بسم الله الرحمن الرحيم
رجل يعيش في هذه المنطقه وهو متزوج
وعنده بنت واحده انتظرها بلهفه
بعد ان استمر فتره من الزمن بدون اولاد قلنا الحمد لله يرزق الله من يشاء ما
يشاء ويختار
وهي كما اخبرتكم انها بنته الوحيده
وعمرها تقريبا ست سنوات وكان لايرفض لها اي طلب فبمجرد ما ترغب في الشيء يسعى
لتوفيره وتحقيقه لها
حتى انه كانت زوجته كثيرا ما تنهاه عن تدليع ابنته بهذه الصوره خوفا ان
يفسدها الدلع الزائد
ولكن هو لم يكن يصغي الى كلامها فهو معذور انتظر سنوات كثيره حتى يرزق بهذا
المولود الذي تعلق قلبه به
حتى لم يتصور يوما انه يستطيع مفارقته
كان حتى يمنعها من اللعب مع الاطفال بسبب الخوف عليها ويشتري لها ما تحب من
الالعاب
حتى ان في منزله الصغير غرفه اكتظت بالعاب هذه الطفلة
مرت الايام والطفلة تشعر بالملل والحزن والوحده رغم ما تملكه من الالعاب في
منزلها ولكن كل هذا لايغنيها عن اللعب
مع اقرانها الاطفال
بعد ذلك بدئت البنت تتمرض
هنا اصرت الزوجه على الزوج ان يسمح للبنت باللعب مع ابناء الجيران وبالمبيت
مع اقربها وهذا حصل بعد نقاش طويل
واصبحت البنت تخرج وتدخل والابو يراقبها من بعيد
الى ان اصبح الامر عاديا
وفي يوم من الايام حدث ما لم يتوقع حدوثه
كانت هذه البنت في زياره لاحد اقارب ابائها
وبيت هأولاء الاقارب يبعد مسافة كيلو ناقص شيء بسيط عن بيت البنت
ذهبت هذه الطفله المسكينه الى المحل المجاور لبيت اقارب اباها
وحدث ما لم يكن يتوقع ولايخطر على البال000000
فقد كانت البنت منذ صغرها تخاف من امراة في قريتها وكانت هذه البنت تخبر امها
ان هذي العجوز تضربها ولكن الام لم تكن تصدق كلامها فالام طيبه وعلى نياتها
وهذه العجوز كانت مشهوره في الحي بمطاردة الاطفال
ويقال انها ساحرها
المهم
عندما كانت هذه المسكينه ذاهبه الى المحل المجاور لبيت اهلها بعد ان اخذت
نقودا لتشتري بها بعض الحلويات
واثناء تواجدها في المحل اذا بالعجوز تمسك بالطفلة المسكينة
حتى ان هذه الطفله لم تستطع البكاء فقط تفجرت الدموع من عينها من شدة خوفها،
دون ان يسمع لها صوت
حاولت ان تتخلص من قبضة هذا المارد ولكن دون فائده
حتى العامل الوافد الذي كان يبيع في المحل خاف من هيئة العجوز ولم يستطع
التدخل
حاولت المسكينه ان تخلص نفسها من هذا الشيطان الذي ارتدى الزي البشري ولكن
دون فائده تذكر
حتى ان الحلويات التي كانت تحملها المسكينة تبعثرت من يدها وكانت تحمل في
يدها عصير
وببراءة الطفولة كانت تحاول ان تجمع ما يتساقط من الحلويات والعصائر دون ان
تعي ما يراد منها
والعجوز تدفعها بكل قوة حتى انها اسقطتها مرارا على الارض دون ان يكون بها
نوعا من الشفقه والرحمه لهذا الملاك الصغير
اخذت العجوز الطفلة وهددت البائع بعدم اخبار اي شخص بما راى لان البنت ابنتها
والمسكينة انفجرت في البكاء عندما لم تستطع التخلص
ورأت ان هذه العجوز تريد اخذها معها
خافت العجوز ان يسمع المارة بكاء الطفلة لذا حاولت تكميم فمها
عندها عضت الطفلة المسكينة العجوز واخذت تجري وببراءتها اتجهت الى الانسان
الذي رأت منه العطف والشجاعة والقوة والحب والحنان اتجهة الى الذي أعتقدت فيه
كل مصدر للقوة والامان
اتجهت المسكينة الى بيت والدها وهي تبكي والعجوز تلحق بها
ركضت المسكينه دون شعور وبكل قوه ورغم بعد المسافه الى بيتها ولكن تعلق الطفل
بوالديه اكبر من ان يوصف
المهم ركضت المسكينه وكلما تحاول التوقف وتلمح العجوز تنطلق مجددا
وهي مستمره على صراخها
الى ان وصلت منزلها فسمع والدها بكائها المتقطع ورأى حالتها الباسه وقبل ان
يكلمها ويسألها سقطت مغشيا عليها
وكأنها تقول له ها انا يا ابي اتيت اليك لتحميني ، لقد سلمتك نفسي ،أنقذني يا
أبي
جن جنون الوالد واخذ بنته الى الداخل ، وصرعت الام حينما رأت حالة ابنتها
الوحيدة ومنظرها وشدة تنفسها وحرارة جسمها
وجفاف دموعها لم تتمالك المسكينه نفسها فاندفعت دموعها اه يا ابنتي الوحيدة
ماذا جرى لك
تابع تحت