السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي، الثلاثاء، أن تهديد الكونغرس الاميركي بإعادة النظر بالاتفاقية الامنية الثنائية مع واشنطن اذا لم يوقف العراق تعاونه مع ايران "لا يبعث برسائل إيجابية"، داعيا الولايات المتحدة إلى عدم استخدام العقود التسليحية كورقة ضغط على العراق.

وقال عباس البياتي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "التهديد من قبل الكونغرس الاميركي بإعادة النظر في الاتفاقية الامنية الثنائية مع واشنطن لا يبعث برسائل ايجابية"، مؤكدا أننا "نريد أن تكون علاقاتنا مع أميركا متميزة".

ودعا البياتي "الولايات المتحدة الى عدم استخدام العقود التسليحية كورقة ضغط ضد العراق، سيما وأن سلاحنا هو دفاعي وليس هجومي"، مشيرا إلى أن "الكثير من الدول لديها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الاميركية وإيران مثل تركيا وقطر وسلطنة عمان".

وأبدى البياتي وهو عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية استغرابه من "التشديد على العراق خصوصا وأنه بحاجة الى امور خدمية مثل الكهرباء"، لافتا إلى أن "الدستور العراقي واضح في هذا الشأن ويحدد للحكومة العراقية كيفية اقامة علاقاتها الخارجية".

وكان الكونغرس الأمريكي دعا، السبت،( 25 أب الحالي)، حكومتي العراق وأفغانستان إلى التعاون لمواجهة التهديد الإيراني، مؤكداً أن عدم التعاون ينبغي ان يؤدي الى اعادة النظر في الاتفاقيات الامنية الثنائية.

ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الاستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الاستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.

وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما أعلن في بيان أصدره البيت الأبيض مطلع آب الحالي، عن فرض عقوبات اقتصادية جديدة على شركات تصدير النفط الإيرانية ومصرف إيلاف الإسلامي العراقي ومصرف كونلون الصيني لاتهامهما بالتعامل مع الشركات الإيرانية، مؤكداً أن العقوبات الجديدة تؤكد تصميم واشنطن على إجبار إيران على الوفاء بالتزاماتها الدولية في المفاوضات النووية.

يذكر أن المجتمع الدولي يتهم طهران باستخدام برنامجها النووي المدني المعلن لإخفاء خطة لتطوير أسلحة نووية تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة في حين ما زالت الأمم المتحدة تفرض عقوبات متدرجة على طهران بسبب هذا الملف ولعدم سماحها للمفتشين الدوليين بزيارة مراكز المفاعلات لمعرفة طبيعتها، وفيما نفت إيران مراراً سعيها إلى حيازة السلاح النووي، مؤكدة أن هدف برنامجها النووي مدني صرف، أقرت بإنتاج ما يزيد عن 4500 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كمية كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، وفق تقديرات خبراء.