الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد عن عبد الله بن محمد بن جعفر قال ، حدثنا محمد بن العباس، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، حدثني مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين، قال: لما قال سفيان الثوري: لا أقوم حتى تحدثني، قال له: أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير

يا سفيان، إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عز وجل قال في كتابه: " لئن شكرتم لأزيدنكم " إبراهيم 7،.

وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال في كتابه: " استغفروا ربكم إنه كان غفاراً. يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً " نوح 10: 12،.

يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده. وقال: ثلاث وأي ثلاث، قال جعفر: عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها.