عليه.