عاجل .. عاجل ... عاجل ....اسرار سحب الثقة عن مفوضية الانتخابات
عماد الشحماني
اشارة الى ما اوردناه من تحليل في مقالتنا السابقة بعنوان ( الخلاف حول المفوضية ....خلاف مصالح وليس خلاف مبادىء) فقد وردت الينا المعلومات التاليه:
صرح مصدر مقرب من عضو البرلمان فالح ساري الجياشي والذي طلب عدم ذكر اسمه(( لدواعي امنيه )) انه كان على اتصال مع النائب فالح ساري والذي كان احد اعضاء اللجنة البرلمانية المكونة من خمسة عشر عضو للنظر في طلب موظفي العقود في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عقب تظاهرهم في عموم محافظات البلاد والبالغ عددهم (8500) موظف. حيث ذكر هذا المصدر والذي كان هو احد موظفي العقود انه في يوم الجلسة كان على اتصال مع النائب فالح ساري والذي كان يطلعه على نتائج الجلسة واخبره في الاتصال ما قبل الاخير ابلغه ان الموضوع اصبح محسوم لصالح الموافقة على التعيين من قبل اللجنة ولكن المواقف تغيرت في الاتصال الاخير حيث ابلغه النائب فالح ساري ان الموضوع تاجل وبعد سؤاله عن الاسباب اوضح ساري انه طوال الجلسة كان بعض اعضاء اللجنة من دولة القانون يغادرون الجلسة لاجراء اتصالات وفي اللحظة الاخيرة تفاجىء الحضور بدخول رئيس الوزراء نوري المالكي الى قاعة الاجتماع ودون أي علم مسبق او وجه قانوني وتحدث مع اللجنة بالتفاصيل وكانه كان حاضر داخل الجلسة مما يشير الى انه تم تسريب وقائع الجلسة اليه من خلال نواب ائتلافه في اللجنة وقد طرح رئيس الوزراء على اللجنة والتي كانت بالاصل مشكلة من ممثلين عن جميع الكتل السيلسية المكونة للبلمان والحكومة طرح عليهم شرط وهو القبول بالتصويت لصالح مقترح دولة القانون لسحب الثقة عن مجلس المفوضية مقابل المصادقة على قرار تعيين موظفي عقود المفوضية الامر الذي اثار استغراب الحاضرين ولقي معارضة من بعضهم وعلى اثره انسحب ممثلوا ائتلاف دولة القانون تلاهم اخرين ولم يبقى الا انا وشخصين احدهما كردي (والكلام للنائب فالح ساري) الامر الذي ادى الى الغاء الجلسة وبالتالي تاخير المصادقة على قرار التعيين الذي كان من الممكن ان يوفر مصدر رزق ل (8500) عائلة عراقية من جانب اخر اشار النائب فالح ساري للمصدر المقرب بان ايادي علاوي زعيم القائمة العراقية هو الاخر وضع شرطا للمصادقة وهو ان تكون (200) درجة من موظفي العقود تعينها العراقية (محاصصة).
الى هنا انتهى الخبر المنقول من المصدر المقرب من النائب فالح ساري وانا عليه عدة تعليقات فمن جانب ومن الناحية الاخلاقية والمهنية والامانة التي وضعها الشعب العراقي في نوابه وممثليه في البرلمان ان يكون النائب فالح ساري بمستوى الشجاعة لطرح ما ذكرناه سابقا في مؤتمر صحفي وامام الاعلام بدل ترك مصدر مقرب منه يذيع الخبر والذي ربما اصلا اذاعه بشكل عفوي وليس موجه ومن جانب اخر ظهر لنا وبما لايقبل الشك حقيقة المتشدقين بالوطنية والبكاء على الشعب امثال المالكي وعلاوي وهم يساومون على ارزاق (8500) عائلة عراقية من اجل مصالحهم الحزبيه الضيقة بالرغم من ان هذا العدد من موظفي العقود وطيلة السنوات اثمان المنقضيه عمل من اجل خدمة المالكي وعلاوي وغيرهم من احزاب السلطة وذلك من خلال تنازله عن مبادئه ومشاركته في عمليات التزوير التي شملت العمليات الانتخابيه البرلمانية والمحلية وتحت دوافع طائفيه او حزبيه او شخصية وفي جميع الدوائر الانتخابيه في عموم العراق وهو ما صرح به اغلبهم علنا(أي موظفي العقود) ليجدوا انفسهم اليوم خارج اللعبة ولم يتعرف عليهم من خدموه وخانوا لاجله الامانة والشعب والبلد بل وقف ضد ارزاقهم وحرمهم من فرصة التعيين .